دعوى قضائية مصرية لإدراج حزب الله منظمة إرهابية

الأربعاء ١٥ نوفمبر ٢٠١٧ الساعة ١١:٢٤ صباحاً
دعوى قضائية مصرية لإدراج حزب الله منظمة إرهابية

أقام محام مصري دعوى قضائية لإدراج حزب الله اللبناني منظمة إرهابية، وملاحقة عناصره قانونياً، وتقديمهم مع قادتهم للمحاكمة، وذلك عقاباً لهم على تدخلهم في الشأن المصري، وتنفيذهم لعدة عمليات عدائية في البلاد.
وقال المحامي طارق محمود مقدم الدعوي: “يجب إدراج حزب الله وجناحه العسكري وقياداته وأعضائه ككيان إرهابي وفقاً للقانون رقم 8 لسنة 2015، وذلك لارتكاب الجناح العسكري للحزب أعمال معادية للدولة المصرية، كما ورد في أوراق القضية رقم 7629/2009 جنايات عابدين والتي تحمل رقم 795/2009 كلي وسط القاهرة والمقيدة تحت رقم 284/2009 حصر تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا”.
وأضاف أن القضية صدرت فيها أحكام بالإدانة ضد 26 متهماً من الجناح العسكري لحزب الله، وبعقوبات متفاوتة تبدأ بعقوبة السجن المؤبد على 4 من قادة الجناح، إلى جانب عقوبات متفاوتة لبقية المتهمين، بعد أن ثبت ومن خلال التحقيقات تورط تلك العناصر في استهداف السفن والبوارج العابرة لقناة السويس والسائحين الأجانب، والقيام بتدريبات عسكرية وأعمال رصد ومراقبة للأماكن العسكرية والاستراتيجية، وحفر أنفاق بين مصر وغزة على الحدود الشرقية لتهريب المتفجرات والأسلحة والذخائر.
وقال إن التحقيقات أثبتت قيام عناصر حزب الله بتزوير جوازات السفر لتمكين كوادر الجناح العسكري للحزب من دخول الأراضي المصرية، وتسهيل ارتكابهم لجرائمهم.
وذكر أن من ضمن الجرائم التي ارتكبها الجناح العسكري لحزب الله حادث اقتحام السجون المصرية بمشاركة “حماس”، حيث اقتحموا سجن وادي النطرون فى 28 يناير 2011، وتمكنوا من تهريب قيادات “حماس” المحبوسة داخل السجن على ذمة قضايا إرهاب، وكذلك قيادات الجناح العسكري بحزب الله، ولتنفيذ ذلك قاموا بقتل العديد من الضباط والجنود المكلفين بحراسة السجن.
وأكد أن العناصر التي هربت من السجون بعد الاقتحامات ظهرت بعد ذلك في مؤتمر كبير حشد له ونظمه حزب الله في لبنان، وكان على رأس تلك القيادات القيادي بالجناح العسكري محمد يوسف منصور، المعروف باسم سامي شهاب، وهو من المطلوبين فى قضايا لدى القضاء المصري، ومدرج اسمه على جدول النشرة الحمراء للإنتربول الدولي بطلب من النيابة العامة المصرية للقبض عليه وتسليمه للسلطات المصرية.
وأوضح محمود أن الجناح العسكري لحزب الله اللبناني يعد من أهم الأدوات المباشرة لتنفيذ السياسة الإيرانية والتي تهدف إلى بسط نفوذها على منطقة الشرق الأوسط، وإثارة الفتن والاضطرابات السياسية وزعزعة الاستقرار الداخلي لدول المنطقة، ولذلك يجب التصدي بكل قوة لإحباط تلك المخططات.