خبراء المال والأعمال يبثون وصفات نجاح المشاريع في أطلق مشروعك

الأربعاء ٢٤ يناير ٢٠١٨ الساعة ٣:٣٦ صباحاً
خبراء المال والأعمال يبثون وصفات نجاح المشاريع في أطلق مشروعك

أكد صاحب السمو الأمير تركي بن سعود بن محمد آل سعود رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، أن برنامج “بادر”، دعم ومستمر في دعم أصحاب المشاريع المتوسطة والصغيرة لمواكبة لبرنامج التحول الوطني 2020.

وأشار سموه إلى الاهتمام بدعم البحث العلمي في المملكة، حيث خصص لبحوث الابتكارية 500 مليون ريال سنويًّا، لدعم إنشاء الشركات المبنية على الابتكارات التقنية في الجامعات.

وأوضح سموه، في تصريح له عقب افتتاحه فعاليات أطلق مشروعك، مساء الثلاثاء 23 كانون الثاني/ يناير الجاري، في مركز الملك عبدالله للأبحاث والدراسات البترولية، بحضور الرئيس التنفيذي لبرنامج “بادر” الأستاذ نواف الصحاف، والرئيس التنفيذي لمركز الملك سلمان للشباب الأستاذ محمد عسيري، وتستمر فعاليات المبادرة لمدة 3 أيام لتنفيذ العديد من ورش العمل وجلسات ريادة الأعمال، ومنصات الإثراء، أنَّ “العمل على هذا المشروع إن شاء الله يبدأ بالتعاون مع الجامعات في المملكة، وسوف نرى عدد من الجامعات تساهم بشكل كبير في إنتاج الشركات التقنية التي تدعم الاقتصاد المعرفي في المملكة”.

ونوه سموه بالمعرض المصاحب للفعالية، الذي حوى 80 ركنًا للمشاريع السعودية الناشئة والمتوسطة، وقال: انطباع جميل جدًّا أن نرى الإبداع على أرض المملكة العربية السعودية، ومتأكد أن الأعوام القادمة سنشاهد ضعف هذا الرقم وتكاتف جهود الجميع من قبل هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة وسابك يدعمون في هذا المجال.

وأضاف: “كذلك نحن في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ستساهم بما هي واجب عليها”، مشددًا على ضرورة مساهمة القطاع الخاص، ومتمنيًا أن “نشاهد المزيد من هذه المبادرات والعمل بشكل أكبر مستقبلًا”.

وبدأت فعاليات جلسات مبادرة “أطلق مشروعك”، بجلسة المرأة وقيادة التغيير في عالم الأعمال بمشاركة رئيسة مجلس إدارة شركة نيارة ورئيسة مجلس إدارة جمعية الغد للشباب الأميرة نوف بنت فيصل بن تركي آل سعود، التي أكّدت أنَّ “تميز رواد الأعمال وثقتهم أكثر ما يمكن أن يعكس النجاحات”، مشيرة إلى أهمية الرغبة الجادة في تحقيق الفارق في ريادة الأعمال.

واستعرضت الأميرة نوف تجربتها في ريادة الأعمال لتحفيز الشابات الراغبات في الالتحاق بهذا المجال، مبيّنة أنّها “كانت تنوي التخصص في علم النفس، ولم يخطر ببالها العمل التجاري، قبل أن تطرح بعض زميلاتها في اجتماع إمكان إنشاء شركة تقدم الخدمات التنظيم للمناسبات”.

وأشارت إلى أنَّه “بدافع عشق الوطن قبلت رغم كوني لم أمارس هذا الأمر من قبل، إلا أن والداي غرسا في المسؤولية منذ وقت مبكر”.

وخلال الجلسة قسمت الدكتورة ريم الفريان المنشآت في دعم المرأة إلى 3 أنواع، أهمها المنشأة الداعمة، وهي التي توفر إمكاناتها لرائدات الأعمال ودعمهن بما تستطيع، فيما وصفت النوع الثاني بالمنشآت المتقمصة للدعم، وهي التي لا تتجاوز الوعود، وإظهار المساندة، في الوقت الذي تبطن فيه نيتها للنأي بنفسها عن أي مجهود يمكن أن يخدم المرأة. ووصفت النوع الأخير من المنشآت بأنها غير داعمة ويظهر ذلك من عدم استقبالها لأي امرأة في مجال ريادة الأعمال.

ولفتت إلى أهمية حضور القيادات النسائية في قطاع الأعمال، موضحة أن “السيدات اللاتي ظهرن في الجيل الأول كان لديهن تحديات أكبر من التحديات التي تعيشها سيدات اليوم، معللة ذلك بالفوارق التقنية، والابتكارات الإبداعية التي تم استحداثها بين الفترتين”.

وأكّدت أنّ “سيدات الماضي كان لديهن الإصرار والوطنية والضغط الإستراتيجي، الأمر الذي يجعلهن يحاولن دائمًا زيادة النسبة المحددة لهن في قطاع الأعمال، رغم كونهن درسن في الكتاتيب بخلاف سيدات اليوم اللواتي يدرسن في الجامعات”.

وعزت الفريان فضل دخول المرأة السعودية للوزارات وقطاع الأعمال للأميرات السعوديات اللاتي وصفتهن بمذللات الصعاب، وممكنات المرأة في كافة المجالات التي غابت عنها في السنوات الماضية.

وأجمع المتحدثون في جلسة الفرص المشتركة لرواد الأعمال أن المملكة العربية السعودية أصبحت قبلة في ريادة الأعمال؛ كونها تمتلك المقومات الجيدة من سوق ودعم ومعرفة، الأمر الذي أكسبها أهمية عند رواد الأعمال على مستوى العالم، فضلًا عن أبنائها الذين فتحت لهم الأبواب عبر حاضنات ومسرعات أعمال تختصر الوقت في إيصالهم لتحقيق رغباتهم في المال والأعمال.