فزعة رجال قحطان لشيخ الهواجر .. الرسالة وصلت لتميم وتنظيم الحمدين

السبت ١٨ نوفمبر ٢٠١٧ الساعة ١٢:٥٥ صباحاً
فزعة رجال قحطان لشيخ الهواجر .. الرسالة وصلت لتميم وتنظيم الحمدين

ليسوا مجرّد رجال اجتمعوا تضامنًا ونصرة للمظلوم، بل هم أكثر من نصف مليون جنديّ رفعوا رسالة العز، رسالة مبطنة لخارج الحدود السعودية، لجميع الجهات المعنية بعداوة القبائل العربية، ومعنيه بعداوة المملكة العربية السعودية، من شيوخ قبائل قحطان وشيوخ كل القبائل، معلنين أنّهم على قلب رجل واحد، متضامنين مع الشيخ ابن شافي، ضد تنظيم الحمدين المحتل للدوحة.

نصف مليون فارس :

واجتمع أكثر من 500 ألف من رجال قبائل قحطان وبني هاجر، معبّرين عن ولائهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله-، تلبيةً لدعوة أمير الفوج 46 الشيخ شافي بن سالم بن شافي آل شافي، للتضامن مع شيخ قبيلة شمل بني هاجر في قطر الشيخ شافي بن ناصر بن حمود آل شافي، احتجاجًا على سحب الدوحة جنسيته، من طرف تنظيم الحمدين الإرهابي.

 

صرخة الحق سلطان بن سحيم لتنظيم الحمدين: سنطهر الدوحة من رجسها

وشهد الاحتفال، الذي أقيم مساء امس الجمعة في جوف بني هاجر، بين مدينتي الرياض والدمام، حضور صرخة الحق الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، الذي وجه خطابًا شديد اللهجة إلى تميم وتنظيم الحمدين في قطر، مؤكدًا أنَّ للحلم مساحة وللصبر نهاية، مبيّنًا أنَّ التزامه للصمت في الفترة الماضية ليس عن ضعف أو قلة حيلة، بل أملًا أن يستعيد إخواننا وعيهم ويتركوا غيهم وبغيهم، مشيرًا إلى أنَّ “قطر ليست فندقًا يضم شذاذ المرتزقة، بل هي ديرة الأصايل”.

وأكّد الشيخ ابن سحيم أنَّ “جمعينا نحمل على عواتقنا مهمة إنقاذ قطر قبل أن تبتلعها الفوضى ويتلاعب بها المفسدون”، معتبرًا أنَّه “سنكون خائنين لبلدنا ولتاريخنا إن تركنا قيادتها للمأجورين يعبثون بها ويغدرون بجيرانها ويسلبون كل مواردها، لذا لن نترك حقنا ولن نصمت لتكون أرضنا مرتعا للأغراب والخونة”.

وأضاف الشيخ سلطان بن سحيم: “أرى قطر أمامي الآن، وقد اكتسحتها عاصفة أزاحت كل شوائبها، وأعادت لها وجهها الأصيل وصورتها النقية، أنا لست طالب ثأر ولا طامع بالسُلطة لكنني رجل يشغله وطنه، ولن نترك حقنا ولن نصمت لتكون أرضنا قطر مرتعا للأغراب والخونة”.

وأردف موجّهًا رسالته إلى تنظيم الحمدين: “أقول للسلطة في الدوحة أنَّ الخبر ما سترون وليس ما تسمعون”، مؤكّدًا أنَّ “نحن مسؤولون أمام الملك سلمان وولي العهد وقادة الدول الشقيقة، ألا تكون قطر حضن إرهاب ومأوى فساد”.

واستطرد “لو أننا سرينا الليل لأصبحنا على ضفاف الخليج، وأنا معكم ليس تعاطفاً مع الشيخ شافي، فالجنسية ورقة لا تضيره ولا تقترب من قيمته، فنحن المؤسسون لقطر ونحن الذين سنطهرها من رجسها”، مؤكّدًا أنَّه “لم نبدل موقفنا ولم نغير أخلاقنا ولم نتنكر لقيمنا أبدًا ولن تضعف همتنا يومًا واحدًا”.

