مشروع نيوم يقود المملكة لقائمة الدول الذكية

الأحد ٢١ يناير ٢٠١٨ الساعة ١٢:٢١ مساءً
مشروع نيوم يقود المملكة لقائمة الدول الذكية

أكدت صحيفة “هيرالد برس” الأميركية، أن التعاقد على مشروعات إقامة المدن الذكية قد وصل إلى مستويات ضخمة خلال العام الماضي، حيث تم توقيع 35 اتفاقاً بين شركات التقنية العملاقة وعدد كبير من الدول على مستوى العالم، وهو رقم ضخم مقارنة بكم الاتفاقات الذي تم توقيعه في 2016 والذي وصل إلى 8 مشروعات فقط.

المملكة تدخل قائمة المدن الذكية

واعتمدت الصحيفة الأميركية على تقرير صادر عن شبكة بلومبيرغ، من أجل التعرف على الشركات التكنولوجية الكبرى التي كان لها نصيب الأسد من الاتفاقات الخاصة بالمدن الذكية، والتي تعتمد على الذكاء الاصطناعي بشكل أساسي في إدارة وتسيير الأمور الحياتية مثل المواصلات والتنظيمات الإدارية وغيرها، وكان على رأس تلك الشركات “علي بابا” الصينية و”غوغل” الأميركية العملاقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن المملكة دخلت بقوة في قائمة الدول التي تسعى لبناء مدن ذكية على أراضيها، وذلك في أعقاب إعلانها عن مشروع نيوم الموسع على سواحل البحر الأحمر، لا سيما بعد أن أعلنت عن تكلفة المشروع والتي تصل إلى 500 مليار دولار، مشيرة إلى أن تلك المدينة سيتم دعمها بالكامل بالسيارات ذاتية القيادة وطائرات بدون طيار “درون”، إضافة إلى الاعتماد شبه الرئيسي على وسائل الطاقة المتجددة والنظيفة في عملية تشغيل المدينة وأجهزتها المختلفة.

ولفتت الصحيفة إلى أن العديد من الكيانات العملاقة المتخصصة في التكنولوجيا حول العالم تمتلك خبرات كبيرة في تأسيس المدن الذكية وتشغيلها، حيث سبق لشركة “علي بابا”، العمل من أجل تنفيذ مشروع مماثل في مدينة ماكاو، وهي إحدى المدن الصينية التي تتميز بشكل رئيسي بكونها مركز تسوق كبيراً في البلاد.

وتقوم الشركة الصينية العملاقة ببناء شبكة النقل الذكية التي من شأنها ربط الطريق والمياه والحركة الجوية وتركيب برامج الحوسبة السحابية للحكومة البلدية.

شهرة عالمية لمشروع نيوم

وكان العديد من وسائل الإعلام الدولية، قد سلطت الضوء على مشروع نيوم الذي أعلن عنه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار، خاصة وأنه واحد من أهم المشروعات التي تم طرحها في تاريخ المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام.
وأبرزت صحيفة “فايننشيال تايمز” البريطانية، إمكانات المشروع الضخمة والعوائد التي من المتوقع أن تجنيها المملكة بشكل رئيسي من وراء تنفيذ مشروع نيوم، لا سيما وأن المدينة الجديدة ستغطي مساحة 26،000 كيلومتر مربع على طول 486 كم على ساحل البحر الأحمر، وسوف تمتد عبر المملكة العربية السعودية والأردن ومصر.

وأشارت الصحيفة البريطانية، المتخصصة بشكل رئيسي في الاقتصاد، إلى الجدوى الكبيرة التي يوفرها مشروع نيوم العملاق، حيث “سيتم بناء نيوم من الألف إلى الياء، على المواقع الخضراء، مما يتيح لها فرصة فريدة للتمييز عن جميع الأماكن الأخرى التي تم تطويرها وبنيت على مدى مئات السنين”، لافتة إلى أن المشروع يمثل فرصة لبناء طريقة جديدة للحياة مع آفاق اقتصادية ممتازة.