بلومبيرغ تفند ادعاءات احتجاز الحريري.. وعائلته كلمة السر

السبت ١٨ نوفمبر ٢٠١٧ الساعة ١١:٣٩ صباحاً
بلومبيرغ تفند ادعاءات احتجاز الحريري.. وعائلته كلمة السر

سلطت وسائل الإعلام الدولية، الضوء على سفر رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري إلى فرنسا، تلبيةً لدعوة من الرئيس إيمانويل ماكرون لزيارة باريس خلال الأيام القليلة المقبلة، وقالت شبكة “بلومبيرغ” الأميركية، إن سفر الحريري برفقة عائلته تنسف تلك الادعاءات التي تشير إلى احتجاز المملكة لرئيس الحكومة اللبنانية السابق.

عائلة الحريري تنسف إدعاءات حزب الله وإيران
وأشارت الشبكة الأميركية خلال تقريرها، إلى أن مرافقة عائلة الحريري له في رحلته إلى فرنسا، تعد خير إشارة إلى أن المملكة لا تقيد حركة رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل، والذي لبى دعوة الرئيس الفرنسي بكل سهولة دون معوقات، كما أن اصطحابه للعائلة يعني أنه لم يكن قيد الاحتجاز وأن الرياض تترك له حرية البقاء في المملكة من عدمه.
وأكدت الشبكة الأميركية أن الحريري ظل في المملكة على مدار الأيام القليلة الماضية، في أعقاب الإعلان عن استقالته من منصبه كرئيس للحكومة اللبنانية، جاء بناءا على رغبته وليس رضوخًا لرغبة السعودية، خاصة وأن الحريري يشعر بخطر واضح يحيط بحياته إذا ما ظل في لبنان خلال تلك الفترة.
ولفتت “بلومبيرغ” إلى أن عدم تحديد فترة لبقاء الحريري في باريس يمثل إشارة أخرى إلى تمتعه بكامل حريته في التنقل والبقاء والرحيل، وهو ما يتنافى مع كافة الادعاءات التي كان مصدرها جماعة حزب الله وإيران، لإحراج الحريري بشكل واضح في المشهد السياسي اللبناني، والذي ترغب طهران في استمراره على وضعه الحالي، والذي يمكنها من خلاله توسيع نفوذ ذراعها اللبناني حزب الله بشكل سهل وتحت غطاء سياسي وشرعي في البلاد.

الحريري يرد على برلين

واختار الرئيس الحريري، التغريد باللغة الإنجليزية، ردًا على وزير الخارجية الألماني سيغمار غبريال، موضّحًا أنَّ “القول إنني ‏محتجز في السعودية، وغير مسموح أن أغادر البلاد هو كذبة، وأنا في طريقي إلى المطار يا سيّد سيغمار غبريال”.‏
يذكر أنَّ سيغمار غبريال كان قد التقى نظيره اللبناني جبران باسيل منذ يومين، وقال في مؤتمر صحافي مشترك: “أرحّب بدعوة ‏الرئيس الفرنسي للحريري للذهاب إلى باريس، وهذه إشارة واضحة أنه غير مقيد في حريته”.‏
وكان الإعلام الممول من طرف حزب الله الإرهابي ومن خلفه نظام الملالي، قد حاول التغطية على استقالة الحريري وأسبابها التي ‏أوضحها في بيان متلفز، عبر الترويج لشائعة احتجازه وعائلته في المملكة العربية السعودية، بغية التشويش على طلبه الشرعي ‏بسحب سلاح الميليشيات الممولة من إيران، والقضاء على إرهابها في الشارع اللبناني، وفق اتفاق الطائف.‏