الشيخ فهد آل ثاني: الدوحة اعتنقت الإرهاب عقيدة والكذب خُلقًا

من جانبه، أكّد الشيخ فهد آل ثاني، في اجتماع قبائل قحطان، أنَّ تنظيم الحمدين هدد حشود قبائل بني هاجر وقحطان بالكيماوي والغازات السامة، مشيرًا إلى أنَّ “هذه الدولة اعتنقت الإرهاب عقيدة، والكذب قاعدة أخلاقية، والخيانة منهجًا ومسلكًا”.

وأضاف الشيخ فهد آل ثاني، موجّهًا القول لتميم ومن خلفه تنظيم الحمدين ومن يتبعه من المتأثرين، أنَّ “قطر ليست ملكية خاصة، وشعب قطر ليسوا عمالاً لديكم، نقول لتنظيم الحمدين، نحن هنا في مرمى البصر وهذه التهديدات هي سلوك الدولة البوليسية”.

وأردف: “إخواني في قطر، اعلموا أنَّ الدولة البوليسية تحيط بكم من كل جانب .. لكن هدوئكم هو السكون الذي يسبق العاصفة”.

 

130 مخيّمًا وتنظيم تضامنيّ احتفالي:

وأكّدت مصادر “المواطن“، التي حضرت حفل قحطان تضامنًا مع الهواجر ضد تنظيم الحمدين، أنَّ الجهات الأمنية المختلفة، تكتفت لتنظّم لهذا الحدث العربي الكبير، إذ تواجدت منذُ فجر الخميس في الموقع، وأغلقت الطرق المؤدية للاحتفال منذُ الساعة العاشرة صباحًا. كما تم توفير 130 مخيمًا لكل قبيلة من قبائل قحطان، محددة نقاط استراحة ونقاط تجمع، قبل التوجه لموقع الاحتفال، الذي بدأ بعد صلاة الجمعة.

وأوضحت المصادر، أنَّ التنظيم وإدارة الحشود الممتازة، حالا دون وجود مزاحمة في موقع الاجتماع، الذي بدأ بمشاركة شيخ من كل قبيلة. انصرفوا بعدها إلى مخيماتهم، ليعود الجميع معًا للاحتفال الذي بدأ في تمام الساعة السابعة مساءً.

وأشارت إلى أنَّه “أكد مشايخ قبائل قحطان، وقوف القبيلة خلف راية التوحيد، مجددين الولاء لحكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، ووقوفهم وتضامنهم مع شيخ قبيلة شمل بني هاجر في قطر، الشيخ شافي بن ناصر بن حمود آل شافي”.

الشيخ شافي بن ناصر آل شافي: جنسيتي أنا سلمان ومحمد بن سلمان.

ولمن لم يزل يشكك بوحدة القبائل العربية، تكاتفها في وجه الظلم والعدوان على الحقوق، جاءت رسالة الشيخ شافي بن ناصر آل شافي، الذي سحب يتيم الحمدين جنسيّته القطرية، وصادر ممتلكاته، بسبب مواقفه الرافضة لإرهاب الدوحة، والداعمة لموقف الرباعي الداعي لمكافحة الإرهاب، والتي قال فيها بجملة مفيدة مختصرة: “جنسيتي أنا سلمان ومحمد بن سلمان”.

 

تساؤل تجيب عليه حشود جنود الوطن بملحمة ولاء وانتماء:

وفي حديثه للجمع التضامني الغفير، ذكّر الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني بأنَّ “الشيخ قاسم استنجد بالشيخ ابن شافي وبني هاجر في معركة الوجبة، وطردوا المحتلين منها”. وأضاف متسائلاً “هل كان سحب الجنسية من حفيده الآن إرضاء لأحفاد المحتلين الجدد؟”.

والأكيد، من المشهد الذي عرفته أرض التوحيد المملكة العربية السعودية، في الفردانية، هو الرد على تساؤل الشيخ سلطان بن سحيم، الذي تجسّد في ملحمة جنود الوطن، ملحمة ولاء وانتماء وتكاتف أبناء الوطن، ورسالة للعالم عن مدى تماسك جبهتنا الداخلية ووقوفها صفًا واحدًا خلف القيادة الرشيدة.