غداً.. الفيصل ونائبه يستقلان قطار الحرمين في أول رحلة تجريبية بين مكة المكرمة وجدة

الأحد ١٩ نوفمبر ٢٠١٧ الساعة ١٢:٥٧ مساءً
غداً.. الفيصل ونائبه يستقلان قطار الحرمين في أول رحلة تجريبية بين مكة المكرمة وجدة

يستقل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر، يرافقهما وزير النقل الدكتور نبيل العامودي، وعددٌ من المسؤولين، غداً الاثنين، أول رحلة تجريبية لقطار الحرمين بين مكة وجده، حيث يقف أمير منطقة مكة المكرمة خلال الرحلة على سير العمل في المشروع وجاهزيته لخدمة الحجاج والمعتمرين والزوار وسكان المنطقة.

وتنطلق الرحلة التي يستقلها أمير منطقة مكة المكرمة وسمو نائبه من محطة السليمانية بجدة وصولاً إلى محطة الرصيفة بالعاصمة المقدسة، ومن ثمّ ينطلق سموهما إلى ديوان الإمارة بالعاصمة المقدسة لمباشرة الأعمال اليومية.

وفي تصريح صحافي بهذه المناسبة، أوضح وزير النقل رئيس مجلس إدارة هيئة النقل العام الدكتور نبيل العامودي أن قطار الحرمين سيشهد انطلاقته التجارية خلال عام 2018م وذلك بعد اكتمال واستيفاء كافة جوانب السلامة والجاهزية التشغيلية للسرعات العالية، مثمناً في ذات الوقت تدشين خادم الحرمين الشريفين لمحطة قطار الحرمين بالمدينة المنورة خلال زيارته– يحفظه الله – للمدينة المنورة مؤخراً.

وأكد وزير النقل دورَ مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ومتابعته الدائمة ودعمه للمشروع والتي كان لها بعد توفيق الله بالغ الأثر في تذليل العديد من التحديات وساهمت مباشرة في تحفيز فريق العمل على إنجاز مختلف المراحل المخطط لها والمعلن عنها ضمن الإطار الزمني لمشروع قطار الحرمين.

ونوّه الدكتور العامودي إلى حرص هيئة النقل العام ومنظومة النقل في نطاقها الأشمل على الانتقال بخدمات النقل وتحويلها إلى صناعة رافدة للاقتصاد الوطني، وكفيلة بتحقيق فرص واسعة للتوطين، بما يحقق رؤية المملكة 2030.

وحول مقومات مشروع قطار الحرمين، أوضح رئيس هيئة النقل العام ورئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المكلف د. رميح بن محمد الرميح، أن مشروع “قطار الحرمين السريع” من أضخم مشاريع النقل العام في منطقة الشرق الأوسط، حيث يمتد بطول 450 كيلومتراً، ويتكون من خط حديدي كهربائي مزدوج يربط بين المدينتين المقدستين (مكة المكرمة والمدينة المنورة) مروراً بجدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية، لخدمة الحجاج والمعتمرين والمواطنين والمقيمين. وبين الرميح أن مسار القطار يشتمل على 5 محطات للركاب، ويقطع قطار الحرمين المسافة بسرعة عالية تقدر بـ 300 كلم في الساعة، كما بين أن الطاقة الاستيعابية للمشروع تبلغ 60 مليون راكب سنوياً، وأن التشغيل الفعلي خلال 2018 يشتمل على إطلاق 35 قطاراً بسعة 417 مقعداً للقطار الواحد، وتمتاز بتجهيزها بأفضل وسائل الراحة وفق أحدث نظم النقل العالمية.

كما بين الرميح أن محطة قطار الحرمين في مكة المكرمة تلعب دوراً استراتيجيا مهماً بسبب موقعها وما تجسده من اكتمال عقد هذا المشروع العملاق، مضيفاً أن محطة مكة المكرمة تمتاز بموقعها على المدخل الرئيس لمدينة مكة المكرمة في حي الرصيفة، وتتربع على مساحة تزيد على 503 آلاف متر مربع، وتبعد عن الحرم المكي أقل من 4 كيلومترات، مبيناً في حديثه أن محطة مكة المكرمة كفيلة باستيعاب 19500 مسافر في الساعة الواحدة قدوما ومغادرة من المحطة بالإضافة إلى احتضانها مركزاً حديثاً للنقل بالأجرة والحافلات من وإلى الحرم المكي وجاهزة للارتباط بشبكة مترو مكة عند إنشائها.