خبراء يتّفقون: انتفاضة الشعب الإيراني تطالب بإسقاط كهنوت نظام الملالي

الأحد ٣١ ديسمبر ٢٠١٧ الساعة ١٠:٣٦ مساءً
خبراء يتّفقون: انتفاضة الشعب الإيراني تطالب بإسقاط كهنوت نظام الملالي

اتّفق ثلاثة خبراء عرب، على أنَّ الحكم الكهنوتي في نظام إيران، هو السبب وراء انطلاق تظاهرات الشعب، التي تمددت لتصبح ثورة يشارك فيها سكان أكثر من 70 مدينة، بما فيها العاصمة طهران، لافتين إلى أنَّ الطائفية التي فرضها الملالي على الشعب باتت أمرًا يرفضه ويمقته الإيرانيون، ومؤكّدين أنَّ الاحتجاجات لم تكن مسيّسة في بداياتها.

التركيبة الكهنوتية جزء من أسباب الاحتجاج:

ورأى الأستاذ نجيب غلاب، خلال مشاركته في برنامج “يا هلا”، مساء الأحد 31 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أنَّ “العالم كله مسؤول اليوم عن مساعدة الشعب الإيراني على التخلص من هذا النظام الكهنوتي”، مشيرًا إلى أنَّ “طبيعة النظام وتركيبته الكهنوتية جزء من أسباب الحراك في إيران، والجانب الاقتصادي جزء آخر من هذه الأسباب”.

وأوضح غلاب أنَّ “إحساس الإيرانيين بتمييع النظام للهوية القومية، مقابل الهوية الطائفية، وتسببه في حصار إيران وانغلاقها على نفسها بفعل عداء النظام للجميع، أدى لتحرك المظاهرات الاحتجاجية”، لافتًا إلى أنَّ “النظام الإيراني قمعي ينطلق من منطلقات دينية، ويعتقد أن إسقاط خامنئي وإحراق صوره اعتداء على ظل الله في الأرض”.

وأكّد أنَّ “النظام الإيراني هو أقبح أنواع الكهنوتيات عبر التاريخ، ولا زال يعبد الطوطم وهو ما قبل الأديان”، مبيّنًا أنَّ “النظام الإيراني حاول أن يجعل من اليمن تحت سيطرة الحوثي قنبلة تنفجر في وجه السعودية والخليج، لكن خاب مسعاه”.

على الجميع مساعدة شعب إيران للإفلات من سجن الملالي:

ومن جانبه، أوضح المحلل السياسي هاني مسهور أنَّ “اللافت في المظاهرات الإيرانية التي تمددت في 70 مدينة، أنَّ الجيل الذي ولد ووجد نفسه رهنًا للنظام الكهنوتي كنظام روحي، هو الذي يخرج اليوم للمطالبة بإسقاط هذا النظام الكامل”، مشيرًا إلى أنَّه “نحن أمام مشهد يستحق فعلًا الوقوف عنده، ويجب على الجميع دعم الحراك الإيراني، ومساعدة الشعب في الإفلات من السجن الكبير الذي عاش فيه طيلة الأعوام الماضية”.

الشعب الإيراني يسقط لعبة الملالي المستمرة منذ 20 عامًا:

وبدوره، أكّد رئيس وحدة الأبحاث في مركز الخليج للدراسات الإيرانية الدكتور فتحي المراغي، أنَّ “الملفت أنَّ المظاهرات الإيرانية خرجت من مدينة مشهد المحافظة، ولم تكن في بدايته اعتراضات مسيسة بشكل كبير، والبعض زعم أنها بتوجيه من خامنئي نفسه لإحراج روحاني”.

وأشار إلى أنَّ “اللعبة التي صاغها النظام الإيراني طيلة العشرين عامًا الماضية حول الصراع بين التيار الإصلاحي والأصولي، لإلهاء الشعب عن فساد النظام، وإهدار مقدرات الوطن، أسقطها الشعب الإيراني في نداءاته التي رفضت خامنئي وروحاني على حد سواء”.