آل كشاف عازف الناي الجنوبي يبوح لـ”المواطن” بسر الإبداع الذي سحر الجميع

الجمعة ٣ نوفمبر ٢٠١٧ الساعة ٦:١٦ مساءً
آل كشاف عازف الناي الجنوبي يبوح لـ”المواطن” بسر الإبداع الذي سحر الجميع

إبداع ومواهب شابة عديدة في المملكة ولكنها تحتاج إلى الدعم والتشجيع.. ففي مركز قنا في منطقة عسير برزت موهبة خلبت قلوب العديد من مستمعيه، وهو عازف الناي الجنوبي فهد آل كشاف.

وأكد فهد أحمد كشاف، في حواره إلى “المواطن“، أنه من مركز قنا التابع لمحافظة محايل عسير، وعمره ٢٣ سنة وخريج بكالوريوس لغة إنجليزية، موضحًا أنه منذ الصغر وهو يحب سماع النغم، وكان يستمع إليه بإحساس مختلف أكثر من جيل عُمره، كما كان يقلد شقيقه الأكبر في صنع ناي بدائي عشوائي من ماسورة بلاستيك.

المصاعب:

وتحدث عن المصاعب التي كانت تشغل باله، وقال: إنها كانت تتلخص في كيفية الحصول على الأدوات الموسيقية، بحيث تكون أصلية عالمية لتساعده أثناء التدريب عليها بشكل احترافي، خاصةً وأنه لا يوجد متاجر رسمية مهتمة بتوفير الأدوات.

عشق الناي:

وشدد كشاف على أن الناي شغف من صغره، موضحًا أن طابع العزف لديه يحمل طابعًا فريدًا من نوعه، موضحًا أن الناي عبارة عن قصبة مثقوبة عدة ثقوب وبها كل الأحاسيس التي بداخل الإنسان، كما أنها آلة ملهمة ومعبّرة ومليئة بالشجن والحنان، وأول آلة موسيقية اكتشفها الإنسان، قائلًا: “استهوتني لندرتها وندرة عازفيها، وشكّل هذا تحديًا إضافيًّا بالنسبة لي.. وبعد فترة بحث طويلة وفي أول سنة جامعية لي وجدت جهة خارجية توفر الأدوات الأصلية وتشحنها فاشتريت وبدأت أتعلم ذاتيًّا بدون معلم.. وتدريباتي كانت يومية ومكثفة ممزوجة بحُب كبير”.

المجتمع المحيط:

ولفت كشاف إلى أنه وجد تقبلًا من محيطه وتشجيعًا، ولكنه كان على مضض نسبةً للفكرة السائدة الدونية المنتشرة، بالرغم من عظَمة ما تحويه الموسيقى من تجلّي جمال الإحساس والنشوة الروحية وما هو ثابت بالتجربة علميًّا، ولكن الإنسان فعلًا عدو ما يجهل، مضيفًا: “أما تاريخيًّا فالناي انعكاس للوجه الحضاري عن مجتمع ما في منطقة ما”.

الغناء:

وقال: “أحب سماع النغم أكثر من أن أغني، فهناك أصوات تستحق الصدح أكثر من صوتي طبعًا.. أما عن العود فأنا أحب أن أقتنيه وأتعلمه طبعًا؛ لأنه مثل كل الآلات لكني كرست جل الوقت للناي”.

الدعم:

وصرح بأنه لا يوجد دعم ملموس من الجهات الرسمية، ونفتقد هذا الشيء كهاوين طبعًا، وهناك مواهب كثيرة جدًّا ومبدعة لكنها تخشى الظهور؛ لأنه لا يوجد مظلة رسمية تدعم هذا الشأن وتحتوي وتخرج فنانين منتجين مبدعين، مشددًا على أن “نحتاج إنشاء المعاهد التعليمية لتدعيم الدراسة أكاديميًّا، وشخصيًّا ما زلت أعتبر نفسي مبتدئًا طالما لا أتطور بشكل أكاديمي، ومتمنين خيرًا في توجه الحكومة وروية ٢٠٣٠”.

السوشيال ميديا:

وأوضح كشاف أنه وجد في الآونة الأخيرة تقبلًا واسعًا وصدى كبيرًا لبعض المعزوفات التي نشرها على السوشيال ميديا، ولاحظ تحسنًا كبيرًا في مستوى الذائقة الفنية وأنه يتواصل مع المعجبين.

دعوة نادي أدبي محايل:

وكشف عازف الناي الأشهر أنه تم استدعاؤه لأمسية نادي أدبي محايل وقبل إقامتها بفترة وجيزة أبلغه المسؤول بإلغائها؛ نظرًا لتعارضها مع فعالية مقامة في نادي أدبي أبها، ولكنه لا يستبعد فكرة أنها ألغيت بفعل فاعل.

كلمة الختام:

ووجه عازف الناي كشاف كلمة أخيرة قال فيها: “لغة النغم لا يفهمها إلا من يفهم لغة الطبيعة ولغة الحُبّ، ولا يثمّنها إلا من يعي حقًّا ضرورة الجمال بكل أشكاله.. وأتمنى أن يغني الجنوب والبلد كله فرحًا قريبًا بانتصار جنودنا أولًا على كافة الجبهات أمنيًّا وفكريًّا.. وتحية من القلب لأبطالنا البواسل فلولاهم لكنا في خطر كل يوم وكل لحظة، وهم فخر وشرف لكل مواطن صادق”.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • مو ضروري

    زلازل عندكم ولسه تجاهرو بالمعاصي
    الله يصلحنا ويصلحكم