حسام بن سعود: لن أتوانى عن عدم إيجاد الحلول للمشروعات المتعثرة بالباحة

الأحد ١٢ نوفمبر ٢٠١٧ الساعة ٨:١٩ مساءً
حسام بن سعود: لن أتوانى عن عدم إيجاد الحلول للمشروعات المتعثرة بالباحة

رفع صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة الباحة رئيس مجلس المنطقة، الشكر باسمه ونيابة عن أهالي المنطقة، لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على ما يقوم به من جهود كبيرة نحو محاربة الفساد والمفسدين واجتثاثه بجميع صوره وأشكاله، وحرصه- أيده الله- على العمل نحو المضي قدمًا لتحقيق المزيد من برامج التطوير والإصلاح وتطبيق مبدأ العدالة والمساواة.

ونوه خلال رئاسته الجلسة الافتتاحية الأولى من جلسات مجلس المنطقة في دورته 91 “الثالثة” للعام المالي 1438- 1439هـ، التي عُقدت اليوم الأحد، في قاعة الاجتماعات الكبرى بالإمارة، بالأمر الملكي الكريم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز المتضمن تشكيل لجنة عليا لحصر قضايا الفساد، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.

وأكد أمير الباحة على جميع مديري أفرع الوزارات بالمنطقة مضاعفة الجهود ومتابعة المشروعات كافة الجاري تنفيذها المتأخرة أو المتعثرة ومعالجة المشروعات المتوقفة ومتابعتها مع الوزارات، حاثًّا على أهمية التنسيق مع مراجعهم بشأن إعادة طرح تكاليف بعض المشروعات وفق أولويات الاحتياج المقررة من مجلس المنطقة.

وشدد على مديري الإدارات الحكومية بضرورة التواصل معه ومع وكيل الإمارة في كل ما يخص المنطقة من أمور يتطلب فيها تدخل الإمارة، مطالبًا بمتابعة المقاولين والاجتماع بهم لتنفيذ المشروعات، مع الحرص على استبعاد المقاولين الذين لديهم مشروعات متوقفة.

وأكد أنه من يتوانى عن عدم إيجاد الحلول للمشروعات المتعثرة أو عدم إحاطة الإمارة بذلك فإنه يتحمل مسؤولية ذلك، مبديًا حرص الإمارة على تشجيع الإدارات التي حققت نسب إنجاز لمشاريعها، وأنه سيتم محاسبة الإدارات التي يظهر أن لديها قصورًا في متابعة مشاريعها.

وأعرب رئيس مجلس المنطقة عن سعادته بتدشين برنامج “متابع” الذي تم إنشاؤه بالتعاون مع إحدى الشركات المتخصصة، يتم من خلاله متابعة حالة المشروعات لكافة الإدارات الخدمية عن طريق التعامل الإلكتروني مع البيانات وأرشفتها وتسهيل البحث عنها وتقييم الإنجاز للمشروعات القائمة، حاثًّا على أن يعمل البرنامج بالتعاون مع جميع الإدارات بالمنطقة إلكترونيًّا لتذليل كافة العقبات والمعوقات التي تواجه مشروعات المنطقة وسبل المعالجة الممكنة؛ حتى يتم الانتهاء والاستفادة منها.

وبين أهمية الإصحاح البيئي بكافة مجالاته، التي يأتي في مقدمتها مرامي النفايات للأمانة والبلديات والنظافة بشكل عام ومشروعات الصرف الصحي وسلامة بيئة المنطقة من الأضرار الناتجة عن الحرق أو الرمي بطرق بدائية والعمل على تنظيمها واتباع أعلى المعايير الوقائية وتدابير السلامة في كافة المواقع، موجهًا الجهات ذات العلاقة من الدفاع المدني وأمانة المنطقة للعمل على تضافر وتكامل الجهود حيال ذلك، مؤكدًا على المديرية العامة للمياه حيال أهمية إنجاز مشروعات الصرف الصحي ومحطات المعالجة وصيانة ونظافة السدود.

وشدد على الاهتمام بنظافة الشقق المفروشة وتحسين مستواها والمعايير والضوابط المطلوبة للتحسين الدائم.

