تقارب المملكة وروسيا يزعج إيران وتركيا.. الصمت سيد الموقف

أكدت صحيفة “نيزافيسيمايا جازيتا” الروسية، أن التقارب الذي صاحب زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، للعلاقات الثنائية بين المملكة وروسيا، مثّل صدمة كبيرة للعديد من اللاعبين الرئيسيين في الشرق الأوسط، ومن بينهم إيران وتركيا، مشيرةً إلى أن البلدين الأخيرين لم يُبديا أي تعليق حتى الآن على زيارة الوفد السعودي لموسكو.

وتابعت الصحيفة الروسية، خلال تقرير أبرزته وكالة أنباء “تاس”، “أن قادة البلدين وقّعوا على أكثر من 10 وثائق، منها صفقة شراء الرياض لمنظومات صاروخية من طراز “S-400″ الشهيرة في روسيا، إضافة إلى توقيع اتفاق حول إضفاء الطابع المحلي على تصنيع بنادق كلاشينكوف في المملكة العربية السعودية”.

قد يهمّك أيضاً

من المؤسس إلى #سلمان_الحزم .. #السعودية لا تراهن على الثوابت و أمن...

معلومات لا تعلمها عن “مزدلفة”.. سُميَ باسمه لهذا السبب!

وأوضحت “نيزافيسيمايا جازيتا”، أن العلاقات الوثيقة التي باتت تربط روسيا بالمملكة العربية السعودية، قد تدفع العالم الإسلامي إلى تغيير نظرته لموسكو على المشهد السياسي الدولي، لا سيما وأن الرياض تتمتع بالثقل السياسي الذي يؤهلها للمساهمة بشكل قوي في إعادة رسم موازين القوى في الشرق الأوسط”، مشيرة إلى أن هناك اتفاقاً واضحاً في الرؤى حول مكافحة الإرهاب بين خادم الحرمين والرئيس الروسي فلاديمي روتين.

ولفتت الصحيفة الروسية إلى إعجاب بوتين الواضح بجهود المملكة في مكافحة الإرهاب، حيث تحدث الملك سلمان عن مبادرة الرياض لإنشاء مركز دولي لمكافحة الحركات الإرهابية تحت رعاية الأمم المتحد، كما أكد خادم الحرمين الشريفين أن المملكة ترى من الضروري إيجاد حل سياسي مع ضمانات للحفاظ على أمن سوريا واستقرارها ووحدتها.

وأردفت “نيزافيسيمايا جازيتا”: “رد فعل شركاء موسكو الرئيسيين في الشرق الأوسط، تركيا وإيران، بشأن توسيع نطاق الاتصالات بين روسيا والمملكة العربية السعودية لا يزال غير واضح”، لافتة إلى “أنه من الممكن أن يؤدي وصول الملك سلمان إلى موسكو إلى تغيير الطريقة التي ينظر بها العالم السُّني إلى السياسة الخارجية الروسية في الشرق الأوسط”.

يذكر أن زيارة الملك سلمان التي تمتد إلى الأحد المقبل، قد شهدت بشكل مبدئي عدداً من صفقات التعاون الناجحة في مجالات الدفاع والاتصالات والفضاء والتجارة والاستثمار، إلى جانب تعميق واضح للتعاون العسكري بين البلدين.