اليمن.. العصيّ على الخونة

السبت ٢ ديسمبر ٢٠١٧ الساعة ٥:٠٣ مساءً
اليمن.. العصيّ على الخونة

ليس غريباً أن تنتفض صنعاء ضد الفُرس وميليشياتهم، وليس غريباً أن يعود رجال اليمن لرشدهم ويعوا ما يحاك ضدهم، فهم الرجال الذين حكى التاريخ حكايات عروبتهم، وقال قائلهم: “لابد من صنعا ولو طال الزمن”.

ولي العهد الأمير محمد بن سلمان كانت رؤيته دقيقة عندما أشار في حديث سابق له إلى أن علي عبدالله صالح سيكون له موقف مختلف من الأزمة عندما ينعتق من قبضة الحوثي!

وها هي صنعاء تنتفض، وها هم رجال المؤتمر الشعبي وشيوخ القبائل يكتبون تاريخاً جديداً لليمن برفضهم القاطع للحوثي، الذي وصفه علي صالح بأنهم ميليشيات إيرانية، مؤكداً أهمية محيطه العربي.

هذه الأحداث المتسارعة والتي جاءت بعد الحصار السعودي لحزب الله في لبنان وتقليم أظافر الخونة في أكثر من مكان، تؤكد بأن اليمن مثله مثل لبنان كان مختطفاً من ملالي إيران، وأن الحوثي ما هو إلا تابع مطيع ذليل للولي الفقيه.

المملكة العربية السعودية صبرت كثيراً على خونة الأمة طوال سنوات وسنوات، وغضت الطرف علَّ هؤلاء يعودون لرشدهم ولا يضعون أمتهم العربية والإسلامية في حرج مع مراهقاتهم وطيشهم وسفاهتهم، وكانت تُلمح أحياناً وتصرح أحياناً أخرى دون قطيعة أو معاقبة، لكنها عندما بلغ السيل الزُبى كان موقفها صارماً وحازماً وقوياً.

اليمن لنا وليس لفارس ولا لغيرها، هم منّا ونحن منهم عروبة وديناً ونسباً، ولذا كان احتلاله من ملالي إيران خطأ أحمر لم تقبل به المملكة ولن تقبل، وكم نادت العقلاء في اليمن وكان لنداءاتها صدى، لكنه كان محاصراً من قبل الخونة الذين نراهم اليوم يولون الدُّبر، فتأتي صنعاء ملبية لصوت العروبة والإسلام، نابذة كل صوت يأتي من خارج أمتها العربية.

صنعاء المنتفضة لا شكّ أنها اليوم على الطريق الصحيح نحو الحرية من قبضة الفرس المجوس، وستجد في حضنها العربي والخليجي والسعودي على وجه الخصوص كل مَا من شأنه استقرارها ورخاؤها ووحدتها.

نحن في المملكة قيادة وشعباً ما عرفنا اليمن إلا أشقاء من دمنا ولحمنا، وما كانت معاملة المملكة للأشقاء في اليمن إلا معاملة الأخ لأخيه، وهذا ما أغاظ كلَّ عدو لهذا البلد العربي الشقيق، فحاولوا زعزعة أمنه وتفريق شعبه والأدهى والأمرّ تحويل عقيدته الدينية.

نسأل الله لأهلنا في اليمن الأمن والاستقرار، وأن يدحر كل عدو يريد به سوءاً.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني