بالصور.. مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل.. أيقونة ثقافية وتراثية تشهد بعظمة المملكة

السبت ١٣ يناير ٢٠١٨ الساعة ٨:٢٧ صباحاً
بالصور.. مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل.. أيقونة ثقافية وتراثية تشهد بعظمة المملكة

أعاد مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، المقام في العاصمة الرياض، تعريف الإبل بالنسبة للعالم، بوصفها أيقونة ثقافية وتراثية ترتبط بالجزيرة العربية والمملكة بصفة خاصة.

وجسَّد مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، والذي يقام برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإشراف من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان احتفالية جماهيرية رائعة، مع الحضور الكثيف واللافت للعائلات للاستمتاع بالمهرجان.

وحفل مهرجان هذا العام باهتمامٍ ورعايةٍ خاصةٍ حتى جاءت الفعاليات والمنافسات والمسابقات على مستوى الحدث المهم، وتبارى مُلاك الإبل في إظهار إبلهم في أبهى صورة وأجمل مظهر.

وشهدت أيام المهرجان حضورًا لافتًا من العائلات والشباب للاستمتاع بالأجواء وفعاليات ومسابقات الإبل في العاصمة الرياض، وتناول القهوة العربية وشاي الجمر اللذيذ في أجواء لا تتكرر  إلا من العام للعام.

أعلام المملكة ترفرف

ويرى الزائر لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل 24 عَلَمًا للمملكة تُرفرف عاليًا في سماء صياهد الدهناء الجنوبية.

ويبدو لافتًا من الوهلة الأولى للزائرين للقرية الشعبية التي تتوسط مقر فعاليات مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل ارتفاع أعلام المملكة التي تزيّن القرية؛ إذ يرفرف 24 عَلَمًا عاليًا خفاقًا موزعين توزيعًا هندسيًّا بديعًا ترحيبًا بضيوف المهرجان الذين تتزايد أعدادهم يوميًّا.

وقد رسمتْ هذه الأعلام الخفاقة لوحة رائعة شكَّلت تحفة فنية تحكي روعة الحدث والمكان، ودلَّتْ على مكانة المملكة وسموها وتقديرها من الجميع، ولاسيما بعد أنْ أولتْ حكومة خادم الحرمين الشريفين اهتمامها الكبير والمتعاظم بالإبل التي تحتل مكانة خاصة في المجتمعات السعودية، فهي تمثل رابطًا مهمًّا في نفوس أبناء شبه الجزيرة العربية يربطهم بحياة البداوة التقليدية، وقد جَسَّدَ أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بإنشاء نادٍ للإبل اهتمامه بإنسان هذا الوطن، وتاريخه، وثقافته، وتراثه، ورعايته للمهتمين بهذا الموروث القيّم، وما يمثله من أهمية اقتصادية للقائمين عليه وللوطن بشكل عام.

مجسمات جاذبة

وشكَّلتْ المجسمات الجاذبة للإبل التي تم وضعها على جوانب باحة القرية الشعبية رمزًا تجسيديًّا للمهرجان، ونالتْ استحسان الجمهور، فقد أبدى عدد كبير منهم إعجابه بهذه المجسمات، وحَكَوا عنها بأنَّ لها مدلولات كبيرة في عكس علاقة الإبل التاريخية ضاربة الجذور في المجتمع السعودي.
يُذكر أنَّ مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل يُعَدّ من المهرجانات الثقافية الشعبية لمحبي التراث، والإبل، والشعر، ويستمر حتى الأول من فبراير القادم بفعاليات متنوعة لجميع الأعمار من مسابقات، وعروض تراثية، وأطعمة شعبية، وستبقى أبواب القرية الشعبية مشرعة للجمهور الكريم من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الساعة العاشرة ليلًا، عدا يوم الجمعة حيث تفتح الأبواب من الساعة الثانية ظهرًا وحتى العاشرة ليلًا.

حسن التنظيم وعدالة التحكيم

أما عن التنظيم والتحكيم، فقد أبدى عددٌ من المشاركين رضاهم التام عمّا شاهدوه من حسن تنظيم، وعدالة لجان التحكيم، ونزاهتهم، وما وجدوا من فعاليات إبداعيّة استُحدثتْ في هذه النسخة من المهرجان.

واعتبر مالك الإبل ناصر بن جفران أنَّ المهرجان ليس مزاين تقليديًّا، بل مهرجانًا متكاملًا فريدًا من نوعه يستمتع به الجميعُ من مشاركين، أو زوّار، مؤكدًا أنَّ المهرجان يُعَدّ منبرًا تثقيفيًّا عن أهمية الإبل، وتاريخها، وسبب تمسك الآباء والأجداد بها.

فيما أبدى ابن جفران إعجابه بفعالية “مسرح الطفل” التي تهدف إلى ربط النشء بحب الناقة مُمثَّلًا بشخصية حويّر، وكذلك “معرض سنام” الذي يعرض تاريخ الإبل ومقتنياتها والدول التي توجد بها، وأنواع الأعشاب التي تأكلها، مشيدًا بحسن التنظيم، ورضاه التام عن لجان التحكيم، وعلوّ هـِمّة وطموح المنظمين الذين أخذوا على عاتقهم مهمة إنجاح المهرجان.

فخر واعتزاز

وأشاد مالك الإبل ماجد العجواني بما شاهده في المزاد من حُسْن التنظيم، إضافة إلى القوة الشرائية، مشيرًا إلى أنَّ هذا يدعو للفخر والاعتزاز، ويعطي مؤشرًا إيجابيًّا على نجاح المهرجان.
أما محمد العامري فقد وَصَفَ القائمين على المهرجان بأنهم من ذوي الثقة والكفاءة، مُدَلِّـلًا على ذلك بفعاليات المهرجان، وحُسْن إدارتها بطريقة احترافية.

وأكّد أنَّ اللجان العاملة في المهرجان استطاعتْ إيجاد مدينة سياحية في الصحراء مكتملة تجاريًّا وترفيهيًّا، ومتعددة النشاطات، يفخر بها كلُّ مواطن سعودي، وتُعَدّ هدية قيّمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لـمُلَّاك الإبل نشكره عليها.
وقال: “لك أن تتخيل أن كل مسابقات الإبل تقام في منطقة واحدة، ووقت واحد، بتنظيم عالٍ، وجوائز كبيرة غير مسبوقة، فالجميع يشيد بهذا المهرجان، وهذا ما لمستُه بنفسي سواء في مجالس مُلَّاك الإبل أو رجال الأعمال”.