تقنيات السحابة المتعددة تدعم مسيرة التحول الرقمي لمؤسسات المنطقة

الثلاثاء ٢٣ يناير ٢٠١٨ الساعة ٧:٤١ مساءً
تقنيات السحابة المتعددة تدعم مسيرة التحول الرقمي لمؤسسات المنطقة

كشفت شركة F5 نتوركس  عن نتائج تقريرها الخاص بحالة تسليم التطبيقات SOAD 2018.

وتظهر نتائج الإصدار الرابع للتقرير العالمي الفريد مدى التأثير المتزايد لعمليات نشر السحابة المتعددة، ومساعدتها للمؤسسات في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وإفريقياعلى تحسين مستوى تطبيقاتها، وعمليات الأتمتة، وآلية اعتماد عمليات التحول الرقمي. كما أنها تسلط الضوء على أحدث التحديات التشغيلية والأمنية المرتبطة بهذا التحول.

وقالت سيندي بوروفيك، مدير ذكاء الأعمال لدى شركة F5 نتوركس: “تركز المؤسسات في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بشكل رئيسي، وأكثر من أي وقت مضى، على بناء وتعزيز الأسس الضرورية لعمليات التحول الرقمي الموجهة بالتطبيقات.. ونتيجةً لذلك، يتجه الكثير منهم نحو بيئات السحابة المتعددة، التي ستمكنهم من الحصول على منصات رائدة تتيح لهم إمكانية التميز على الصعيد التنافسي، والابتكار تحت مظلة الاقتصاد الرقمي المهيمن حالياً“.

عمليات التحول الرقمي تُلهم مبادرات البنى الجديدة والارتقاء بتقنية المعلومات

واستنادًا لتقرير حالة تسليم التطبيقات 2018، يعد الارتقاء بتقنية المعلومات الفائدة الأولى المرجوة من جهود عمليات التحول الرقمي في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا ”69 في المائة من المشاركين“. في حين جاءت الميزة التنافسية بالمرتبة الثانية بنسبة 59 في المائة، وتحسين مستوى الأعمال بالمرتبة الثالثة بنسبة 46 في المائة.

وللاستفادة من هذه الفوائد يجب الجمع بين السحابة، وبنى التطبيقات الجديدة، وأتمتة تقنية المعلومات، حيث أشار أكثر من نصف المشاركين 57 في المائة إلى أنهم يستخدمون أتمتة ومزامنة تقنية المعلومات من أجل عمليات التحول الرقمي.

في حين يسعى حوالي النصف 48 في المائة منهم إلى تسليم التطبيقات انطلاقاً من السحابة العامة، و48 في المائة منهم يعملون على تغيير آلية تطوير تطبيقاتهم. وقد أفاد 43 في المائة من المشاركين أن عمليات التحول الرقمي أدت إلى تعزيز آلية البحث عن بنى التطبيقات الجديدة التي تحتوي على الحاويات والخدمات الدقيقة.

تحديات السحابة المتعددة

ووفقًا لنتائج تقرير حالة تسليم التطبيقات 2018، حدّد 54 في المائة من المشاركين نوع السحابة الأفضل لكل تطبيق استنادًا على كل حالة على حدة، وهو ما أدى إلى ارتفاع مستوى الإقبال على بيئات السحابة متعددة، حيث أشار 75 في المائة من المشاركين إلى استعانتهم بشركات توريد خدمات السحابة المتعددة.

وكما هو الحال دائماً، يبقى الأمن مصدر القلق الرئيسي في البيئات السحابية. فعلى مستوى أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، أصبح قانون السياسات الأمنية المتسقة الواجب تطبيقه على جميع تطبيقات الشركة الجانب الأكثر تحدياً أو تثبيطاً في مجال إدارة بيئات السحابة المتعددة 42 في المائة من المشاركين، في حين رأى 39 في المائة منهم أن التحدي الأكبر يكمن في حماية التطبيقات من التهديدات القائمة والصاعدة.

وتخلص نتائج تقرير حالة تسليم التطبيقات 2018 إلى أن هذا الأمر أدى إلى ارتفاع عدد المؤسسات التي تستعين بجدران حماية تطبيقات الصفحات الإلكترونية WAFs، وذلك في ظل استخدام 61 في المائة من المشاركين حاليًا لهذه التقنية من أجل حماية تطبيقاتهم.

