فعاليات مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل تجربة تراثية ثرية

الجمعة ١٩ يناير ٢٠١٨ الساعة ٦:٢٤ مساءً
فعاليات مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل تجربة تراثية ثرية

وصف زوار وزائرات مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، المقام حاليًّا بالصياهد الجنوبية للدهناء، برامج المهرجان في هذا العام بـ”المتميزة والمتكاملة”، مشيرين إلى أن المهرجان وثق الماضي بصورة تجسد تاريخ الإبل ومكانتها عند العرب خاصة، ودورها الكبير في الحضارة العربية.

وأشادوا في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية بإدارة المهرجان، وما قدمته من برامج وآليات تجذب أفراد العائلة، ونقل صورة مشرفة عن تراث الآباء والأجداد.

وقال الإعلامي تركي الدوسري: “أنا سعيد بما شاهدته من فعاليات في المهرجان، وما شهدته يرضي الطموح، ويجعلني أثني على الجهود المبذولة التي قدمتها اللجان التنظيمية والتشغيلية في دعم وتطوير البرامج والفعاليات”، لافتًا النظر إلى تنوع فقرات المهرجان، وهو ما أثبت نجاحه وتميزه من خلال نقل صورة مشرفة عن تراث الأجداد، وهو يستحق أكثر من ذلك كونه يحمل اسم المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن (يرحمه الله).

من جهته أوضح محمد السهلي أنه لم يتوقع أن يكون المهرجان بهذا الشكل والضخامة، مشيرًا إلى قدرة الشباب السعودي على إيجاد الفرص والأفكار الإبداعية والابتكار لنقل تراث آبائهم وأجدادهم، ونقل صورة حية لما كانت عليه وما تعنيه الإبل عند العرب وانسجامها مع بيئتهم والأحداث التي تمر بهم، مبديًا إعجابه بروح الجماعية التي أتسمت بالفعالية في المهرجان وأظهرت تناغمًا بين أفراد فريق العمل كافة.

وأشاد محمد خلف الحربي بالإرث الحضاري للإبل الذي نقله المهرجان، وكيف كانت خير معين للآباء والأجداد؛ كونها مصدرًا أساسيًّا لغذائهم وعنصرًا رئيسًا في ترحالهم من ونقل بضائعهم ومؤنهم فهي تمثل لهم سفينة الصحراء، منوهًا بأنه شعر خلال تفقده المهرجان بأنه يعايش تلك الفترة القديمة بكل تفاصيلها، مبديًا إعجابه بعروض نوادر الإبل وخيمة تعاليل وعروض مزايين الإبل.

وأبدى علاء بخاري إعجابه بالمهرجان قائلًا: “إن مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل استطاع جذب الجماهير من منطقة الرياض وخارجها والدول الخليجية إلى صحراء الصياهد الجنوبية للدهناء، مشددًا على أهمية دعم الأسر المنتجة من خلال فعاليات المهرجان، مطالبًا بدعم المهرجان لاستمراره وظهوره بصورة مشرفة ومتطورة في كل عام”.

من جانبها، تحدثت باولا مورالس من كولمبيا عن دهشتها وإعجابها الشديد لم شاهدته من فعاليات وتنظيم، فهي لم تتوقع أن يكون المهرجان بهذا الشكل والضخامة في هذه الصحراء، وقالت: “إن فعاليات المهرجان ساهم بشكل كبير بتعريفها بعلاقة ومكانة الإبل عند الإنسان العربي ودورها في الحضارة العربية”، مؤكدة أن فعاليات المهرجان تعج فرصة لتعريف الزوار بالتاريخ والموروث الوطني للمملكة العربية السعودية.

بدوره أشاد أنيس أحمد سلطان من جمهورية الهند برزنامة الفعاليات وآلية التنظيم، وعدها فرصة للتعريف بتاريخ المملكة وعلاقة الإنسان العربي بالإبل، إضافة إلى التقارب والتواصل الثقافي والتاريخي بين الشعوب والتي ترتبط في أمور كثيرة.

ونوهت مها محمد بطريقة العرض وتنوع الفعاليات وتناسبها مع جميع الشرائح العمرية لتجسد الحالة التي كانوا عليها آباؤنا وأجدادنا، ونقلها بالصوت والصورة إلى الأجيال الناشئة.

وطالب رائد الهاجري باستمرار مثل هذه الفعاليات وفتح المجال الأكبر للمشاركة من الدول الخليجية والعربية والتي تمثل الإبل لديهم عنصر حيوي، مشيرًا إلى دور المهرجان في إنعاش الحركة التجارية والاقتصادية بالصياهد الجنوبية والمحافظات والمراكز المجاورة لها.