شقيق الشهيد فهد الكثيري يروي لـ”المواطن” تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياته

الثلاثاء ١٤ نوفمبر ٢٠١٧ الساعة ٩:٤٥ صباحاً
شقيق الشهيد فهد الكثيري يروي لـ”المواطن” تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياته

كشف شقيق الملازم أول فهد بن سعد بن عبدالله الكثيري تفاصيل حياة البطل، والذي استشهد في مداهمة أمنية أثناء تأديته لمهامه في العوامية.

وبقلب صابر وشجاع فتح شقيق الشهيد الكثيري ناصر قلبه لـ”المواطن“، في حديث تناول تفاصيل حياة شقيقه، واللحظات الأخيرة في حياة الشهيد.

“حياة الشهيد”

وكشف ناصر أن أخيه ولِدَ بالعاصمة الرياض، وكان إنساناً خلوقاً باراً بوالديه، وكان متفوقاً دراسياً ومحبوباً من الجميع وأصدقاء الدارسة والعمل، ويبلغ من العمر 28 عاماً لم يتزوج والتحق بالسلك العسكري قبل ما يقارب 4 سنوات وعين بالمنطقة الشرقية ولديه دورات كثيرة منها الصاعقة وماهر بالرماية، مبيناً أنه شارك في مهمتي الحج ورمضان الماضيتين بمكة المكرمة لخدمة ضيوف الرحمن وحجاج بيت الله الحرم.

“أبي أشارك”

وعن استشهاده، بيَّن الكثيري أن شقيقه كان يعمل من بعد الفجر وحتى قبيل الظهر، وعند انتهاء فترة عمله أبى إلا أن يشارك بعملية أخرى لزملائه دون أن يلبس السترة الواقية ضد الرصاص متدخلاً لحماية الوطن، حيث تلقى ما يقارب 3 رصاصات غادرة في صدره استشهد على إثرها رحمه الله وأسكنه الجنة.

“تلقي خبر استشهاده”

وعن تلقي خبر استشهاده، بيّن الكثيري لـ”المواطن” أنه كان مرافقاً مع زوجته لكونها تمر بحالة ولادة وعند قرابة الساعة 2.30 ظهراً أبلغني ابن عمي هاتفياً بأن هناك أمراً يحتاج إلى قوة صبر وتحمل، مشيراً في حديثه إلى أن فهد تعرض لحادث أثناء أداء عمله واستشهد على إثرها، مما دعاني إلى الاتصال بعد فترة من الوقت للتأكد منه مرة أخرى.

“ساعة الصفر”

وعن أصعب قرار اتخذه الكثيري بين أنه عند الذهاب للمنزل بعد الاطمئنان عن حالة زوجته اختلطت لديه مشاعر الحزن والفرح، بين استشهاد أخيه، وفرحه بمولوده الجديد.

وأوضح أنه عند الدخول للمنزل وجد والديه وتحدث إليهما أن فهد استشهد إثر عملية أمنية، وأحسن الله عزاءكما وأبشركما أنه شهيد بإذن الله، مؤكداً أن كلامهما ولله الحمد ينم عن الصبر والاحتساب “بذكر الله”.

وبيّن الكثيري أنه ولله الحمد رزق بابن، ووعد نفسه وذويه بأن يطلق عليه اسم فهد ليحمل هو الآخر منذ صغره اسمَ الشهيد الراحل، الذي دوّن اسمه حامياً عن أرضه وترابه عالياً فوق قمم السحاب.