وتابعت سيندي بوروفيك حديثها قائلةً: “بما أن التطبيقات هي العصب الرئيسي للأعمال، فقد اتخذت المؤسسات قراراتها المتعلقة بتقنية المعلومات استناداً على متطلبات التطبيقات، ما أدى إلى استفادة الكثير منهم لمنصات السحابة المتعددة. ورغم تقديم بيئات السحابة المتعددة العديد من الفوائد من حيث السرعة، وقابلية التوسع، والمرونة، إلا أن هناك جملة من التحديات التي تواجهها من حيث توفير مستويات الأمن المتسقة على امتداد السحابة، وحماية التطبيقات من مختلف أنواع التهديدات، واكتساب الرؤية والشفافية حول سلامة عمل التطبيق“.

خدمات التطبيقات هي بوابات المستقبل

أشارت نتائج تقرير حالة تسليم التطبيقات 2018 بشكل وسطي إلى أن المؤسسات في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا استفادت من 15 خدمة مختلفة للتطبيقات من أجل الحفاظ على تطبيقاتها سريعة، وآمنة، ومتاحة للاستخدام.

ولا يزال الأمن يشكل العنصر الأهم في خدمة التطبيقات على امتداد أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا 44 في المئة، مقابل 39 في المائة على الصعيد العالمي. ومن المثير للاهتمام، ارتفع معدل الاستعانة بخدمات البوابات بحيث أضحت من الخدمات التي “لابد منها“، وذلك في ظل استعداد مؤسسات تقنية المعلومات دخول عصر الاقتصاد الرقمي.

ومن أبرز خدمات البوابات في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا إنترنت الأشياء 34 في المائة، والشبكات المعرفة بالبرمجيات 32 في المائة، وواجهة برمجة التطبيق 32 في المائة، وبروتوكول نقل النص التشعبي 28 في المائة.

ومن التحديات الرئيسية التي تواجه أمن خدمات التطبيقات تنامي تعقيد وتطور الهجمات 42 في المائة، وعدم تقدير الموظفين لآثار وتبعات عدم اتباع السياسات الأمنية 41 في المائة، وارتفاع مستوى تعقيد الحلول الأمنية 29 في المائة، وأمن تطبيقات الأجهزة المحمولة 35 في المائة، والافتقار إلى مهارات أمن تقنية المعلومات 28 في المائة.

وتابعت سيندي بوروفيك قائلةً: “تسعى المؤسسات في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا للاستفادة من واقع الاقتصاد الرقمي من خلال تبنيها لبنى التطبيقات الحديثة، ونماذج السحابة، ومجموعة واسعة من الأجهزة. كما أن عمليات نشر البوابات تبين لنا وبوضوح أن المشاركين في الدراسة يستخدمون التقنيات والأدوات التي يحتاجونها كي يتمكنوا من المضي بثقة كاملة نحو مستقبل رقمي بات أكثر حضوراً من أي وقت مضى“.

الأتمتة والمزامنة: الانطلاقة السريعة نحو المستقبل

وباتت أقسام تقنية المعلومات تتبنى مفاهيم قابلية البرمجة والتوحيد القياسي ضمن بيئات الأتمتة والمزامنة، وذلك في جميع أنحاء أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. فقد أشار ثلاثة من كل أربعة 75 في المائة من المشاركين أن استخدام الأتمتة في تشغيل البنية التحتية لتقنية المعلومات هو أمر “مهم” أو “مهم جداً“.

وبينما نجد أن الغالبية 72 في المائة تستعين بالأتمتة من أجل تحقيق الغاية من تقنية المعلومات ولكن بأقل قدر ممكن من التكاليف التشغيلية OpEx، في حين يتطلع حوالي نصفهم 48 في المائة إلى التوسع من أجل تلبية الطلب.

واختتمت سيندي بوروفيك حديثها قائلةً: “نظرًا للضغط المتنامي الذي باتت تشكله ممارسات التطوير والعمليات، وبفضل زيادة استخدام الحاويات واعتماد السحابة، أصبح بإمكان بيئات تقنية المعلومات التقليدية تبني مفاهيم قابلية البرمجة من أجل تمكين عمليات الأتمتة والمزامنة الضرورية لتحقيق النجاح. ومع ذلك، ينبغي على المؤسسات التي تسعى إلى تحسين تقنية المعلومات من خلال عمليات الأتمتة والمزامنة تطبيق التوحيد القياسي قبل الإسراع نحو المستقبل“.