بعد ذلك دشن الأمير حسام بن سعود برنامج “متابع”، الذي خصص لمتابعة المشروعات وإنجازها وفق أعلى المعايير وبجدول زمني محدد يضمن الاستفادة منها في أسرع وقت، مشددًا سموه خلال التدشين إلى أهمية الرفع الفوري عن أي عائق قد يواجه تنفيذ المشروعات.

وعقب ذلك اطلع المجلس على الزيارات التي قام بها لعدد من الوزراء في مكاتبهم، الذين أبدوا تجاوبهم للحاجات الفعلية للمنطقة والعمل على تذليل كافة الصعوبات والعوائق، موجهًا سموه مديري الإدارات بالرفع له بتقارير حيال سير المشروعات وتنفيذها وفق تطلعات القيادة الرشيدة لتوفير كافة الخدمات والاحتياجات للمنطقة وأبنائها.

ووجه أمير الباحة خلال الجلسة بتكوين لجنة تنبثق من مجلس المنطقة بعضوية عدد من أعضاء المجلس من الأهالي تعنى بمتابعة قرارات المجلس، مؤكدًا سموه أن الجميع أمام مسؤوليات كبيرة تجاه مجتمعاتنا تحتم علينا العمل بأمانة وجد وتثمر في تحقيق التطلعات والآمال.

ومن جهته، أوضح وكيل إمارة منطقة الباحة نائب رئيس مجلس المنطقة، الدكتور حامد بن مالح الشمري، أن الإمارة وبتوجيهات ومتابعة سمو أمير المنطقة حرصت على استقطاب كفاءات فنية متخصصة، مشيرًا إلى أن برنامج “متابع” يضم 10 مهندسين سعوديين تم استقطابهم خلال الثلاث سنوات الماضية للعمل بوكالة الإمارة للشؤون التنموية.

ولفت إلى أن مهام الفريق الذي يرأسه المهندس جديع القحطاني، القيام بجولات ميدانية على كافة مشروعات المنطقة، والاجتماع بمسؤولي المشروعات بجميع أفرع الوزارات بالمنطقة، إلى جانب عملية الرصد الآلي الدقيق لكافة المشروعات بالمنطقة وحالتها الراهنة وما وصلت إليه من نسب إنجاز أو تأخير أو توقف أو تعثر للتأكد بأنها تسير وفق ما خطط له، وإيجاد الحلول للمعوقات التي تواجهها، لافتًا إلى أن هذا الأمر سيسهم في تسريع وتيرة العمل في تلك المشروعات في ظل الدعم اللا محدود من قبل الدولة والمتابعة الحثيثة من سمو أمير منطقة الباحة.

وبعدها ناقش والمجتمعون جدول أعمال الجلسة الأولى من جلسات المجلس، حيث اطلع المجلس على أهم القرارات التي صدرت في دورة المجلس الأولى للعام المالي 1438- 1439هـ وما تم بشأنها، كما تم اطلاع المجلس على تقرير الأمانة عن وضع المرمى بمدينة الباحة ومحافظات المنطقة، بالإضافة إلى اطلاع المجلس على تقرير المياه الخاص بسدود المنطقة، والتقرير الخاص بالإجراءات المتخذة بشأن مستوى نظافة وتأثيث الشقق المفروشة والمعايير والضوابط المطلوبة للتحسين الدائم، إلى جانب الاطلاع على محضر لجنة التنسيق والمتابعة في دورته الخامسة والعشرين للعام المالي 1438- 1439هـ، ومناقشة محضر لجنة الخدمات والمرافق، فيما جرى خلال الجلسة الثانية مناقشة محضر لجنة التنمية الاجتماعية والأسرية.

وسيواصل المجلس عقد جلساته على مدى اليومين القادمين، حيث سيتم خلال الجلسات الثالثة والرابعة والخامسة مناقشة محضر لجنة التنمية الزراعية وتطوير الغابات، ومحضر لجنة الخدمات الصحية والبيئية، ومحضر لجنة التنمية الاقتصادية والسياحية، ومحاضر لجنة التعليم والثقافة والشباب ولجنة التنمية الإدارية والقوى العاملة، ومناقشة القرارات والتوصيات التي أعدت من قبل الأمانة العامة لمجلس المنطقة، في محضر الجلسات وفق ما ورد في تقارير ومحاضر اللجان التي تم استعراضها في جلسات دورة المجلس الحالية.