التسوية مع الوليد بن طلال تنقل محاكمات الفساد لمرحلة جديدة

الأحد ٢٨ يناير ٢٠١٨ الساعة ٩:٢٩ مساءً
التسوية مع الوليد بن طلال تنقل محاكمات الفساد لمرحلة جديدة

اهتمت العديد من الوسائل الإعلامية في العالم بالخطوات السريعة التي تلت اللقاء الصحفي الذي أجراه الأمير الوليد بن طلال مع وكالة أنباء “رويترز” الدولية، والتي شملت إطلاق سراحه بعد ساعات قليلة من حواره الصحفي، والذي كان قد أكد خلاله أنه أوشك على الوصول لاتفاق مع الحكومة.
وقالت وكالة أنباء “أسوشيتد برس” الأميركية، إن الحملة التي قادها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان دخلت الآن مرحلة جديدة، لا سيما بعد إتمام التسوية مع معظم موقوفي الريتز كارلتون، والذي يوشك أن يفتح أبوابه مجددًا لاستقبال الوفود والحجوزات الجديدة خلال منتصف فبراير المقبل.
وقال المدير التنفيذي ومؤسس معهد “جلف ستات أناليتيكش جورجيو كافيرو”: “هناك احتمال كبير بأن يكون ذلك نهاية المرحلة الأولى تقريباً، وأن المزيد من التوقيفات ستحدث في وقت لاحق من هذا العام”.
وأوضح المدير التنفيذي للمعهد المتخصص في الدراسات الإستراتيجية لدول الخليج، أن محمد بن سلمان يتمتع بالشجاعة الكافية ليستكمل حملته المؤثرة ضد الفساد، والتي بدأت في نوفمبر المقبل بتوقيف أكثر من 200 أمير ورجل أعمال ومسؤول حكومي على ذمة قضايا فساد.
ومن جانبه، أكد مسؤولون قريبو الصلة من الأمير الوليد بن طلال لوكالة أنباء أسوشيتد برس أن شروط الإفراج عنه لم تعرف على الفور، وقالوا إنه عاد إلى منزله الفخم في الرياض.
وقال الأمير الوليد خلال مقابلته مع وكالة أنباء “رويترز” الدولية، إنه يتوقع أن يُبقي سيطرته الكاملة على شركة الاستثمار العالمية “المملكة القابضة”، وإجراء التسوية دون الحاجة إلى التخلي عن الأصول للحكومة.
وأضاف الوليد بن طلال خلال مقابلة أجراها في منتصف الليل: “لا يوجد تهم، ولكن هناك مناقشات بيني وبين الحكومة”، مشيرًا إلى أنه يعتقد “أن العملية على وشك الانتهاء خلال أيام”.
وقال الوليد بن طلال : “ليس لدي ما أخفيه على الإطلاق، أنا مرتاح هنا، وأسترخي جداً، كما لو كنت في منزلي، أحلق هنا وحلاقي الخاص يأتي إلى هنا، أنا أشعر أني في بيتي بصراحة”، مؤكدًا أنه “قال للحكومة إنه سيبقى بقدر ما تريد، لأنه يريد أن تخرج الحقيقة بشأن كل تعاملاته وما يدور حوله”.