بعد قرار ترامب .. صلاة الجمعة تثير مخاوف من اشتعال انتفاضة جديدة

الخميس ٧ ديسمبر ٢٠١٧ الساعة ٧:٠٧ مساءً
بعد قرار ترامب .. صلاة الجمعة تثير مخاوف من اشتعال انتفاضة جديدة

تسيطر حالة من القلق على الأوساط السياسية في الولايات المتحدة الأميركية، بعد القرار غير المتعقل الذي اتخذه الرئيس دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده إلى القدس، في خطوة تعترف ضمنيًا بأنها عاصمة لإسرائيل، وذلك رغم كافة التحذيرات من مستشاريه وقادة الدول الحليفة لواشنطن.
وأكدت شبكة “NBC” الأميركية، أن اليوم الخميس شهد مواجهات عنيفة بين المتظاهرين في الضفة الغربية وقوات الاحتلال الإسرائيلية، والتي واجهت الحجارة بإطلاق مكثف للقنابل المسيلة للدموع في المواجهات العنيفة التي شهدتها المدينة بشكل رئيسي في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي بشكل رسمي نقل سفارته بإسرائيل إلى القدس.
وأتى هذا الإعلان مغايرًا عن نهج “السياسة الخارجية” الذي اتبعته الإدارات السابقة منذ عقد من الزمان، وعارض نصائح خبراء السياسة الدولية.
ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قرار ترامب بأنه “مؤسف” وقال إنه “يتعارض مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن”.
ومن جانبه، أعرب الاتحاد الأوروبي المكون من 28 عضواً عن “قلقه الشديد” إزاء قرار الولايات المتحدة دون أي مدخلات من الجانب الفلسطيني.
وقالت مفوضة السياسية الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في بيان، مساء الأربعاء، إن “تطلعات الطرفين يجب أن تتحقق ويجب إيجاد وسيلة من خلال المفاوضات لحل وضع القدس كعاصمة مستقبلية لكلتا الدولتين”.
وتخشى الأوساط السياسية الأميركية أن تكون المواجهات التي اندلعت منذ ساعات المساء المتأخرة أمس الأربعاء، واستمر اشتعالها إلى الآن، أن تتأجج في صلاة الجمعة غدا، والتي من شأنها أن تشهد أكبر تجمع خلال الأسبوع الحالي للمسلمين في فلسطين، وهو الأمر الذي من شأنه أن يشعل الصراع ويمهد الطريق لانتفاضة جديدة.
وكانت قد اندلعت احتجاجات في عدة بلدان بعد إعلان ترامب، حيث أحرق المتظاهرون أعلام وصور ترامب في شوارع غزة ولبنان أمس الأربعاء، مع المزيد من المظاهرات المتوقعة طوال الأسبوع.
وفي السياق ذاته، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية “تحذيراً عالمياً” محدثًا للمواطنين الأميركيين المسافرين إلى الخارج.
ووصفت المملكة هذه الخطوة بأنها “خطوة غير مسؤولة وغير مبررة”، وقال بيان صادر عن الديوان الملكي: إن هذه الخطوة “تمثل تحيزاً كبيراً ضد الحقوق التاريخية والدائمة للشعب الفلسطيني في القدس التي تؤكدها القرارات الدولية ذات الصلة واعترف بها ودعمها المجتمع الدولي”.