الغذامي: إيران تهديد متربص لا مجال لتركه .. وعلينا التحرك مع رؤية 2030 للتنمية

الأربعاء ١٥ نوفمبر ٢٠١٧ الساعة ١:٢٧ مساءً
الغذامي: إيران تهديد متربص لا مجال لتركه .. وعلينا التحرك مع رؤية 2030 للتنمية

فتح الدكتور عبدالله الغذامي، باب الحوار في شأن التجربة الاقتصادية الصينية الثرية، ونتائجها التي أدّت إلى تحوّلها لقوّة سياسية عظمى، مؤكّدًا أنَّ الصين أعطت السياسة عينًا باردة، وركزت على الاقتصاد، فكسبت الجولات كلها، وجاءها الساسة يخطبون صداقتها؛ ذاك مفعول التفوق الاقتصادي.

وتساءل نشطاء مواقع “التواصل الاجتماعي، الذين رصدت “المواطن” تفاعلهم مع طرح الدكتور الغذامي: “لماذا لم تحظَ دول شرق آسيا، مثل سنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية وهونغ كونغ وغيرها، والتي ركزت على الاقتصاد في المقام الأول، بما حظيت به الصين، ليبيّن الدكتور عبدالله الغذامي، أنَّ الحجم يؤثر.

وردّا على الرأي القائل بأنَّ “الصين لا يوجد لديها جار إيراني يتربص بها، وأخوة من نفس الدم والدين يتمنون زوالها، السعودية في حالة حرب معلنة وغير معلنة، فلا تستطيع تجاهل السياسة”، أكّد الدكتور عبدالله الغذامي أنَّ “حالة إيران ليست مسألة سياسية، هي تهديد متربص ولا مجال لترك من تربص بك”.

وعقّب الغذامي، على سؤال المتشائمين، بشأن الصناعات المحلّية، التي لم يدركوا أنّها وصلت إلى الطائرات بدون طيار، مشدّدًا على أنَّ “أهم الصناعات أيضًا صناعة المرء لنفسه. يجب أن نغادر زمن القنوط والإحباط، ونتحرك مع الرؤية 2030”.

واتّفق المهتمون بالحوار الذي شهده حساب الدكتور عبدالله الغذامي على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي، على أنَّ “السياسة دائمًا تقع في نطاق (المتغير)، وفي الحقيقة تغذيها متغيرات كثيرة، أهمها الاقتصاد والبنية الثقافية للمجتمع وقوة النظام الاجتماعي. كم هناك من الدول التي صنعت سياستها وفرضت وجودها السياسي وأسست لقوتها من خلال الاقتصاد والثقافة وفعل المجتمع”، مشيرين إلى أنَّ “هناك علاقة ارتباط قوية بين الأزمات السياسية والأزمات الاقتصادية، والعكس. كما أن هناك أسباباً عديدة أدت إلى تقوقع اقتصاديات دولنا الخليجية، فإننا لا نغفل ما تتعرض له دولنا من إرهاب داخلي وخارجي، أثر بصورة كبيرة على التنمية الاقتصادية، غير الفساد الإداري المستشري فيها”.