قضية القدس في قلب المملكة.. مواقف ثابتة سطرها التاريخ منذ عهد المؤسس

الخميس ٧ ديسمبر ٢٠١٧ الساعة ١١:٢٩ صباحاً
قضية القدس في قلب المملكة.. مواقف ثابتة سطرها التاريخ منذ عهد المؤسس

كانت وما زالت قضية القدس في قلب المملكة، على مدار تاريخها منذ عهد المؤسس طيب الله ثراه، دفعت المملكة الغالي والنفيس من أجل نصرة الأقصى المبارك، بدعم القضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني، انطلاقاً من قيادتها وريادتها للعالم الإسلامي على مر السنين.

واليوم تمر القضية الفلسطينية بمنعطف خطير بإعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، حيث أكدت المملكة تنديدها ورفضها لهذا القرار غير المسؤول من الإدارة الأميركية الحالية.

وأكد الديوان الملكي في بيان مهم أن حكومة المملكة العربية السعودية تابعت – بأسف شديد – إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها.

عواقب خطيرة

وأكد البيان أن حكومة المملكة سبق وأن حذرت من العواقب الخطيرة لمثل هذه الخطوة غير المبررة وغير المسؤولة، وتعرب عن استنكارها وأسفها الشديدين لقيام الإدارة الأميركية باتخاذها، بما تمثله من انحياز كبير ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة في القدس، والتي كفلتها القرارات الدولية ذات الصلة وحظيت باعتراف وتأييد المجتمع الدولي.

حقوق ثابتة

وشدد البيان على أن هذه الخطوة، وإن كانت لن تُغير أو تمس الحقوق الثابتة والمصانة للشعب الفلسطيني في القدس وغيرها من الأراضي المحتلة، ولن تتمكن من فرض واقع جديد عليها، إلا أنها تمثل تراجعاً كبيراً في جهود الدفع بعملية السلام وإخلالاً بالموقف الأميركي المحايد – تاريخياً – من مسألة القدس، الأمر الذي سيُضفي مزيداً من التعقيد على النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي.

وتأمل حكومة المملكة العربية السعودية في أن تُراجع الإدارة الأميركية هذا الإجراء وأن تنحاز للإرادة الدولية في تمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة، وتجدد التأكيد على أهمية إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة والمبادرة العربية؛ ليتمكن الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة، ولإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.

بيان السعودية نُصرة للقدس

وأكد نشطاء مواقع التواصل على موقف المملكة المشرف دائماً وأبداً تجاه الأقصى المبارك والقضية الفلسطينية على الدوام.

ودشَّن مغردون وسم “بيان السعودية نصره للقدس”، و”الاقصي في قلب سلمان”، وذلك رداً ولجماً للمزايدين على موقف المملكة المشرِّف والداعم للقدس.

وعلق رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان على قرار ترامب بقوله: “القدس ذات مكانة مقدسة ولها قيمة ومكانة دينية وتاريخية لدى كل العرب على مرّ العصور”.

سجل الخلود

وغرد متحدث وزارة التجارة عبدالرحمن الحسين بقوله: “سجل الخلود يشهد لشعبنا العظيم أنه سقى دماءه الطاهرة لميادين الشرف في حرب فلسطين، أما الدعم المالي فستخبركم الأمم المتحدة أننا من أكبر المانحين لهذه القضية عبر التاريخ بيان السعودية نصرة للقدس”.

وعلق الإعلامي وليد الفراج بقوله: “السعودية تعتبر قرار ترامب منحازاً ضد الشعب الفلسطيني ولن يفرض أمراً واقعاً على الأرض ولن يغير واقع أن القدس أرض عربية”.

وعلق الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، باسمه واسم أئمة وخطباء وعلماء الحرمين الشريفين، مؤكداً أن مدينة القدس الشريف مدينة إسلامية عربية لها مكانها القويم في الوجدان الإسلامي والعربي، فهي أولى القبلتين ومَسْرى رسول الثقلين صلى الله عليه وسلم قال تعالى: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ ليلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى …)، فيها المسجد الأقصى الذي تساوي الصلاةُ فيه خمسمائة صلاة.

مواقف سطرها التاريخ

ونوّه السديس، بمواقف المملكة العربية السعودية تجاه القضية الفلسطينية والقدس الشريف منذ تأسيسها على يد الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه مروراً بعهود ملوك البلاد -رحمهم الله- وصولاً إلى هذا العهد الزاهر الميمون، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظه الله، فالمملكة على الدوام في مقدمة الدول المنافحة عن القضية الفلسطينية، وفي مقدمة الدول دعماً لقضية السلام سواء كان دعماً اقتصادياً أو إغاثياً أو سياسياً.

واختتم السديس تصريحه بالدعاء أن يحفظ الله القدسَ الشريف، وأن يعيده إلى حوزة الإسلام والمسلمين، وأن ينشر السلام والرخاء والأمان على بلادنا خاصة وعلى جميع بلاد المسلمين، إنه سميع مجيب.

وعلق مغرد بقوله: “لسنا بحاجة بإثبات أن المملكة قدمت نفسها وكل اهتمامها لقضية فلسطين على مر الملوك، نحن لا نحتاج إلا فضح كل خائن مهما كان حتى صاحب الشعارات المدغدغة لمشاعر الأمة حاضن بني صهيون في دولته”.

وعلق عبدالرحمن المالكي‏ بقوله: “بيان السعودية نصرة للقدس إحقاقاً للحق لم يناصر القضية الفلسطينية بلد مثل السعودية حتى أكثر من الفلسطينيين أنفسهم وهذا الكلام ليس منه.. فالسعودية تعتبر قضية فلسطين قضية المسلمين الأولى”.

وغرد ناصر العنزي “السعودية موقفها واضح دايماً لاكن أين أبو الصصوووايخ الرافضى الكذاب حسن اللات م شفنا منه شي ينابح وراءالشاشات”.

الاصطياد في الماء العكر

وقال صاحب حساب قس بن ساعدة:‏ “يا من كنتم تخططون للاصطياد في الماء العكر إليكم بيان السعودية نصرة للقدس المملكة ثابتة على موقفها وهذا دليل على أن الأقصى في قلب سلمان المملكة العربية السعودية قدمت كل ما تستطيع منذ عام 48 وإلى الآن تقدم وتدعم – القدس ستبقى قضيتنا الأولى، القدس عاصمة فلسطين الابديه”.

وقال آخر: “بيان الديوان الملكي يلجم كل الذين زايدوا على القضية ويكفي توريثنا حب الأقصى الأجيال بكل الوسائل حتى في عملتنا المحلية الأقصى بالنسبة لنا عقيدة وشريعة وحب وشعيرة مقدسة”.