نادي الإبل .. عناية بتاريخ وثقافة الوطن

الأحد ٣١ ديسمبر ٢٠١٧ الساعة ١:١٦ مساءً
نادي الإبل .. عناية بتاريخ وثقافة الوطن

صدر أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- رقم: أ / 297 وتاريخ: 26 / 10 / 1438هـ بإنشاء نادي باسم ” نادي الإبل”، وأن يكون صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء مشرفاً عاماً على نادي الإبل، وتشكيل مجلس إدارته برئاسة الأستاذ / فهد بن فلاح بن حثلين وعضوية كل من: معالي الدكتور / فهد بن عبدالله السماري، والأستاذ / بدر بن علي بن كحيل، والأستاذ / نايف بن مرزوق الفهادي، والأستاذ / زبن بن عمير بن زبن بن عمير، والأستاذ / فهد بن محمد بن عبدالله المقبل، والأستاذ / فواز بن عبدالله بن محمد المحرج، والدكتور / خالد بن عبدالله التركي، والأستاذ / فوزان بن حمد الماضي، وممثلين من وزارتي ” الداخلية والبيئة والمياه والزاعة “، والهيئة العامة للرياضة.

وأوضح المتحدث الرسمي لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل سلطان البقمي أن أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بإنشاء ” نادي للإبل ” جسد اهتمامه -رعاه الله- بإنسان هذا الوطن وتاريخه وثقافته وتراثه، ورعاية للمهتمين بهذا الموروث القيم وما يمثله من أهمية اقتصادية للقائمين عليه وللوطن بشكل عام، مؤكداً أن الرعاية الملكية للتراث والثقافة من خلال مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل أكبر دليل على اهتمام القيادة في المملكة العربية السعودية بربط التكوين الثقافي المعاصر للإنسان السعودي بالميراث الإنساني الكبير، الذي يشكّل جزءاً من تاريخ البلاد.

وبيَّن سلطان البقمي أن مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل يعد مناسبةً وطنيةً يمتزج في نشاطاتها عبق تاريخنا المجيد بنتاج حاضرنا الزاهر، ومن أسمى أهدافه التأكيد على هويتنا العربية والإسلامية وتأصيل موروثنا الوطني بشتى جوانبه، والمحافظة عليه ليبقى ماثلاً للأجيال القادمة وما نادي الإبل إلا محفزاً وداعماً لهذا الاهتمام، مشيراً إلى أن هذا الأمر يشجع منافسات الإبل بهدف المحافظة على الهوية الاجتماعية الوطنية والإرث السعودي الأصيل، وتوثيق عرى الماضي بالحاضر الذي تواجهه كثير من التحديات والأخطار، ولأنها اكتسبت جمهوراً كبيراً فهي رياضة محبوبة عند كثير من أبناء المجتمع بطبقاته المتعددة، حيث أصبحت وسيلة استجمام يجدون فيها الراحة والتسلية، لذا تحرص الدولة على دعم محبي الإبل بالجوائز القيمة والمعونات المادية التي توفر لهم سبل الحياة الكريمة مساواةً بالأنشطة الرياضية الأخرى، بالإضافة إلى أن تلك المناسبات تسهم في تدعيم أواصر الألفة بين أبناء المجتمع، حيث يجتمعون من كل مناطق المملكة ليتنافسوا ويتعارف بعضهم ببعض، مما يزيد مبدأ التضامن الاجتماعي والمواطنة، بالإضافة إلى أنها وسيلة تسهم في تعليم النشء حياة الآباء والأجداد وكيف كانوا يتحملون المصاعب والمشاق العظيمة في سبيل سد حاجاتهم الأساسية.

وأشار البقمي إلى أن نادي الإبل سيضيف لبنة جديدة تساهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030م المتكاملة للحفاظ على الموروث الشعبي، وفي تطوير كل ما يتعلق بهذه الرياضة العريقة، وبشكل منهجي مدروس قائم على البحوث والدراسات المتعلقة بالإبل مع الحرص على توثيق تلك الإنجازات، كما أنه سيهدف إلى رفع مستوى الحياة الاجتماعية والاقتصادية لمربي الإبل إلى درجة عالية من الاحترافية، بدءاً من الاهتمام بالإبل من حيث تربيتها والعناية بها، وانتهاء بتنظيم المهرجانات والسباقات، ومحاولة توسيع نطاق المشاركات المحلية على دول العالم المتقدم الحريصة على مثل تلك المنافسات لترقى إلى مستوى يليق بمكانة المملكة العربية السعودية، ولتكون رافداً حضارياً متطوراً يضاف إلى الإنجازات المتعددة لأبناء هذا الوطن الطموح.

فقد حظيت الإبل بمكانة كبيرة ومتميزة عند العرب عامة وعند أبناء المملكة العربية السعودية خاصة منذ أزمان بعيدة، إذ كانت ومازالت ترافق حياة المجتمع في المملكة، وهي جزء من حركته اليومية، فقد كانت تعد وسائط للنقل والغزو والثروة والعزة والمكانة، إضافة إلى الإفادة من حليبها ولحومها ووبرها وجلودها.

وسيعمّق نادي الإبل من حضور التراث والأصالة في الوسط المعرفي والثقافي السعودي، من خلال تنظيمات متقنة وشروط حازمة لنقل المهرجان إلى الحالة الوطنية التي تتطلبها المرحلة وتحتاجها للعبور إلى رؤية 2030 المباركة، تأكيداً على دقة التنظيم وعظم الطموحات.