خير أمة.. رسالة المملكة وماليزيا إلى العالم بمشاركة 1200 مفكر

السبت ٢٥ نوفمبر ٢٠١٧ الساعة ١١:٥٥ مساءً
خير أمة.. رسالة المملكة وماليزيا إلى العالم بمشاركة 1200 مفكر

تنطلق، غدًا الأحد، فعاليات المؤتمر الدولي لدول آسيان الأول بالعاصمة الماليزية “كوالالمبور”، والذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة الإرشاد بالمملكة العربية السعودية وعدة جهات من مملكة ماليزيا حيث عقدت صباح اليوم اللجنة التحضيرية مؤتمرها الصحافي التحضيري للمؤتمر، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا الأستاذ محمود بن حسين قطان، ومستشار وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ عبدالله بن محمد الغميجان، ومستشار رئيس مجلس الوزراء الماليزي وقاضي محكمة الإرهاب الدكتور داتو فتح الباري، وعميد كلية الجامعة الإسلامية بماليزيا إسماعيل بيترا بولاية كلنتان جوهري بن مات.

ويأتي المؤتمر في نسخته الأولى تحت عنوان “خير أمة” بمشاركة نخبة من الوزراء والعلماء والدعاة، ومفكرين يزيد عددهم عن (1200) من دول آسيان ماليزيا، إندونيسيا، اليابان، بروناي، الفلبين، سنغافورة، الصين، تايلاند، كمبوديا، لواس، ميمنار، فيتنام، كوريا، هونج كونج، تايوان، بمشاركة علماء وباحثين من المملكة العربية السعودية.

من جانبه أوضح لـ”المواطن” مستشار الوزير الشيخ عبدالله بن محمد الغميحان أن المؤتمر يأتي لرد التهم والشبهات التي توجه للإسلام برميه بالعنف والتطرف في وسائل الإعلام وغيرها، والإسهام في جمع كلمة أهل السنة والجماعة في دول آسيان وتوحيد صفهم، وحمايتهم من المذاهب الضالة المنحرفة الهادفة لتمزيق كلمتهم ونشر الطائفية والشقاق بينهم، وبيان حقيقة الدين الإسلامي وسماحته ووسطيته في العقيدة والشريعة والأحكام والمعاملات.

هذا وقد أكد الملحق الديني بسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا الشيخ عبدالرحمن بن محمد الهرفي في تصريح له أن اللجان العامة في المؤتمر تواصل استقبال المشاركين في فعاليات المؤتمر على مدار الساعة، مبينًا وصول أكثر من (300) مشارك في فعاليات المؤتمر من مختلف دول آسيان إلى العاصمة الماليزية وسط منظومة متكاملة من الخدمات.

وأكد فضيلته أن اللجان العاملة في المؤتمر أنهت جميع الاستعدادات لانطلاق فعالياته، حيث يتطرق المشاركون إلى المحاور الآتية: الوسطية في الإسلام أصالة المنهج وضرورة التطبيق، والتحديات التي تواجه الوسطية، الطائفية والغلو وأثرهما في تمزيق وحدة المسلمين، جهود أئمة الإسلام في تحقيق الوسطية، نماذج معاصرة في تحقيق الوسطية، جهود الدول والمنظمات الإسلامية في تحقيق الوسطية وتعزيز التضامن الإسلامي، كما يقدم المشاركون أكثر من (30) ورقة علمية باللغات العربية والإنجليزية والملايوية.

وأشار الملحق الديني بسفارة المملكة بماليزيا إلى أنه سيصاحب المؤتمر إقامة خمس ورش عمل في مهارات الحوار مع المخالفين وآدابه، والتحديات الدينية والفكرية التي تواجه المسلمين في دول آسيان، المرأة في آسيان في بناء خير أمة ودورها، والتواصل والتعاون بين مسلمي آسيان (الوسائل والثمار)، التجربة السعودية في مجال مكافحة الإرهاب.

وحول إقامة هذا المؤتمر قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا الأستاذ محمود حسين قطان: إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لماليزيا فتحت آفاقًا جديدة للتعاون بين المملكة العربية السعودية وماليزيا ليس فقط في الأطر المدنية المتعارف عليها، ولكن أيضًا في مجال خدمة الإسلام، ونحن في المملكة العربية السعودية وماليزيا نتشارك في الرؤية الوسطية للإسلام والاعتدال، ولذلك هناك تعاون بين البلدين لتحقيق عدة أهداف، حيث نرى أنها أهداف مشتركة بين المملكة العربية السعودية وماليزيا وما هذا المؤتمر إلا نتيجة لهذا التعاون بين البلدين، حيث كانت زيارة خادم الحرمين لماليزيا سببًا لتعميق هذا التعاون بين البلدين في هذا المجال.

يذكر أن تنظيم هذا المؤتمر تشرف على تنفيذه عدة جهات حكومية بمملكة ماليزيا والسعودية منها: مكتب الشؤون الخاصة بمجلس الوزراء الماليزي (جاسا)، ووزارة الإعلام والاتصالات الماليزية، ومنظمة الخادم الماليزية، والجمعية العلمية الماليزية، وجامعة التكنولوجيا مارا الماليزية، ويدعم هذا المؤتمر مكتب رئيس الوزراء الماليزي للشؤون الدينية، ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية.