مركز الملك سلمان: الأفكار الخلّاقة للمبتعثين إضافة إلى مجالات العمل التطوعي دوليًّا

الخميس ٤ يناير ٢٠١٨ الساعة ١٢:٣٣ صباحاً
مركز الملك سلمان: الأفكار الخلّاقة للمبتعثين إضافة إلى مجالات العمل التطوعي دوليًّا

أثمرت المبادرات التطوعية التي أطلقها مبتعثون سعوديون حول العالم، ضمن مسابقة (سعودي مرّ من هنا)، مشاريع رائدة، أبرزت اهتمام السعوديين بتقديم أفكار تطوعية متميزة تفيد المجتمعات المحلية في دول الابتعاث.

وسعت المسابقة التي أقيمت بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للتطوع، إلى تحقيق رؤى الشباب في مجالات العمل التطوعي، وإبراز الإبداعات التي لم تكن تحظى سابقًا بتغطية كافية، وذلك بدعم وتنظيم مركز الملك سلمان للشباب بالشراكة مع وكالة الابتعاث بوزارة التعليم والملحقيات الثقافية، ضمن مبادرة (نحن عطاء) الهادفة إلى تسليط الضوء على الأعمال الخيرية التي تعكس الصورة الإيجابية عن المبتعثين والمملكة، وتسعى إلى تفعيل طاقاتهم في مختلف الدول، وتحفيزهم على الاستمرار في العطاء، ونشر تجاربهم وتوسيع أثرها، عبر رصد تجاربهم التطوعية وإتاحة منصة للتطوع الميداني لكل المبتعثين المبادرين والمهتمين بالتطوع.

ومن بين 22 مشروعًا تطوعيًّا نوعيًّا تنافس المبتعثون السعوديون على إنجازها في 12 بلدًا، فازت 5 مشاريع بالمسابقة، اثنان منها في قارة آسيا، هما مشروع “لست وحدك” في الصين، ومشروع “أنقذ حياة” في الأردن، واثنان في قارة أميركا، هما مشروع “Hand By Hand” في نيويورك، ومشروع “Us to Cleveland” في أوهايو، ومشروع في قارة أوروبا هو “فريق إدنبرة التطوعي” في أسكتلندا.

وتنوعت الأفكار الفائزة في مجالات العمل التطوعي، وتمثلت فكرة مشروع “لست وحدك” الذي أقيم في مدينة جنجو بمقاطعة خونن الصينية، في رصد احتياجات إحدى دور الأيتام، وشراء أجهزة كهربائية ومستلزمات لغرف الأطفال، وتنظيم مسابقات رياضية وأخرى في فنون الرسم، وتوزيع جوائز وهدايا عليهم.

وسعى مشروع “أنقذ حياة” إلى رفع مستوى معرفة ومهارة المجتمع المحلي بكيفية التعامل مع الحالات الطبية الطارئة داخل المنزل وخارجه، خصوصًا تعليم المجتمع كيفية عمل الإنعاش القلبي الرئوي، الذي تعد معرفته ضرورة في إسعاف حالات الاختناق والغرق والسكتة القلبية.

أما مشروع “Hand By Hand”، فركّز على تفقد مساكن المحتاجين من ذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة نيويورك وتجهيز مقرات سكنهم وصيانتها، والتأكد من سلامة الأبنية التي يقيمون فيها، والتمديدات الكهربائية والصحية، وترتيب أثاث المنازل واستبدال التالف منه.

وعمل مشروع “Us to Cleveland” على تعريف الأطفال ذوي الدخل المحدود بأهمية الهندسة عن طريق أنشطة تعليمية وترفيهية، مع تنفيذ تجارب كيميائية بسيطة، وتخصيص ورشة لتعليم الدوائر الكهربائية، وركن للفيزياء والهندسة الميكانيكية.

واهتم مشروع “فريق إدنبرة التطوعي” بمشروع تأهيل بيئي للبحيرة المائية في جامعة “هيروت وات”، وذلك لترك بصمة وأثر إيجابي للمبتعث السعودي في أسكتلندا.

وأكد الرئيس التنفيذي لمركز الملك سلمان للشباب، محمد العسيري، أن المشاركة الكبيرة للمبتعثين السعوديين من أنحاء العالم في المسابقة توضح المبادئ الإنسانية الرفيعة التي نشأ عليها الشباب السعودي، التي تحثّ على مد يد العون والمساعدة لشعوب العالم بغض النظر عن جنسياتهم أو انتماءاتهم.

وأضاف أن الأفكار الخلّاقة التي طرحها المبتعثون السعوديون خلال المسابقة تعكس روح الابتكار والحرص على التأثير إيجابًا في المجتمعات التي يقيمون فيها، وهو ما يسهم في إعطاء الشعوب فكرة عن السعوديين وحضارتهم واهتمامهم بازدهار الإنسانية وتطورها.

وقال العسيري: “المشاريع التي قدمها المبتعثون تمثل إضافة مهمة إلى مجالات العمل التطوعي على المستوى الدولي، وتعتبر بادرة تشجّع الشعوب على السير في هذا الاتجاه، بما يعزز الألفة وينمّي العلاقات الإنسانية ويعطي مفهومًا جديدًا لروح التطوع في أنحاء العالم”.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • غير معروف

    كيف اصير معهم