بريطاني وويلزيّة: قَدِّموا ثقافَتَكم للعالم لتتوقف ثرثرة الإعلام

الأربعاء ٣١ يناير ٢٠١٨ الساعة ٢:١٦ مساءً
بريطاني وويلزيّة: قَدِّموا ثقافَتَكم للعالم لتتوقف ثرثرة الإعلام

يخطو البريطاني “إلين كيندي” وزميلته الويلزية “فيكتوريا هيوز” في دروب صياهد الدهناء كأول زيارة لهما خارج نطاق عملهما، إذ ينهمكان منذ وصولهما في تقديم استشاراتهما لإسعاف حالات الصدمات، وأمراض القلب، والجلطات.

ويفاجَأ “كيندي” بمدى عناية السعوديين بالحيوانات، مبينًا أنه استطاع من خلال زيارته لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل أنْ يتعرف على الثقافة المحلية، ويطلع على متانة علاقتهم بتراثهم وبالإبل، مبديًا سروره بمدى سعة المملكة وجاذبيتها السياحية.

وتعقب “هيوز” القادمة من مدينة “نورثامبتون” بالقول: إن علاقتها بالحيوانات قديمة، ولأول مرة يمكن لها الاقتراب من الإبل ومشاهدة كيف تتصرف وتعيش، كما اطلعتُ على أهمية التراث وأهمية الحيوانات وأثرها الاقتصادي وتطويره.

وعن أثر الصورة الذهنية أبدتْ “هيوز” دهشتها من تأثير التصورات الغربية والأفكار المسبقة والعديدة على الذهن، مؤكدة أنها زالتْ بمجرد حضورها للسعودية، حيث لمستْ ما يتمتعون به من ثقافة مختلفة ومتميزة، والناس الذين قابلتهم هنا وعملتُ معهم أناس مهذبون للغاية ومهنيّون.

ويرى اللندني “كيندي” أنَّ من اللافت للانتباه مدى الارتباط الأسري، ويوضح أنَّ المنظور الغربي يعتقد أن النساء هادئات ولا يتحدثن كثيرًا، رغم أنني أرى أنَّ النساء في كل مكان يتحدثْنَ، والشيء الرائع هو أن الجميع قد رحبوا بنا في المملكة، وفتحوا لنا أبوابهم، وقد كنتُ سعيدًا بأنْ أتعلم وأعلم، حيث إنني عملتُ في القطاع الصحي في وطني لفترات طويلة والمملكة العربية السعودية هي أول دولة خارجية أعمل بها.

وبيّن “كيندي” أنه عرف عن المهرجان عن طريق زملائه الذين حضروا للمهرجان قبل أسابيع، حيث كان في المملكة المتحدة وعندما عاد إلى السعودية قام أصدقاؤه برفع بعض مقاطع الفيديو والصور على “الواتساب” وعندما رآها قرر زيارة المهرجان.

وتؤكد “هيوز” أن المملكة لديها الكثير من المقومات التي تستطيع تقديمها للخارج، وبما أنَّ الإعلام لا ينقل المعلومات والحقائق بصورة صحيحة فعليكم أنْ تسمحوا للآخرين من الخارج بأنْ يأتوا، ويروا بأنفسهم ويطلعوا على الثقافة السعودية، مضيفة: “انفتحوا على العالم، فلديكم الكثير في ثقافتكم لتقدموه للعالم”.

ووجه “كيندي” بدوره رسالة لكل من هم في الخارج قائلًا: “إذا أردتم أنْ تفهموا الثقافة السعودية فعليكم بالحضور لهذا المهرجان، ولا تستمعوا لما تبثه وسائل الإعلام المغرضة في الغرب، بل تعالوا وشاهدوا بأنفسكم، مشيرًا إلى أهمية الاستمرار في فتح أبوابكم على المستوى العالمي فأنتم مميزون ومتميزون من حيث التركيز على الأسرة، وفي شتى المجالات، وهذه حقيقة وعندها سيتوقف الغرب عن الثرثرة.