بقيادة الوزير العواد.. الثقافة والإعلام تضع صُنّاع المحتوى المؤثر في دائرة الضوء عبر جائزة الإعلام الجديد

الجمعة ٢٩ ديسمبر ٢٠١٧ الساعة ١٢:٤٠ مساءً
بقيادة الوزير العواد.. الثقافة والإعلام تضع صُنّاع المحتوى المؤثر في دائرة الضوء عبر جائزة الإعلام الجديد

توافقًا مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030، التي تسعى إلى تنمية وتطوير الكفاءات والمواهب الوطنية عن طريق خلق بيئة محفزة على إنتاج وتبادل المعرفة، استهدفت وزارة الثقافة والإعلام، شرائحَ المجتمع كافة، عبر دعوتهم إلى ترشيح أكثر الشخصيات المؤثرة في حياتهم، من رواد مواقع التواصل الاجتماعي؛ للحصول على جائزة الإعلام الجديد.

نجوم مواقع التواصل الاجتماعي في دائرة الضوء:

وكرّم وزير الثقافة والإعلام الدكتور عوّاد بن صالح العواد، أمس الخميس 28 كانون الأول/ديسمبر الجاري، مجموعةً من نجومِ مواقعِ التواصلِ الاجتماعي، ضمن مبادرة مركز الإعلامِ الجديد، تحت إشراف هيئة الإعلامِ المرئي والمسموع.

وحظيت الجائزة بإقبالٍ كبير، فقد وصل عدد الترشيحات إلى 140 ألف مشاركة، وحظيت بـ200 مليون متابع على مختلف منصات التواصل الاجتماعي؛ ما يؤكد مدى تأثيرِ وسائل التواصل الاجتماعي على مجتمعنا، والدور الذي تلعبه هذه الشبكات في تشكيل الرأي العام وقدرتها في التأثير على المتلقي.

وتمكّن مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي من المشاركة في ترشيح مَن يرغبون من الشخصيات المؤثرة، عبر موقعها الإلكتروني، لترشيح مَن يرونه صنع أثرًا حقيقيًّا في حياتهم، وساهم بشكل إيجابي في جعل أيامهم أكثر جمالًا وسعادة.

تشجيع صُنّاع المحتوى المؤثر في حياة الآخرين:

وكان الهدف من هذه الجائزة تشجيع صُنَّاعِ المحتوى والمؤثرين في الفضاء الإعلامي، واستثمار قدراتِهم في تعزيزِ قوةِ المجتمع، والاستفادة من هذه الوسائل الإعلامية في إنتاج محتوى عالي الجودة، يُسهم في توسيعِ المعارف ودعم السلوكياتِ الإيجابية، وتنميةِ المهاراتِ والقُدراتِ الإبداعية لدى الشباب، ومكافحة الأفكار المتطرفة والعدوانية، وإشاعة المحبة والسلام والتآلف بين الناس، وهو هدف من أهداف رؤية المملكة 2030، يعيدنا إلى الاعتدال، والانفتاح، وتقبُّل الآخر، بما يتيح بيئة مجتمعية متماسكة، لا تخترقها الأفكار الخارجة عن المفهوم الإنساني للتعايش.

ضوابط الجائزة:

واعتمدت الجائزة، على ضوابط ومعاييرَ مستخدمة في الجوائز المماثلة، والتي تبدأ بترشيح الجمهور، حيث تم ترشيح 300 مرشح، وبعد ذلك هناك لجنة تحكيم متخصصة برئاسة الدكتور عبدالله المغلوث، والتي درست الأعمال المقدمة وفق معايير محددة، وقامت بفرزها بموضوعية وحياد وخرجت بالنتيجة النهائية.

وجاءت جائزة الإعلام العربي الجديد، بالشراكة مع مؤسسة “مسك” الخيرية، لتطلق منصة “نادي المؤثرين”، وهو نادٍ يضم أصحابَ الأثرِ الإيجابي على منصاتِ التواصل الاجتماعي، بهدف تعزيزِ الأعمالِ الإبداعية وتقديمِ محتوى مؤثر.

وأتيحت عضوية هذا النادي أمام جميعِ أبناءِ المملكة الراغبين في إثراءِ المجتمع بمضمونٍ إعلاميٍ ينشر معطيات الثقافةِ السعودية ويُحيِى عناصرَ تراثِنا العريق، المرتبطة بالهُويةِ الوطنية للمملكة العربية السعودية، التي هي عنوانُ اعتزازِنا بحضارتِنا وتاريخِنا وحاضِرنا، وهذا جزء آخر استهدفته رؤية المملكة 2030 أيضًا؛ إذ حرصت على إيلاء الهوية الوطنية مكانةً مهمة في حياة المواطن، عبر إيجاد سبل تعزيز الانتماء، الذي بدوره، يتصدى للأفكار الخارجية التي تستهدف مجتمعنا.

ميثاق أخلاقي للتواصل الاجتماعي:

وبالتوازي مع دعمِ الإبداع، تسعى وزارة الثقافة والإعلام، من جائزة الإعلام الجديد، إلى ترسيخ القِيم المهنية بإطلاقِ مبادرة “الميثاق الأخلاقي للتواصل الاجتماعي”، بمشاركةٍ مُجتمعيةٍ واسعة لبلورةِ الأعرافِ الأخلاقية لشبكات التواصل الاجتماعي؛ حتى تكون نواة للقوانين المُنَظِّمة لهذه الأنشطة، ومرجِعًا مهنيًّا يرتكزُ على قِيمٍ أخلاقيةٍ وثقافية تُحدِّدُ مضمونَ المحتوى الرقمي من منطلقِ المسؤوليةِ الاجتماعيةِ والدينية عبر الوسائِل الإعلامية كافة.

150 مليون تفاعل:

ومن جانبها، كشفت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، عن تجاوز إجمالي التفاعل مع الجائزة على مختلف منصات حسابات التواصل الاجتماعي 150 مليون تفاعل.

وتحتل السعودية، وفقًا لإحصاءات مؤسسة “ويارسوشيال” المتخصصة، مركزًا متقدمًا على مستوى العالم في استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي؛ إذ يبلغ عدد مستخدمي الإنترنت النشطين نحو 22.3 مليون مستخدم، في حين يبلغ عدد الحسابات على مواقع التواصل نحو 11 مليون حساب.