مركز كلاخ الصحي بالطائف يستنجد بسائقي إسعاف لنقل مصابي حادث تصادم

الجمعة ١٧ نوفمبر ٢٠١٧ الساعة ٤:٣٠ مساءً
مركز كلاخ الصحي بالطائف يستنجد بسائقي إسعاف لنقل مصابي حادث تصادم

أصيب 4 طلاب بإصابات متفاوتة إثر حادث تصادم بين مركبتين وقع أمام مركز صحي كلاخ جنوب شرق محافظة الطائف، ظهر أمس الخميس، حيث تم نقل المصابين إليه لتلقي الخدمات الطبية اللازمة.

ووجد ذوو الطلاب المصابين معاناةً كبيرةً في نقل أبنائهم إلى مستشفى الملك فيصل بالطائف؛ لعدم وجود سائق إسعاف بالمركز.

وأوضح جايز الزيادي، ولي أمر أحد المصابين، في تصريحات إلى “المواطن” أنه عند وقوع حادث التصادم تم نقل الطلاب إلى مركز صحي كلاخ لمتابعة حالتهم وتقديم الإسعافات الأولية حتى يتم نقلهم إلى أحد المستشفيات بالمحافظة.

وأضاف “تفاجئنا بعد تقديم الخدمات العلاجية للمصابين بالمركز وعندما طلبنا نقلهم أفاد العاملين بالمركز بعدم وجود سائق إسعاف حيث إن السائق انتقل إلى رحمة الله منذ أكثر من عام ولم يتوفر البديل حتى الآن، على الرغم من خطابات المطالبة التي أرسلها مدير المركز إلى شؤون الصحية بالطائف حسب ما أفاد به العاملين، مما اضطرنا إلى التواصل بأحد المسؤولين بقسم الخدمات والطوارئ وطلب منا التواصل مع سائقي إسعافات المراكز الصحية المجاورة”.

واستطرد “تم التواصل مع مديري المراكز الصحية المجاورة حيث وصل 3 إسعافات من شقصان ” 45كم ” وبسل “15كم” والخرائق ” 10كم ” فيما اعتذر مركز صحي السديرة عن المشاركة بسبب عدم وجود سائق أيضاً، وتم نقل المصابين إلى مستشفى الملك فيصل بالطائف بعد أن مكثوا 3 ساعات تقريباً بمركز صحي كلاخ حيث قدم الكادر الطبي والفني الخدمات الطبية اللازمة حسب إمكانات المركز.

وتابع “ما زاد الأمر سوءًا هو عدم وجود قسم أشعة بالمركز على الرغم من حداثة المبنى والذي تم الانتقال إليه منذ ثلاث سنوات تقريباً حيث إن المصابين يعانون من إصابات ويحتاجون إلى الأشعة بدل قطع مسافة 50 كلم وإجرائها في أقرب مستشفى وهو مستشفى الملك فيصل بالطائف.

وثمّن الزيادي الجهود الكبيرة التي بذلها مدير مركز بسل مرزوق الجعيد ومدير شقصان ومدير الخرائق في توفير وتجهيز سيارات الإسعاف ومتابعة حالات المصابين حتى تم نقلهم إلى مجمع الملك فيصل الطبي.

وناشد أهالي منطقة كلاخ مديرَ الشؤون الصحية بالطائف صالح بن سعد المؤنس بإنهاء معاناة الأهالي وإكمال تجهيزات مركز صحي كلاخ وتوفير سائقي إسعاف للمراكز الصحية المحتاجة بالمنطقة أسوة بالمراكز الصحية الأخرى، متسائلين هل المراكز الصحية البعيدة عن أنظار المسؤولين يتم إهمالها ؟

ومن جانبهم، جدد أهالي منطقة كلاخ والسديرة والقرى المجاورة لهما مطالبهم للجهات المعنية باعتماد إنشاء مستشفى كلاخ الذي يتسع لـ50 سريراً في موقعه الذي تم تخصيصه منذ عشر سنوات، بعد أن قامت لجنة ثلاثية بإجهاض هذا المشروع ونقله إلى ضاحية السر التي تبعد عن أقرب مستشفى (مستشفى الملك فيصل) 12 كلم، بينما يبعد نفس المستشفى عن منطقة كلاخ والسديرة 50كلم، على الرغم من إدراج هذا المشروع في ميزانية وزارة الصحة للعام المالي 1426 هـ ـ 1427 هـ.

وأكد الأهالي أن المنطقة أحوج بهذا المستشفى من غيرها كونها تشهد كثافة ونمو سكاني ويوجد بها أكثر من 30 قرية وهجرة، وكذلك وجود عدد 36 مدرسة ابتدائية ومتوسطة وثانوية.

يذكر أن قضية مستشفى كلاخ لا زالت منظورةً من قبل عدد من الجهات المعنية، فيما لا يزال أهالي المنطقة ينتظرون تحقيق هذا الحلم الذي سوف يُنهي معاناة الأهالي في قطع المسافات الطويلة لتلقي العلاج، أو في زيارة مرضاهم المنومين في مستشفيات المحافظة.