حملة المملكة ضد الفساد “كلمة السر” في المشروعات التاريخية لسوفت بنك

الإثنين ١١ ديسمبر ٢٠١٧ الساعة ٤:٠٠ مساءً
حملة المملكة ضد الفساد “كلمة السر” في المشروعات التاريخية لسوفت بنك

بات الملياردير الياباني، ماسايوشي سون على مقربة من تحقيق حلمه بجعل مجموعة سوفت بنك أكبر مستثمر في العالم بمجال التكنولوجيات، حيث يرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى الراعي الرئيسي لخطة استثمار سون البالغة 100 مليار دولار، وهو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وأكدت شبكة “بلومبيرغ” الأميركية، أن المملكة وهي أكبر مستثمري سوفت بنك، بقيمة تصل إلى نصف الأموال التي يمتلكها صندوق رؤية المؤسسة المالية اليابانية، ستكون السبب الرئيسي في بلوغ سوفت بنك مستويات جديدة من الاستثمارات المالية خلال الأشهر المقبلة، مشيرة إلى أن حملة ولي العهد ضد الفساد، والتي أسفرت عن توقيف المئات من المسؤولين والأمراء على ذمة قضايا مالية، ستصب في صالح صندوق رؤية المؤسسة اليابانية.

وقالت بلومبيرغ: “يمكن للحملة السعودية على الفساد أن تعني تدفقات مالية مستمرة من السعودية إلى صندوق الرؤية الخاص بسوفت بنك، مما يسمح للمؤسسة اليابانية بالاستثمار بشكل حر دون تحمل أعباء إضافية للدين، ومن ثم إتاحة الفرصة لتلك الاستشارات بتوليد إيرادات صافية”.

وقال مانا ناكازورا، كبير محللي الائتمان في بنك بي إن بي باريبا SA، إن “المملكة العربية السعودية لديها أموال للاستثمار، وهذا يعني أن لديها القدرة على رعاية صندوقي الرؤية الثاني والثالث”، مؤكدًا أن “الأمير محمد بن سلمان وهو الأكثر تأثيرًا يزيد من هذه الإمكانية، لا سيما وأن المملكة خصصت فعليًا 45 مليار دولار للصندوق، مما يجعلها أكبر مستثمر”.

وأشارت الشبكة الأميركية، إلى أن صندوق سوفت بنك يعني بشكل رئيسي بالاهتمام إلى زيادة الاستثمارات في مجالات التكنولوجيا، والرهان على مستقبل الذكاء الاصطناعي، والأجهزة المتصلة، ودمج أجهزة الكمبيوتر والبشر، وقد جمع الصندوق ما لا يقل عن 93 مليار دولار حتى الآن، بالإضافة إلى أموال السعودية البالغة 28 مليار دولار، بالإضافة إلى 20 مليار دولار إضافية من مستثمرين آخرين.

وقال ريتشارد كاي مستشار محفظة كيان “SAS” للاستثمار في اليابان: “الرجل الأقوى في المملكة هو صديق السيد سون الذي يريد بشدة صندوق الرؤية للمساعدة في تنويع المستقبل الاقتصادي في المملكة العربية السعودية بعيدًا عن النفط”.

وتعتزم “سوفت بنك” استثمار ما يصل إلى 25 مليار دولار أميركي جديد في المملكة العربية السعودية، بصورة مشروعات في ساحل البحر الأحمر والشركة السعودية للكهرباء.