ثورة إيران تُعرض غوغل للانتقادات .. وخبراء يقدمون للمتظاهرين حلول حظر الإنترنت

الثلاثاء ٢ يناير ٢٠١٨ الساعة ٣:٥٢ مساءً
ثورة إيران تُعرض غوغل للانتقادات .. وخبراء يقدمون للمتظاهرين حلول حظر الإنترنت

يواجه محرك البحث الأشهر عالميًا “غوغل” انتقادات واسعة بسبب الحظر الذي تضعه على خدمته أمام المستخدمين الإيرانيين، وهو ما يتفق مع الإجراءات التي اتخذها نظام الملالي لكبح جماح التظاهرات التي غزت معظم المدن الإيرانية منذ 5 أيام، وشهدت سقوط ما يزيد على 20 قتيلاً في الاشتباكات مع قوات الأمن التابعة للحرس الثوري الإيراني.

وبحسب شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، فإن استخدام الإيرانيين لتقنيات مكافحة الرقابة على الإنترنت قد ازداد بشكل واضح، وذلك في أعقاب منع السطات الوصول إلى خدمات الإنترنت الأكثر انتشارًا لمنع التظاهرات المستمرة، والتي تندد بنهب الملالي لثروات البلاد وخيراتها لإنفاقها على العناصر والتنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق ولبنان واليمن.

وأشارت الشبكة البريطانية إلى أنه بعد حظر الحكومة الإيرانية لخدمات الإنترنت في الساعات الماضية، ارتفع عدد المستخدمين داخل البلاد لشبكة إخفاء الهوية “تور” إلى أكثر من 10 آلاف شخص، مؤكدة أن العقوبات الاقتصادية التي يفرضها المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة قد تكون مسؤولة عن منع الإيرانيين من تجاوز أنظمة المراقبة والحظر التي تفرضها السلطات الإيرانية.

وخلال حديثه لـ”سكاي نيوز”، قال الدكتور ستيفن مردوك إنه “بخلاف شبكة عدم الكشف عن الهوية تور، فإن تطبيق الرسائل الورية سيجنال يتيح الفرصة أيضًا لتجاوز الحجب، وذلك عن طريق خداعه لأنظمة غوغل نفسها”.

وأوضح مردوك أنه “نتيجة للعقوبات الأميركية على إيران، يحظر غوغل على المستخدمين من إيران الوصول إلى العديد من خدماته، بما في ذلك تلك التي يستخدمها تطبيق سيجنال لمقاومة الحجب”.

وقد حدد كولين أندرسون، الباحث في البنية التحتية للإنترنت والخبير في إيران، خدمة محرك تطبيقات غوغل (GAE)، كمنصة الحوسبة السحابية التي يستخدمها سيجنال لإخفاء حركة المرور من أي شخص يقوم بمراقبة الشبكة.

يذكر أن الحكومة الإيرانية قد لجأت لمراقبة وتعطيل بعض المنصات التقنية في البلاد، على خليفة استمرار التظاهرات المنددة بالأوضاع السياسية والاقتصادية لحكم نظام الملالي، ما أدى إلى استهجان دولي واسع خلال الأيام القليلة الماضية.