ثوار إيران يفضحون نظام الملالي خارج البلاد

الإثنين ٢٢ يناير ٢٠١٨ الساعة ٦:١١ مساءً
ثوار إيران يفضحون نظام الملالي خارج البلاد

حاولت الناشطة الحقوقية الإيرانية، مسيح علي نجاد توصيل رسالة من شعبها إلى الولايات المتحدة، بعد أن شاركت في مسيرة نسائية بولاية نيويورك، تعقد بشكل سنوي في الولاية الأميركية، حيث كشفت عن مدى المعاناة التي يواجهها الشعب الإيراني، خاصة وأن المنصات الإعلامية جميعها تابعة لنظام الملالي، والذي لا يسمح بظهور أي صوت معارض أو مغاير لأكاذيبه.

وبحسب شبكة “CNBC” الأميركية، فإن الناشطة الإيرانية كانت ضمن الآلاف من الذين شاركوا في المظاهرات الأميركية، وقالت إن “هواتف الإيرانيين هي أسلحتهم، ليس لدينا منصة للحديث حول قضايا حقوق المرأة، ونحن نستخدم وسائل الإعلام الاجتماعية كسلاح لنا”.

وحرصت الناشطة الإيرانية على بناء العديد من الحركات الاحتجاجية سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو بشكل ظاهري، كان آخرها “الأربعاء البيضاء” وهي حركة ظهرت في أعقاب إعادة انتخاب روحاني، كنوع من التعبير عن رفض بعض السياسات التعسفية من قبل النظام.

وعلى الرغم من تعهد روحاني بعدم المساس بوسائل التواصل الاجتماعي، والتي تعتبر ذات ظهير شعبي كبير في إيران، إلا أن ذلك لم يدم طويلًا، حيث لجأ نظام الملالي لحجبها ومراقبتها بشكل رئيسي إبان الاحتجاجات الأخيرة، والتي سادت معظم مدن البلاد على مدار أسبوع كامل.

وتحاول الإيرانية الشابة توسيع مجال مشاركة النساء في حركاتها الاحتجاجية، والتي في الوقت الراهن تراها إحدى الفئات الاجتماعية المظلومة في المجتمع الإيراني بشكل رئيسي، لا سيما في ظل التحديات الحالية.

و قالت شبكة بلومبيرغ الأميركية، إن الثورة الإيرانية لن تتلاشى، حتى بعد أن انحصرت الاحتجاجات بشكل ملحوظ في الوقت الراهن، وأكدت أن خصائص تلك الانتفاضة تبدو مغايرة عما يعرف باسم “الثورة الخضراء” عام 2009 والمواجهات السابقة مع النظام، مشيرة إلى أن الثورة ستستمر لسنوات مقبلة في إيران.

ومن جانبها، قالت الشبكة الأميركية إن المشاركين في الثورة الإيرانية، وهم إلى حد كبير ينتمون إلى فئات العمال والمزارعين من القرى الريفية والدينية المحافظة – لم يكونوا ضمن حركة أو منظمة، ولكن لديهم شكاواهم المشتركة التي يغذيها الغضب من نظام الملالي، وهو ما يمكن اعتباره العامل الرئيسي في الخصائص المغايرة عن الثورات السابقة.

وأشارت إلى أن الأهداف التي قامت من أجلها الاحتجاجات السابقة غالبا ما كانت ترتكز على مطالب الحرية والديمقراطية وبعض الأهداف السياسية، مضيفة أن “شكاوى المتظاهرين عملية وملحة، لأن حياتهم أصعب بكثير من حياة الإيرانيين في المدن الكبرى”.

وأضافت: “على سبيل المثال، تبلغ نسبة البطالة في طهران – التي كانت ولا تزال مركز الاحتجاج السياسي حتى الآن – 13 %، ولكن في المناطق الريفية مثل محافظتي بشاغارد وهورمزغان، يتجاوز المعدل 45 %، وفي بعض المدن، يصل إلى 60 %. وفي السنة المالية التي انتهت في مارس 2017، قالت الحكومة إنها أنشأت 650 ألف وظيفة، ولكن هناك حاجة إلى 1.5 مليون وظيفة جديدة لخفض البطالة”.