الاتحاد الأوروبي يرفض نقل سفاراته إلى القدس

الثلاثاء ١٢ ديسمبر ٢٠١٧ الساعة ٩:٢٦ صباحاً
الاتحاد الأوروبي يرفض نقل سفاراته إلى القدس

ذكرت المفوضية العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني أن التكتل لن يحذو حذو أميركا في نقل سفاراته إلى القدس، بعدما اقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على دول أخرى أن تحذو حذوها.

ورفضت موجيريني الفكرة بعد لقاء رئيس الوزراء، وقالت للصحفيين: أعلم أن رئيس الوزراء نتنياهو ذكر بضع مرات أنه يتوقع أن آخرين سوف يسيرون على نهج قرار ترامب الخاص بنقل السفارة إلى القدس، لكن يمكنه الاحتفاظ بتوقعاته بالنسبة للآخرين، لأنه من جانب الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، هذه الخطوة لن تأتي.

وأضافت أن الوقت حان لاستئناف محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مشيرة إلى أن الحل الواقعي الوحيد يقوم على الاعتراف بحل الدولتين وعاصمتهما القدس.

وأوضحت أن أسوأ شيء يمكن أن يحدث الآن هو تصعيد التوترات والعنف، التي تحدث أولاً حول الأماكن المقدسة وفي المنطقة وما بعدها.

وأكدت أن الاتحاد الأوروبي حريص على استئناف محادثات السلام، مشيرة إلى أن التكتل لا يريد البدء بعملية منفصلة من تلقاء نفسه ولا نتطلع إلى مبادرات متعددة، والولايات المتحدة لديها وهم أن مبادرة أميركية فقط ستكون ناجحة، فهناك حاجة لإطار عمل دولي وإقليمي لمرافقة بداية المفاوضات التي يبدو أنها بعيدة للغاية في الوقت الحالي.

فيما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الاثنين، إن روسيا وتركيا متفقتان على أن قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يزعزع استقرار الوضع في الشرق الأوسط.

من جهته، كثف الرئيس الفلسطيني محمود عباس جهود حشد دول الشرق الأوسط لمواجهة اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، حيث يبدأ محادثات مع زعماء عرب تنطلق من القاهرة.

وقال مكتب الرئيس الفلسطيني إنه سيلتقي مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قبل أن يتجه إلى إسطنبول لإلقاء كلمة هناك.

ونددت الدول العربية بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن القدس الأسبوع الماضي، وتعهدت بالضغط على المنظمات الدولية للتحرك ضده دون الإعلان عن أي إجراءات ملموسة.

وبعد لقاء منفصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يزور مصر حالياً، قال السيسي: إن قرار الولايات المتحدة بنقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس سيكون له آثار خطيرة على مستقبل الأمن والسلم في المنطقة.

وذكرت وسائل إعلام أن عباس التقى الأمين العام للجامعة العربية في القاهرة أمس الاثنين.

ويأمل الفلسطينيون في اتخاذ إجراءات ملموسة.

وقال نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم عباس لوكالة الأنباء الفلسطينية: “المطلوب الآن قرارات فلسطينية وعربية جريئة في المرحلة المقبلة”.

وحذرت القوى العالمية من أن الخطوة الأميركية ستعرقل جهود السلام في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الذي استمر عقوداً مع انتشار الغضب في أنحاء المنطقة.

ميدانياً، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزة بنيران أسلحتها الرشاشة.

وأفادت مصادر فلسطينية وشهود عيان أن قوات الاحتلال فتحت نيران أسلحتها الرشاشة بشكل عنيف صوب منازل المواطنين الفلسطينيين شرق منطقة الفراحين شرق خان يونس، جنوب قطاع غزة، دون وقوع إصابات.