شاهد.. الجارديان ترصد تحدي الإيرانيين لتهديدات الملالي وإغلاق مواقع التواصل

الإثنين ١ يناير ٢٠١٨ الساعة ١٢:٥٨ مساءً
شاهد.. الجارديان ترصد تحدي الإيرانيين لتهديدات الملالي وإغلاق مواقع التواصل

سلطت صحيفة الجارديان البريطانية، الضوءَ على تحدي الشعب الإيراني للتواجد المكثف لشرطة الحرس الثوري ومحاولات الحكومة لمنع منصات التواصل الاجتماعي في البلاد، على أمل تخفيف حدة التظاهرات التي غزت العديد من المدن الإيرانية، وعلى رأسها العاصمة طهران على مدار الأيام القليلة الماضية.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن تهديدات السلطات الإيرانية بحملة قمع مدبرة وإغلاق تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي، والتي يراها الملالي السبب الرئيسي في التنسيق بين التظاهرات والثورة الشعبية في إيران، والتي تعد الأكبر في عقد كامل من الزمان، لافتة إلى أن نزول المتظاهرين إلى الشوارع مساء أمس الأحد كان بمثابة تحدٍ للملالي.

وأوضحت الصحيفة البريطانية -وفقاً لمسؤولين- أن السلطات اعتقلت 200 شخص على الأقل في العاصمة الإيرانية فقط، وتحديداً في الاحتجاجات التي غزت طهران السبت الماضي، فيما لم يتم الإعلان حتى الآن عن عدد المعتقلين في كافة ربوع المدن التي شهدت تظاهرات شعبية على مدار الأيام الأربعة الماضية.

وأظهرت مقاطع الفيديو التي نُشرت على وسائل الإعلام الاجتماعية، ليلة السبت، في طهران المتظاهرين وهم يسقطون لافتات كبيرة تحمل صورة آية الله خامنئي، لافتة إلى أن هذا الحراك الشعبي لم تشهده إيران منذ عام 1979، كما أظهر مقطع فيديو آخر المتظاهرين وهم يدهسون صورة زعيم قوة القدس الإيرانية، قاسم سليماني، الذي يقود تورط إيران في الشؤون الإقليمية، ولا سيما الحرب في سوريا والعراق.

ومن جانبه، كشف مصدر مسؤول للجارديان عن أسباب اختيار الحكومة لمنصتي إنستغرام وتيلغرام بشكل خاص من أجل إغلاقهم، حيث أكد أن هذه المنصات الإلكترونية الاجتماعية هي الأكثر انتشارًا واستخدامًا في إيران، وهو الأمر الذي جعلها المنصات الرئيسية للتنسيق بين المتظاهرين وقائدي الحراك الشعبي في الوقت الحالي بإيران.

وقال بافيل دوروف، الرئيس التنفيذي لشركة تيلغرام، إن المنصة التقنية منعت الوصول إلى إحدى القنوات الشهيرة بعد أن “بدأت في إرشاد مشتركيها لاستخدام زجاجات المولوتوف ضد الشرطة”.

وقال مصدر في إيران لصحيفة الجارديان إن الدولة بدأت في منع وصول الجمهور إلى تيلغرام، لكنها لم تغطِ جميع المحافظات حتى الآن.

وعلى سياق متصل، راقب الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأوضاع في إيران، حيث أكد أمس الأحد، أن العالم يراقب عن كثب كافة الانتهاكات الحقوقية التي يتعرض لها الشعب الإيراني، كما أوضح أنه “ أخيراً أصبح الشعب حكماء لمعرفة كيف أموالهم وثرواتهم قد تمت سقتها وإهدارها على الإرهاب، يبدو أنهم لن يأخذوها بعد الآن”.

وشدد الرئيس الأميركي مجددًا خلال تغريدته على موقع التواصل الاجتماعي، على أن “الولايات المتحدة تراقب عن كثب انتهاكات حقوق الإنسان في إيران”.