بعد سلسلة صفقات غير مفهومة .. قطر تشتري صواريخ باليستية من الصين

الإثنين ١٨ ديسمبر ٢٠١٧ الساعة ٧:٥٣ مساءً
بعد سلسلة صفقات غير مفهومة .. قطر تشتري صواريخ باليستية من الصين

كشفت مجلة “ديفينس أبديت” العسكرية، أن قطر دخلت في حالة من الشراهة الواضحة في عقد صفقات السلاح، للحد الذي طرح تساؤلات عالمية عن هوية الأفراد المدربين الذين سيشغلون تلك الوحدات العسكرية المتطورة، في ظل امتلاك جيشها لقوام بشري مكون من 27 ألف شخص فقط.

وأشارت المجلة المتخصصة في الشؤون العسكرية، إلى أن “قطر حصلت فعليًا على صواريخ باليستية من الصين، يبلغ مداها 480 كم”، مؤكدة أن تلك المنظومة ظهرت لأول مرة في عرض عسكري خلال الشهر الجاري.

وأوضحت المجلة العسكرية أن الصواريخ الباليتسية التي استقدمتها قطر من الصين هي طراز “SY-400، وهي صواريخ صينية قصيرة المدى تتمتع بدقة عالية في ضرب الأهداف، ودخلت الخدمة في الجيش الصيني لأول مرة عام 2008، كبديل للصواريخ المستوردة من روسيا إسكند- E.

ويحتوي نظام “SY-400” على 8 حاويات تحمل صواريخ باليستية مدفوعة بالوقود الصلب، وتمتلك مدى إجماليًا بـ400 كم، ويتم تحميلها مسبقًا بعدد من الرؤوس الحربية، كما يتم إطلاقها عموديًا من الحاويات الصاروخية.

وتعد هذا السلاح المُصدر لقطر، نسخة أقل تطورًا من تلك التي تستخدمها القوات الصينية، والتي تعد قادرة على حمل رؤوس حربية وزنها 480 كيلوغرامًا، وتستطيع التحليق لمسافة 280 كيلو مترًا.

وظهرت معدات أخرى في العرض منها دبابة القتال ألمانية الصنع، ليوبارد 2 A7، والمدافع ذاتية الدفع SPH2000، بالإضافة إلى مركبات مصنعة في تركيا.

وأثارت مساعي قطر الحثيثة لامتلاك ترسانة ضخمة من الأسلحة تساؤلات كثيرة في هذا الصدد، والتي تدور في معظمها حول القدرات الفعلية لدمج تلك الأسلحة ضمن منظومتها العسكرية المتواضعة، خاصة في الوقت الذي تواجه خلاله مقاطعة الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب في المنطقة.

وقالت مجلة “ديفينس نيوز” العسكرية الأميركية، إن “بريطانيا وقعت الأسبوع الماضي مع الدولة الخليجية الصغيرة عقدًا لبيع 24 مقاتلة من طراز تايفون، وذلك في أعقاب توقيع قطر لعقدين متعاقبين مع الولايات المتحدة وفرنسا لشراء 36 طائرة مقاتلة من طراز F-15 و12 أخرى من طراز رافال”.

وأوضح مصدر للمجلة العسكرية، أن ” القوات الجوية القطرية تمتلك الآن 96 طائرة مقاتلة جديدة، بالمقارنة بأسطولها الحالي الذي يعتمد بشكل رئيسي على ميراج 2000”، مؤكدًا أن المشكلة التي تواجهها “هي الافتقار إلى أفراد القوات المسلحة اللازمين لتشغيل 3 أنواع مختلفة من الطائرات المقاتلة، وهو ما يعني أنها ستعوض هذا التقص عن طريق تجنيد قوات أجنبية لتشغيل تلك الطائرات”.

وقال مسؤول في شركة BAE  الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن “الفوز بعقد تصدير تايفون مهم لاستدامة الوظائف الصناعية والهندسية عالية القيمة في المملكة المتحدة”. وبشأن ضعف القدرات البشرية لقطر، قال بيتر ويزمان، الباحث الأول في برنامج الأسلحة والإنفاق العسكري في معهد استوكهولم الدولي لبحوث السلام، “القوة العسكرية في قطر تشهد تحولاً كاملاً من قوات مسلحة صغيرة جدًا – كما هو متوقع من بلد صغير – إلى قوة تسليحية ضخمة لا تتوافق مع حجمها، بل تتخطى حجم تسليح بعض الدول التي تفوقها من حيث العتاد البشري”.