أبو ظبي والرياض .. علاقات أخوية واستراتيجية وترابط شعبي

الجمعة ٢ فبراير ٢٠١٨ الساعة ٢:٤٦ مساءً
أبو ظبي والرياض .. علاقات أخوية واستراتيجية وترابط شعبي

تشهد العلاقة بين السعودية والإمارات، تطورًا مستمرًا، وتواصلاً دائمًا، إذ إنّها نمت وترعرعت منذ زمن طويل، بدأ في عهد الراحل الشيخ زايد وملوك السعودية المتعاقبين، حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، سواء على المستوى السياسي أو التجاري والاقتصادي.

أخوية متبادلة:

وينعكس ذلك في توجهات قيادة البلدين المتقاربة سياسيًا، فضلاً عن الاحترام والتقدير المتبادلين وتبادل الدعوات في المناسبات المختلفة، ولا سيما في اليوم الوطني للدولتين، ما ينعكس على العلاقة الطيبة بين الشعبين.

ويؤكّد ذلك حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، على تطور العلاقات السعودية الإمارتية في جميع الجوانب. كما ينعكس ذلك الاهتمام والحرص أيضا على القيادة الإماراتية.

وتمتد العلاقة الأخوية بين المملكة والإمارات، إلى عهد المؤسس الملك عبدالعزيز، مع الأسرة الحاكمة في الإمارات، من قبل أن تتوحد.

توافق سياسي وعلاقة شعبية:

ويعتبر التوافق بين الدولتين في كثير من القضايا، دليلاً آخر على العلاقات العميقة بين البلدين، ولعل أهمها القضية اليمنية، فالإمارات تتوافق مع المملكة في كثير من الأمور، سواء فيما يتعلق بالأزمة مع قطر، أو بدور التحالف العربي في اليمن.

أما العلاقة على المستوى الشعبي، فهي علاقة نسب وامتداد قبلي بين البلدين، والتي أوصى الشيخ زايد أبناءه بتعزيز أواصرها، وأن تكون المملكة عمقهم الدائم والاستراتيجي، وهو ما تمت ترجمته من قبل قادة الإمارات في كثير من المواقف.

تحالف استراتيجي فريد:

وشهد التحالف السعودي الإماراتي، عددًا من المشاركات العسكرية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، إذ شاركت الإمارات ضمن القوات في تمرين “رعد الشمال”، التي تعد واحدة من أكبر التمارين العسكرية في العالم، من حيث كم ونوعية العتاد المستخدم لدى قوات الدول المشاركة، إضافة إلى أن الإمارات هي الدولة الثانية من حيث المشاركة بالعتاد العسكري، والمساهمات الواضحة في التحالف العربي لإعادة الشرعية لليمن، الذي تشارك فيه الإمارات بنحو 30 طائرة، فضلاً عن الجنود الميدانيين.