الخوف من ثأر الهوليجانز يدفع بوتين للتدخل لتأمين كأس العالم

السبت ٢٣ ديسمبر ٢٠١٧ الساعة ٥:١٤ مساءً
الخوف من ثأر الهوليجانز يدفع بوتين للتدخل لتأمين كأس العالم

تعتزم روسيا اتخاذ كافة إجراءاتها الأمنية الخاصة، استعدادا لاستضافة كأس العالم في يونيو من العام المقبل، خاصة في ظل مخاوق واضحة من الشغب الجماهيري والروابط المتعصبة، والتي سبق وأن كادت تفسد بعض مبارايات بطولة كأس الأمم الأوروبية، والتي استضافتها فرنسا في 2016.

وأكدت صحيفة “ميرور” البريطانية، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يولي اهتمامًا مباشرًا للجهود الأمنية الخاصة بمنع الشغب في مونديال 2018 بروسيا، حيث عهد بوتين إلى الشرطة السرية، وهي أعلى مستوى من الأجهزة الأمنية في بلاده، بتنظيم الأمن في كأس العالم، والذي ينطلق في يونيو المقبل.

وطبقا للتقارير فإن الكرملين أمر جهاز الأمن الفيدرالي – الذي كان يعرف سابقا باسم KGB – بوقف أعمال الشغب وتسيير عملية بيع التذاكر لضمان سير البطولة بسلاسة ودون أي معوقات أمنية، لا سيما وأن البطولات المجمعة بهذا المستوى دومًا ما تكون فرصة للشغب والإرهاب لاستهداف البلاد في أوقات إقامة تلك البطولات الضخمة.

وتتذكر السلطات الروسية بشكل واضح المعارك التي جرت في شوارع مدن فرنسا بين العديد من أفراد الهوليجانز في روسيا ونظرائهم المتشددين في إنجلترا، وذلك قبل بدء المباراة الافتتاحية في بطولة يورو 2016 بفرنسا، ما عُرف إعلاميًا وقتها بـ”معركة مارسيليا”، وهو ما دفع الرئيس الروسي للتأكيد على ضرورة خروج البطولة بالشكل الأمثل من حيث التنظيم والأمن وغيرها من العناصر المساهمة في إنجاح المسابقة.

جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، بقيادة بورتنيكوف أدي، قدم بالفعل تحذير واضح بأنه سيكون هناك نهج غير متسامح مع الأشخاص الذين لن يبلغوا عن أي جريمة أو إساءة أو تجاوز، وأن هناك أحكاما بالسجن تتراوح بين ثمانية و 15 عاما للمتلاعبين بتذاكر البطولة.

وترى الصحيفة البريطانية أن تدخل العناصر الفيدرالية سوف يضمن سلوك الروس الإيجابي في المسابقة، خاصة وأن جمهور موسكو يعد واحد من أعنف الجماهير في تشجيع كرة القدم سواء على مستوى الفرق المحلية أو المنتخب في منافساته القارية والدولية.