إقفال طرح أبريل 2024م من برنامج صكوك السعودية المحلية بقيمة 7.396 مليارات ريال نصف المستخدمين في السعودية يقضون 7 ساعات وأكثر باستخدام الإنترنت يومياً لويس كاسترو يعود لتدريبات النصر “كواي” تتبرع بنقاط حملة “مسابقة الإحسان” لصالح مركز الملك سلمان للإغاثة انقسام بشأن مستقبل تشافي تشابي ألونسو يسعى لضم نجم الريال التأمينات الاجتماعية تحدد ضوابط صرف منحة الزواج للمستفيدين ماذا يفعل الهلال محليًا بعد الخروج من إقصائيات آسيا؟ حرس الحدود يحبط تهريب 679 كجم قات وحشيش مخدر إيكر مونياين يُغادر بيلباو بعد 15 موسمًا
ضمن فعاليات مؤتمر آثار المملكة الأول، عقدت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة عسير ندوة علمية حول تاريخ عسير وفنون عمارتها التقليدية بمحافظة رجال ألمع.
وكانت المحاضرة الأولى بعنوان “لمحات من تاريخ عسير وتراثها” لعميد الدراسات العليا الدكتور أحمد يحيى آل فائع، تحدث فيها عن تاريخ عسير وتراثها الحضاري، وذلك من خلال الحديث عن المكان والإنسان وأثرهما على التكوين التاريخي والحضاري لمنطقة عسير عبر العصور.
وبدأ آل فائع الحديث عن جغرافية منطقة عسير وتاريخها القديم والإسلامي والوسيط، ثم تطرق إلى تاريخ المنطقة في العصر الحديث من خلال حديثه عن دخول عسير تحت نفوذ الدولة السعودية الأولى، وعسير تحت حكم أمراء عسير المحليين ابن مسلط وابن مجثل ثم آل عائض، بعدها تطرق لعسير تحت الحكم العثماني كمتصرفية عثمانية.
وختم بالحديث عن دخول عسير تحت طاعة الملك عبدالعزيز أثناء مراحل توحيد المملكة العربية السعودية وحتى وقتنا الحاضر.
وبعد ذلك تطرق إلى تراث المنطقة الحضاري من خلال الحديث عن بعض الجوانب الفكرية والتدوين والنقوش والأسواق والعادات والتقاليد. ثم تطرق للجوانب العمرانية وتحدث عن أثر التنوع الجغرافي للمنطقة على تباين الأنماط المعمارية من مكان لآخر.
أما وكيل كلية المجتمع بخميس مشيط، الدكتور علي عبدالله مرزوق، فبدأ محاضرته المعنونة بفن زخرفة العمارة التقليدية بعسير بمقدمة ذكر فيها أن البيئة تشكل رافدًا مهمًّا للعمارة وطابعها المميز الذي يتلاءم مع طبيعة المنطقة، وأن دراسة العمارة التقليدية لابد أن تكون وفقًا لظروفها البيئية المحيطة، وأن بيئة عسير تعد واحدة من البيئات الفريدة بما تمتلكه من مقومات جغرافية متنوعة، وطبيعة خلابة انعكس على تنوع طرز مبانيها التقليدية وما يرتبط بها من مكملات جمالية وزخرفية.
وأضاف مرزوق: “نتيجة لما تشهده منطقة الدراسة من تطور سريع في النمو العمراني ظهرت أنماط معمارية تتسم بالحداثة، لكنها تبتعد عن الهوية الثقافية للتراث العمراني المحلي وعناصره الجمالية والزخرفية الأمر الذي يحتم على الجميع تذوق عناصر الجمال في عمارة المنطقة التقليدية وتوظيف ذلك في العمارة الحديثة للحفاظ على الانتماء والهوية والأصالة المعمارية التي تميز المنطقة وتعكس مفهومًا جديدًا للعمارة الحديثة”.
وأضاف أنه نتيجة لتعدد الطرز المعمارية والجمالية للعمارة التقليدية بمنطقة عسير بسبب الاختلاف الجغرافية والتنوع المناخي، فإن القطاع الذي تم أخذه لدراسة عمارة عسير التقليدية هو قطاع عرضي يمتد من الغرب إلى الشرق نتيجة لاختلاف الأنماط المعمارية في كل منها، والعناصر الجمالية والزخرفية المكملة لها؛ فالسهول التهامية يميزها الطراز النباتي، ومنطقة الأصدار تتميز بالطراز الحجري، بينما تمتاز مرتفعات السراة بالطراز الحجري الطيني، أما الهضاب الداخلية فتمتاز بالطراز الطيني.