البيان الختامى لوزراء الخارجية العرب: حزب الله منظمة إرهابية ونرفض تدخلات إيران

الأحد ١٩ نوفمبر ٢٠١٧ الساعة ١٠:٣٦ مساءً
البيان الختامى لوزراء الخارجية العرب: حزب الله منظمة إرهابية ونرفض تدخلات إيران

أكد الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، أنه لا يستبعد اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي كخطوة مقبلة لمواجهة التدخلات الإيرانية، موضحًا أن البيان الختامي لوزراء الخارجية العرب أشار إلى أن حزب الله اللبناني منظمة إرهابية.

وجاء في البيان الختامي للاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بمقر جامعة الدول العربية: “كلف مجلس جامعة الدول العربية في اجتماعه الطارئ، اليوم الأحد، لبحث التهديدات الإيرانية لدول المنطقة، المجموعة العربية في نيويورك بمخاطبة رئيس مجلس الأمن لتوضيح الخروقات الإيرانية لقرار مجلس الأمن رقم 2231 فيما يتعلق بتطوير برنامج الصواريخ البالستية وما ينطوي عليه من طبيعة هجومية تقوض الادعاءات الإيرانية حول طبيعته الدفاعية وما يمثله من تهديد داهم للأمن القومي العربي”.

كما كلف المجلس، في قرار أصدره في ختام اجتماعه، مساء اليوم الأحد، برئاسة جيبوتي الرئيس الحالي للمجلس تحت عنوان ”التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية”، المجموعة العربية في نيويورك بمخاطبة رئيس مجلس الأمن لتوضيح ما قامت به إيران من انتهاكات لقرار مجلس الأمن 2216 بتزويد الميليشيات الإرهابية في اليمن بالأسلحة، واعتبار إطلاق صاروخ باليستي إيراني الصنع من الأراضي اليمنية تجاه مدينة الرياض بمثابة عدوان من قبل إيران وتهديد للأمن والسلم القومي العربي والدولي وإبلاغه بضرورة قيام مجلس الأمن بمسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين.

وقرر المجلس الاستمرار في إدراج بند التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية على أجندة منتديات التعاون العربي مع الدول والتجمعات الدولية والإقليمية والطلب من الأمين العام لجامعة الدول العربية متابعة تنفيذ هذا القرار وتقديم تقرير حول الإجراءات التي تم اتخاذها بهذا الشأن إلى الدورة المقبلة للمجلس.

وأدان المجلس بشدة عملية إطلاق صاروخ باليستي إيراني الصنع من الأراضي اليمنية من قبل الميليشيات الموالية لإيران “الحوثي- صالح” والذي استهدف مدينة “الرياض” واعتبار ذلك عدوانًا صارخًا ضد المملكة العربية السعودية وتهديدًا للأمن القومي العربي.

وأكد المجلس على حق المملكة في الدفاع الشرعي عن أراضيها وفق ما نصت عليه المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، ومساندتها في الإجراءات التي تقرر اتخاذها ضد تلك الانتهاكات الإيرانية في إطار الشرعية الدولية.

وكذلك إدانة جميع الأعمال الإرهابية التي تقوم بها إيران في مملكة البحرين، وآخرها تفجير خط أنابيب النفط البحريني، واعتباره عملًا إرهابيًّا قامت به مجموعة مدعومة من إيران والحرس الثوري الإيراني.

واستنكر المجلس وأدان التدخلات الإيرانية المستمرة في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين من خلال مساندة الإرهاب وتدريب الإرهابيين وتهريب الأسلحة والمتفجرات وإثارة النعرات الطائفية ومواصلة التصريحات على مختلف المستويات لزعزعة الأمن والنظام والاستقرار وتأسيسها جماعات إرهابية بالمملكة ممولة ومدربة من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني الإرهابي، والذي يتنافى مع مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وفقًا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

وأكد المجلس في قراره دعم مملكة البحرين في جميع ما تتخذه من إجراءات وخطوات لمكافحة الإرهاب والجماعات الإرهابية للحفاظ على أمنها واستقرارها.

وأشاد المجلس بجهود الأجهزة الأمنية بالمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين التي تمكنت من إحباط العديد من المخططات الإرهابية وإلقاء القبض على أعضاء المنظمات الإرهابية الموكل إليها تنفيذ تلك المخططات والمدعومة من قبل الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني الإرهابي.

احتلال الجزر الإماراتية:

وأدان المجلس استمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) وتأييد كافة الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها دولة الإمارات العربية المتحدة لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة طبقا للقانون الدولي.

وأدان المجلس سياسة الحكومة الإيرانية وتدخلاتها المستمرة في الشؤون العربية، والتي من شأنها تغذية النزاعات الطائفية والمذهبية والتأكيد على ضرورة امتناعها عن دعم الجماعات التي تؤجج هذه النزاعات وبالذات في دول الخليج العربي.

وأيضًا مطالبتها بإيقاف دعم وتمويل الميليشيات والأحزاب المسلحة في الدول العربية، وخاصة تدخلاتها في الشأن اليمني والتوقف عن دعمها للميليشيات الموالية لها والمناهضة لحكومة اليمن الشرعية ومدها بالأسلحة وتحويلها إلى منصة لإطلاق الصواريخ على جيران اليمن وتهديد الملاحة البحرية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، وهو ما ينعكس سلبًا على أمن واستقرار اليمن ودول الجوار والمنطقة بشكل عام، ويعتبر خرقًا واضحًا لقرار مجلس الأمن 2216.

كما حمل المجلس حزب الله اللبناني الإرهابي “الشريك في الحكومة اللبنانية” مسؤولية دعم الإرهاب والجماعات الإرهابية في الدول العربية بالأسلحة المتطورة والصواريخ البالستية والتأكيد على ضرورة توقفه عن نشر التطرف والطائفية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وعدم تقديم أي دعم للإرهاب والإرهابيين في محيطه الإقليمي.

وأدان المجلس واستنكر تصريحات المسؤولين الإيرانيين التحريضية والعدائية المستمرة ضد الدول العربية ومطالبة الحكومة الإيرانية بالكف عن هذه التصريحات العدائية والأعمال الاستفزازية التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.

وقرر المجلس حظر القنوات الفضائية الممولة من إيران والتي تبث على الأقمار الصناعية العربية، باعتبارها تشكل تهديدًا للأمن القومي العربي من خلال إثارة النعرات الطائفية والمذهبية والعرقية.