ذعر في إيران من القوة العسكرية الأميركية الجديدة في سوريا

الثلاثاء ١٦ يناير ٢٠١٨ الساعة ٥:٥١ مساءً
ذعر في إيران من القوة العسكرية الأميركية الجديدة في سوريا

أثار حديث العديد من التقارير الإعلامية على مستوى العالم، عن إنشاء قوة عسكرية أميركية قوامها 30 ألف جندي في سوريا، حالة من الخوف والهلع لدى إيران، خاصة في ظل أطماع الملالي التوسعية على حساب الأكراد العرب في البلاد بعد تطهيرها من تنظيم داعش الإرهابي.

ووفقًا لمجلة “نيوز وييك” الأميركية، فإن إيران أبدت انتزعاجها من الجهود الأميركية لتنفيذ خطة تتعلق بتشكيل قوة قوامها 30 ألف جندي أميركي داخل سوريا لحماية الأراضي التي يسيطر عليها التحالف الكردي العربي في شمال سوريا، والذي عمل برفقة الولايات المتحدة ووحدات حماية الشعب الكردية على مكافحة تنظيم داعش في الرقة خلال السنوات الماضية.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن بهرام قاسمي المتحدث باسم وزارة الخارجية قوله إن “الإعلان الأميركي عن وجود قوة حدودية جديدة في سوريا هو تدخل واضح في الشؤون الداخلية لهذا البلد”، مدعيًا “إنه تدخل واضح من قبل الولايات المتحدة في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ويزيد من تعقيد الأزمة السورية ويزيد من عدم الاستقرار ويشجع النيران في هذا البلد”.

ودومًا بدا التدخل الإيراني في الشأن الداخلي السوري فجًا للجميع، حيث كشف مارك بومبيو، رئيس مكتب الاستخبارات المركزية في الولايات المتحدة“CIA”، عن مخطط إيراني جديد لاستهداف القوات الأميركية في العراق، مؤكدًا أنه بعث برسالة تهديد شديدة اللهجة إلى قاسم سليماني المبعوث العسكري للحرس الثوري الإيراني في العراق.

وبحسب شبكة “سبوتنيك” الروسية، فإن بومبيو أكد خلال حديثه في منتدى الدفاع الوطني “ريغان”، أنه “بعث برسالة إلى سليماني والقادة الإيرانيين، أعرب خلالها عن قلق الولايات المتحدة إزاء تأثير إيران المتزايد في العراق”، مضيفًا “ما كنا نتحدث عنه في هذه الرسالة هو أننا سنحمله وإيران مسؤولية أي هجمات على المصالح الأميركية في العراق من قبل القوات الخاضعة لسيطرتهم“.

وأضاف بومبيو الذي كشف أيضًا عن تجهيزات سرية من جانب الحرس الثوري الإيراني لاستهداف مصالح وعناصر أميركية بالعراق، “نريد أن نتأكد من أنه هو والقيادة في إيران تفهم ذلك بطريقة واضحة مثل الشمس“.

ووفقًا لمدير وكالة الاستخبارات المركزية، رفض سليماني فتح الرسالة، غير أن الهدف الرئيسي وهو توجيه تهديد صريح لإيران قد وصل إلى عناصر الحرس الثوري الإيراني بشكل واضح.

وفي أكتوبر، حذر سليماني القادة الأكراد في العراق من الانسحاب من مدينة كركوك والسفر إلى كردستان العراق للقاء القادة الأكراد قبل الحملة العراقية الرامية إلى استعادة محافظة كركوك من الأكراد.