لافروف يعترف بالهزيمة: الاتفاق النووي الإيراني لن يصمد دون واشنطن

السبت ٢٠ يناير ٢٠١٨ الساعة ٧:٥٥ مساءً
لافروف يعترف بالهزيمة: الاتفاق النووي الإيراني لن يصمد دون واشنطن

كشف سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، عن حالة واضحة من اليأس في أعقاب تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال الأيام القليلة الماضية، بشأن إمكانية انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، ما لم تتم إعادة صياغة بما يحول دون وصول طهران إلى تصنيع السلاح النووي، مانحًا حلفاء واشنطن في أوروبا مهلة تمتد لـ120 يومًا من أجل تعديل بنوده.

اعتراف روسي يصدم إيران

وأبرزت وكالة أنباء رويترز الدولية تصريحات لافروف، والتي اعترف خلالها بشكل صريح أنه لا يمكن إبقاء الاتفاق النووي الخاص بإيران حال انسحاب الولايات المتحدة منه، مؤكدًا أن الاتفاق لن يبقى على قيد الحياة إذا ما قرر ترامب المضي قدمًا في تنفيذ تهديداته.

وقال دونالد ترامب، قبل أسبوع، إن على الحلفاء الأوروبيين والكونغرس العمل معه من أجل إصلاح “الخلل الكارثي” في الاتفاق النووي أو مواجهة خروج أميركي محتمل من الاتفاق، مؤكدًا أن تلك الأطراف مُلزمة أمامه بتعديل الاتفاق خلال الفترة المحددة، وإلا ستنسحب واشنطن بشكل كامل من الاتفاق وتخوض بنفسها كافة المشكلات التي تتعلق بطموحات إيران النووية.

وعولت إيران، خلال الأيام القليلة الماضية، على موقف حلفاء واشنطن الأوروبيين والضغط الروسي والصيني من أجل استمرار اتفاقها النووي، خاصة وأن تلك القوى تسعى في الوقت الحالي لإقناع ترامب بعدم انسحاب الولايات المتحدة، والأهمية الاستراتيجية المزعومة لبقاء الاتفاق بشكل رئيسي.

انسحاب واشنطن يعني إلغاء الاتفاق

وأوضح لافروف، خلال حديثه للصحفيين في الأمم المتحدة بنيويورك، أنه لا يمكن تنفيذ هذا الاتفاق إذا خرج أحد المشاركين من جانب واحد، وسوف ينهار، ولن يكون هناك أي صفقة.

وأضاف وزير الخارجية الروسي، أنه يعتقد أن الولايات المتحدة “ستحاول إقناع الدول الأوروبية باتخاذ نفس الموقف الذي اتخذته واشنطن”، وهو الأمر الذي يُضعف بشكل واضح موقف إيران والراغبين في استمرار الاتفاق النووي.

سياسات إيران غير السوية

واتخذ الرئيس دونالد ترامب بشكل فعلي عدداً من القرارات كرد فعل لواشنطن تجاه السياسات الإيرانية غير السوية في منطقة الشرق الأوسط، حيث سيمدد الرئيس الأميركي العقوبات المفروضة على إيران في إطار اتفاقها النووي مع القوى الدولية، والذي تم توقيعه بواسطة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما؛ ما يجعله سارياً حتى الآن.

ومنح حلفاءها في أوروبا والكونغرس الأميركي مهلة نهائية لتحسين الشروط الخاصة بالاتفاق النووي الإيراني، لافتًا إلى أنه إذا بقي دون التعديلات التي تحول دون تشكيل إيران لأي خطورة على مستقبل واستقرار الشرق الأوسط بشكل تام، فإن ترامب سيعلن انسحابه من الاتفاق الذي تم توقيعه في 2015.

وأشارت مصادر أميركية مطلعة إلى أن منح ترامب لمهلة أخيرة للكونغرس والحلفاء الأوروبيين مراجعة بنود الاتفاق، يعني أنه تركها على قيد الحياة دون إلغائه تمام، إلا أن الاتفاق النووي برمته بات على المحك بشكل رئيسي، حال إغفال المشرعين والنواب في الكونغرس لأهمية إضافة التعديلات اللازمة للتعامل مع التهديدات الإيرانية.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • ديزل

    في الأصل إيران لا تريد الاتفاق مدى الحياه فقط موقت لي فترة لكي تستفيد منه