نار أسعار الوجبات تحرق جيوب طالبات جامعة الباحة والإدارة ترد

الإثنين ٢٢ يناير ٢٠١٨ الساعة ٥:٣٧ مساءً
نار أسعار الوجبات تحرق جيوب طالبات جامعة الباحة والإدارة ترد

تذمر عدد من طالبات جامعة الباحة من تجاهل الإدارة شكواهن الدائمة من الكافتيريا والوجبات والأطعمة التي تُباع  بأسعار مبالغ فيها، فضلًا عن تعفن بعض الوجبات، وإجبار الطالبات على الشراء منها، ومنع إحضار أي وجبات من خارج أسوار الجامعة سواءً كانت من المنزل أو طلبية ومعاقبة من تأتي بهِ، حتى وصل الأمر إلى مشادات بين الطالبات وحارسات أمن الجامعة.

الطالبات رفعن الشكوى للمسؤولين عِدة مرات ولا من مجيب مما جعل الطالبات في حيرة دائمة ومتواصلة، فجعلن من تويتر متنفسا لهن لبث الشكوى والمعاناة.

المواطن” تواصلت مع طالبات الجامعة لإيضاح جوانب المشكلة:

البائعات أجنبيات والأسعار نار
قالت الطالبة أم علي: من يبيع الوجبات غير سعوديات، وأسعار الكافتيريا غالية جدًا وممنوع الطلب من خارج الجامعة وإذا وصل عند الباب يصادر، وتساءلت أين الأسر المنتجة وكيف لمن تحصل على مصروف قليل أن تدبر أمرها في هذا الغلاء.

صراع ومعاناة
وذكرت رشا أن عدم توفير أكل جيد للطالبات داخل الجامعة يجبرهن على أن الشراء من الخارج، ومؤكدة أن كلا الطرفين يتحمل المسؤولية، فالتعامل مع الطالبات بطريقة أنتِ وتصرفاتك خطأ، يجعل الموضوع يتطور ويصبح هناك عناد وحلبة صراع والبقاء للأقوى.
وعللت سامية المشكلة بوجود بنات وضعهن المادي ضعيف ولا يستطعن الشراء، فالأسعار غالية فلماذا لا يُسمح بالأكل من خارج الجامعة،زيادة على برودة الجو التي تلزم الجميع أن يشربوا أي شيء دافئ.

لا نظافة ولا طعم
وقالت داليا الغامدي:” نحن نطالب بأبسط حقوقنا فلو أن الجامعة توفر أكلا نظيفا مثل جامعات المدن لن نضطر نشتري من خارجها، لكن لا يوجد أكل نظيف ولا طعم مُستساغ، فأنا مستحيل أشتري من الكافتيريا لأني جلست أسبوعا مريضة بعد أن تناولت وجبة منها”.

وأردفت مريم الزهراني: كيس الملاعق البلاستيك اشتريه بـ٣ريالات وفي الجامعة يبيعون الملعقة الواحدة بريالين، أما الساندوتش أو الفطيرة أسخنها في المايكرويف بـ ٥ ريالات، هذا غير الخدمة البطيئة.

المواطن” تواصلت مع المتحدث الإعلامي في جامعة الباحة الدكتور ساري الزهراني الذي أوضح أنه فيما  يخصّ الشكوى المتعلّقة بغلاء أسعار الوجبات؛ فإنّ الشواهد والوقائع تؤكّد وجود قوائم مكتوبة لجميع أسعار تلك الوجبات والمشروبات بنفس الأسعار خارج أسوار الكلية تقريبًا، إضافة إلى وجود رقم مخصّص للشكاوى يتّصل بعمادة شؤون الطلاب في حال وجود أيّ تلاعب بتلك القوائم حال الشّراء، إضافة إلى وجود لجنة خاصّة لمراقبة تلك الأسعار تقوم بعمل تقارير أسبوعية يتمّ رفعها أولاً بأول إلى جهة الاختصاص.

وأضاف:  أمّا بخصوص “عدم نظافة المأكولات”؛ فإنّ المؤكّد أنّ جميع الوجبات تحضّر من مطاعم خارجية بإشراف مباشر من البلدية (صحة البيئة) بحيث تغلّف وتنقل بحافظات مغلقة، هذا فضلاً عن وجود لجنة خاصّة مكونة من وكيلة الكلية، وعضوية موظفتين، إضافة إلى طالبتين من طالبات الكلية بحيث تضطلع بمهمة رفع تقارير دورية حول شكاوى الطالبات، وعمل البوفيهات، ومراقبة الأسعار، وجودة المأكولات.

وبخصوص سعودة البائعات؛ أكد أنّ ذلك ليس من اختصاص الجامعة؛ وإنّما من اختصاص الشركة المشغلة للكافتيريا، وجميع العمالة تابعة لها، وبهذا يتّضح أنّ الجامعة لا علاقة بعملية التوظيف.

وأضاف أنه : فيما يتعلق بمنع الطالبات من إحضار الوجبات من خارج الجامعة؛ فقد سبق لإدارة الجامعة القول بأنّ الجامعة لا تمانع من السّماح لكلّ طالبة من اصطحاب ما تشاء من المأكولات الشخصيّة التي تفي حاجتها، وما يتمّ منعه فهو “الطلبات من المطاعم الخارجية”، و”دخول الصواني” لما سببته وتسببه من إشكاليات داخل حرم الكليات؛ كتجمع الطالبات داخل القاعات، والجلوس في الممرات، ووقوع العديد من المشاجرات، وقيام بعض الطالبات ببيع بعض الأكلات مجهولة المصدر، وكل ذلك لا يمكن السماح به إطلاقًا، إذ يبقى للكيان الجامعي حرمته، وللكليات وقارها.

وأردف الزهراني، وبخصوص ما تمّ ذكره حول عدم تجاوب المسؤولين في الجامعة، فنود التّأكيد هنا بأنّ هذا الزّعم ينقصه الدّليل والبرهان؛ لأنّ إدارة الجامعة حريصة كلّ الحريص على خدمة الطلاب والطالبات على حدٍّ سواء، وتسعد بجميع ما يصلها بأي وسيلة كانت.