تشكيك أميركي في إيران وخطوات متصاعدة تنسف اتفاقها النووي

الخميس ٩ نوفمبر ٢٠١٧ الساعة ٦:٤٤ مساءً
تشكيك أميركي في إيران وخطوات متصاعدة تنسف اتفاقها النووي

تواصل الولايات المتحدة الأميركية دورها الفعال في مكافحة التهديد الذي تمثله إيران بمنطقة الشرق الأوسط، باجتماع جديد بين المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو اليوم الخميس في نيويورك مع سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي، وذلك وفقًا لما علمت به شبكة “CBS” الأميركية.
وبحسب “CBS”، فإن تلك الخطوة تأتي في إطار سلسلة من الإجراءات التي تتخذها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بشأن الاتفاق النووي مع إيران، والذي بات بشكل واضح على المحك، نظرًا لرغبة طهران المستمر في عدم الالتزام بكافة البنود الموقعة من قبل المجتمع الدولي في 2015، والتي من المفترض أن تضمن خلو إيران من أي أسلحة نووية.
فحوص نووية شاملة
وكشفت الشبكة الأميركية، عن محاولات العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، التقدم بطلب موقع من قبل 12 عضو لمطالبة هالي برفعه إلى وكالة المراقبة النووية التابعة للأمم المتحدة “من أجل الحصول على فحص أكثر دقة للامتثال الإيراني للصفقة”.
ويكلف الطلب الموقع من أعضاء مجلس الشيوخ، بالحصول على حق تفتيش المنشآت العسكرية الإيرانية والإبلاغ عن وجود أي أسلحة نووية في منشآت طهران، وهو الأمر الذي لا تزال ترفضه إيران بشدة، ما يعزز من احتمالات عدم التزامها بالاتفاق النووي.
خطوات أميركية متلاحقة
وفي تبعات رفض الرئيس الأميركي التصديق على التزام إيران الكامل بكافة بنود الاتفاق النووي الموقع في 2015، قال أعضاء مجلس الشيوخ في رسالتهم إلى هالي: “عندما كشف النقاب عن خطة العمل المشتركة، وعد الرئيس أوباما بأن” المفتشين سيكونون قادرين على الوصول إلى أي موقع مشبوه”.
اجتماع الخميس ليس الأول من نوعه حول إيران، حيث سبق والتقت هالي مع أمانو خلال رحلتها إلى فيينا في أغسطس الماضي، في محاولة لممارسة مزيد من الضغط على طهران بسبب تجاربها الصاروخية البالستية.
والتقت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية للأمم المتحدة في العاصمة النمساوية،ببعض الخبراء الفنيين الذين يرصدون الأنشطة النووية، بما في ذلك تلك الموجودة التي تتواجد في إيران، والتي تخضع بصورة مباشرة إلى بنود ومقتضيات الميثاق النووي الموقع من قبل الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، فيما يعرف دوليًا باسم “P5+1”.
عمليات تفتيش ضعيفة
وفي الآونة الأخيرة، شكك الرئيس الأميركي ترامب والكونغرس في العديد من العوامل والبنود التي نص عليها الاتفاق النووي، والتي من بينها آلية التفتيش عن الأسلحة النووية، إضافة إلى السلطات التي تتمتع بها الأمم المتحدة، ممثلة في وكالات التفتيش الذرية والنووية في مراقبة ورؤية المنشآت العسكرية الإيرانية.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات انفرادية جديدة واسعة النطاق تحت قيادة ترامب، وذلك في أعقاب إطلاق إيران للصواريخ وسجل حقوق الإنسان ودعمها للإرهاب في الخارج.
وأوضحت “CBS” الأميركية، أن المسألة المطروحة في الوقت الحالي، تتعلق بالآلية التي تستخدمها وكالة الطاقة الذرية في التفتيش، وما إذا كانت تتمتع بالصلاحيات الكافية لمراقبة كافة الأنشطة النووية الخاصة بإيران، ولا سيما ما يقع منها في المنشآت العسكرية.