مركز الملك فيصل للبحوث يصدر كتاب التراث العمراني للحضارة الإسلامية

الخميس ٢ نوفمبر ٢٠١٧ الساعة ٢:٣٦ مساءً
مركز الملك فيصل للبحوث يصدر كتاب التراث العمراني للحضارة الإسلامية

يرسم كتاب جديد صادر عن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، خارطة طريق لفهم العمارة الإسلامية، ويحددها في عدة محاور، تتضمن دراسة القانون الحاكم لها “فقه العمارة” وهو مجموعة القواعد الفقهية المتراكمة بمرور الزمن والتي حكمت حركية العمران في المجتمعات الإسلامية، والتعامل مع العمارة على أنها عمارة تخص المجتمع كله وليست عمارة أفراد، والمحور الثالث يقوم على تضامن أثرياء المجتمع لتوفير الخدمات لسكان المدينة، وفهم دور المهندسين في المجتمعات الإسلامية، والتجاوب بين الناشئة والعمارة الإسلامية التراثية، والتعرف على مفردات العمارة الإسلامية والمصطلحات الدالة عليها، والمحور السابع معرفة أنواع العمارة الإسلامية.
ويتناول كتاب “التراث العمراني للحضارة الإسلامية”، الذي يتألف من 360 صفحة من القطع المتوسط للدكتور خالد عزب، دراسة متعمقة عن تاريخ العمارة الإسلامية ومحطات تطورها، وارتباطها بالحياة السياسية والاجتماعية، وأيضاً أنماط التراث العمراني في الحضارة الإسلامية، والقواعد المنظمة لحركة التخطيط العمراني للمدن الإسلامية.
ويتطرق الفصل الأول إلى ماهية العمارة الإسلامية، مستعرضاً مكانة المسجد الجامع في تاريخ العمارة الإسلامية على مر العصور، ومقر ولي الأمر وقصره ودواوينه، كما يوضح تصميم المساكن الإسلامية من خلال دراسة العمارة لعدد من المنازل وفقه عمارة المساكن، والمؤسسات الخدمية بالمدينة الإسلامية مثل المؤسسات التعليمية والرعاية الاجتماعية والصحية من خلال الربط بين المجتمع والأوقاف والعمارة، بجانب المياه وتراثها والحديث عن المنشآت المائية في الحضارة الإسلامية، والاستحكامات الحربية وتطورها عمارتها وأنواعها.
ويرصد الفصل الثاني نماذج من المنشآت الدينية، بداية من المدينة المنورة وعمارتها في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم وعمارة المسجد النبوي، وأيضاً عمارة الحرم القدسي الشريف، وكذلك عمارة جامع عمرو بن العاص في مصر على مر العصور، وجامع القيروان في تونس الذي شيده عقبة بن نافع سنة 50 هجرية، ومجموعة السلطان قلاوون، إضافة إلى مجمع السليمانية في إسطنبول الذي تم تشييده في عهد السلطان سليمان القانوني ويضم مسجدا ومكتبة وجامعة، ومساجد الصين التي تأثرت بروح العمارة الإسلامية وبالتقاليد المعمارية الصينية.
أما الفصل الثالث فيستعرض عدداً من المدن التراثية، حيث يتناول العمارة الإسلامية في عكا وحلب ومسقط والبوسنة والهرسك وقبرص وبخاري ورشيد. فيما يتحدث الفصل الرابع عن عمارة القصور، ويذكر بالتفصيل عمارة قصور الحمراء في غرناطة وقصر طوب قابي سراي وسراي شبرا.