من المملكة للإمارات ثم فرنسا والأربعاء إلى بيروت.. 4 زيارات في 20 يومًا تنسف ادعاءات الملالي باحتجاز الحريري

السبت ١٨ نوفمبر ٢٠١٧ الساعة ٨:٠٧ مساءً
من المملكة للإمارات ثم فرنسا والأربعاء إلى بيروت.. 4 زيارات في 20 يومًا تنسف ادعاءات الملالي باحتجاز الحريري

لم ينتظر نظام الملالي ومن يدعمه من حركات إرهابية في لبنان، وعلى رأسها حزب الله، سوى بضع دقائق لإعلان رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري استقالته من الرياض، ليبدأوا في بث العشرات من الأكاذيب والادعاءات التي يصعب على العقل تصديقها، فبخلاف النفي الدائم لأطراف المشهد الأصليين، بما فيهم الحريري نفسه، كانت الأحداث والوقائع التي تبعت استقالته أكبر رد على أكاذيب الملالي.
وجاءت أشهر كذبة للملالي، عندما زعموا أن الحريري يقع تحت الإقامة الجبرية والاحتجاز في الرياض، وأن المملكة تمنعه من التنقل داخليًا أو العودة لبلاده، وفي هذا السياق ترصد “المواطن” رحلات قام بها الحريري منذ إعلانه لاستقالته في 4 من نوفمبر الجاري، تتنافى مع ادعاءات إيران بأنه تحت الإقامة الجبرية.


زيارة استثنائية للمملكة
تواجد الحريري في المملكة منذ 3 نوفمبر الجاري، وكانت لتلك الزيارة أصداء واسعة، لا سيما في ظل رغبة النظام الإيراني وأتباعه في لبنان، على المضي قدمًا في سياساتهم التي لا تهدف سوى لتوسيع النفوذ وإثارة البلبلة في المشهد السياسي اللبناني، ليأتي إعلان رئيس الحكومة استقالته من الرياض بمثابة نسف للخطط الإيرانية، التي لطالما اعتمدت على الغطاء السياسي في لبنان لإتاحة مساحة أكبر لحزب الله للتحرك بالبلاد.
وأحدثت استقالة الحريري دويا هائلا في العالم، لتذكر العالم مجددًا بأن إيران لا تزال غير راغبة في شيوع الاستقرار والديمقراطية بلبنان، خاصة وأن مشروعها التوسعي لا يزال يسيطر على أفكار المتشددين من رجال أذناب نظامها الحاكم في الوقت الحالي.

زيارة الإمارات
كانت زيارة الإمارات  في 7 نوفمبر الجاري بمثابة أولى الطلقات التي تصوبها الأحداث الواقعية لأكاذيب الملالي، خاصة بعد أن سافر رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل إلى أبوظبي للقاء ولي العهد الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، للنقاش حول الأوضاع السلبية في المشهد السياسي اللبناني.
وشهد اللقاء الاتفاق على أن طهران هي السبب الرئيسي لإفساد المشهد السياسي في بلاده، لا سيما في ظل الإصرار الواضح على اتباع سياسات داعمة لحزب الله، والذي يعد الأداة الرئيسية لنظام الملالي في بيروت.


زيارة عائلية إلى فرنسا
حظيت زيارة سعد الحريري، رئيس الوزراء اللبناني المستقيل، باهتمام دولي واسع في العديد من وسائل الإعلام، والتي ركَزت بشكل رئيسي على ما يدور بعيدًا عن المشاهد الرسمية لزيارة الحريري لباريس في الوقت الحالي، والتي من المتوقع أن يتبعها بالتوجه إلى لبنان للمشاركة في العيد الوطني لبلاده.
وقالت شبكة فويس أوف أميركا”، إن الحريري ليس في منفى بفرنسا، ولكنه يتمتع بكامل حريته التي يحظى بها المسؤولون والدبلوماسيون أثناء جولاتهم الخارجية، مشيرة إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والذي دعا الحريري لزيارة فرنسا خلال الأيام الماضية، لا يتعامل مع الأخير على أنه محتجز، بل يسعى لإيجاد دور وساطة لفرنسا في الأزمة اللبنانية، والتي يبدو بطلها حزب الله ومن ورائه إيران.
وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية “AFP”، إلى أن أحدث الادعاءات التي أطلقتها إيران الداعمة الرئيسية لحزب الله اللبناني، والتي تتعلق ببقاء أبناء الحريري في المملكة كضمان لعودته مجددًا إلى الرياض،  غير دقيقة، مشيرة إلى أن تلك التكهنات بعيدة عن الواقع.
وقال مصدر مقرب من رئيس الوزراء لوكالة فرانس برس، إن نجلي الحريري المولودين في 2001 و 2005 على التوالي، بقيا في الرياض لأداء امتحاناتهما المدرسية، مشيرًا إلى أنه “من المقرر أن يصل ابنه الأكبر حسام، والذي وُلد عام 1999 إلى باريس بشكل منفصل قادمًا من لندن”.
العودة إلى بيت الوسط
من المقرر أن يعود رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى بيروت الأربعاء المقبل للمشاركة في احتفالات لبنان بذكرى يوم الاستقلال.
وقال الرئيس اللبناني ميشال عون في تغريدة له عبر تويتر إن الحريري أبلغه في اتصال هاتفي بأنه سيكون في لبنان يوم الأربعاء للمشاركة في الاحتفال بعيد الاستقلال، وذلك بعد أن وصل برفقة عائلته إلى باريس مساء السبت قادمين من الرياض، وبعد لقائه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وقت لاحق.