أمير الشرقية للإعلاميين: نعوّل عليكم القيام بالدور الأكبر ‏في إيصال المعلومة بالشكل الذي يُمليه عليكم دينكم وأمانتكم

الأربعاء ٢١ فبراير ٢٠١٨ الساعة ١:٣٠ مساءً
أمير الشرقية للإعلاميين: نعوّل عليكم القيام بالدور الأكبر ‏في إيصال المعلومة بالشكل الذي يُمليه عليكم دينكم وأمانتكم

خاطب صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، إعلاميي المنطقة الشرقية ضيوف لقاء الاثنينية الأسبوعي بديوان الإمارة بشخصية المواطن لا المسؤول.

وقال سموه يحفظه الله: “أخاطبكم بلسان مواطن مسلم عربي سعودي له أسرة، يحرص على أسرته ‏أن تتحلى بمكارم الأخلاق وأن تتربى على تعاليم الدين الإسلامي الصحيح وأن تكون محمية بإذن الله من كل ما يشوبها من أي أمر، فأنتم أيها الإعلاميون نُعول عليكم القيام بالدور الأكبر ‏في إيصال المعلومة بالشكل الذي يمليه عليكم دينكم وأمانتكم ووطنيتكم وعروبتكم “، مناشداً سموه في كافة الإعلاميين والإعلاميات الإخلاص لله عز وجل أولاً والخوف منه والحرص على كل ما يكتب أو ينشر سواء على الورق ‏أو في التلفزيون أو في الإذاعة أو في الكتب أو في وسائل التواصل الاجتماعية الحديثة”.

وقال سموه: “يعلم الله أننا نبحث عن ما يهم هذا الوطن ويعلم الله أننا نبحث عن الحقيقة أينما وجدت ولا يضيرنا في أي قطاع من قطاعات الدولة أن يقال فلان أو هذه الجهات ‏لم تقم بعملها، بل بالعكس كما قال سيدي خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- (بارك الله فيمن أهدى إلي عيوبي) وكل مسؤول في هذه المنطقة يتمثل بهذه المقولة ، مبيناً سموه -يحفظه الله- بأن الطرح والنصيحة لها ثلاثة أسس وهي اختيار المكان المناسب والوقت المناسب والأسلوب المناسب” فإذا توفرت هذه الثلاثة أركان سيستمع المتلقي وسيصغي وستقع موقعاً حسناً في الأذن وفي القلب”.

وأضاف سموه ” نحن الآن في أشد الحاجة إلى الإعلام الصادق الذي ينافح عن ديننا أولاً، ووطننا ثانياً، فبلادكم تحتاجكم وهي بحاجة لكل صوت ‏يستطيع أن يصل إلى أي مكان وتحتاج وجهة نظركم وتحتاجكم في كل مناحي الحياة في شتى شؤونها اليومية وشؤونها الخاصة في أطروحاتكم في ما تضعونه من أفكار من رؤى من آراء، كل هذه نتلقاها بشكل يومي وبعض الأحيان يمكن على مدار الساعة نتلقى ما يرد منكم ونتابعه بشكل حثيث، فبالتالي أتمنى من الجميع أن يبحث ‏عن الحقيقة ولا يبحث عن الفضيحة، وأن يتوخى الحذر كل الحذر فيما يطرح وأن يعرف أن هناك ‏من سيراجع، وما يكتب لا يمحى بل سيبقى وما يسجل عبر الأثير سواء كان عن طريق التلفزيون أو عن طريق الإذاعة أو عن طريق التواصل الاجتماعي سيبقى في السجل وهذا السجل سيبقى معك إلى آخر العمر، فانظر ماذا تريد أن تحمل هل تريد أن تحمل وزر نقل خبر بمجرد أن يكون خبراً عاجلاً، وقد يكون هذا الخبر العاجل خبراً خاطئاً أو هل تريد أن تنتظر وأن لا تكون من ‏المرجفين فبالتالي تكون لك مصداقية”.

وقال سموه: “كثير من الإعلاميين في العالم وكثير من الإعلاميين الذين مروا على وسائل الإعلام المختلفة في عصور مختلفة ‏وسجلت كلماتهم سواء في كتب أو على أشرطة أو في أي طريقة أو وسيلة من وسائل النقل لا تزال كتبهم وكلماتهم مدونة وستبقى إلى نهاية العالم، ‏فبالتالي هذه الأمانة تحملتمونها وهذا الدرب سلكتموه لم تجبروا عليه ولم يفرض عليكم ولم ترغموا، فعليكم مخافة الله فينا وفي أبنائنا وفي بناتنا، وفي محارمنا وأن لا تجعلوا الأمور تبدو لكم مثيرة فتستعجلون في بثها”.

بدوره أوضح مدير إذاعة الدمام صالح العجرفي أن المنطقة الشرقية تزخر بكوكبة من الإعلاميين المتميزين، والممارسين بدقة ومهنية عالية ، مبيناً أن الخطاب الإعلامي في العالم كله لا يخلو من تحيزات، ولكن بدرجات مختلفة، تتضخم لتصل إلى مستوى الأكاذيب والدعاية الفجة، وهنا يأتي دور تحليل الخطاب الإعلامي في كشف ونقد عملية إنتاج وتوزيع واستهلاك الخطاب في كل مجتمع ومستويات الغش والخداع والتضليل في أي ممارسة خطابية، من هنا كانت الفكرة في عقد أمسية شهرية لكافة الممارسين والمهتمين للعمل الإعلامي.. التقليدي والحديث، ومن الجنسين تحت مسمى (المجلس الإعلامي) يعقد مرة كل شهر وفي موقع مختلف، تحت مظلة إدارة الإعلام في إمارة المنطقة الشرقية، ويتحدث فيها أحد المؤثرين من أنحاء المملكة والخليج، بهدف رفع مهنية العاملين في مجال الإعلام والاستفادة من الاحتكاك بالخبرات والمؤثرين، وتقديم مادة علمية تساهم في الحراك الإعلامي بما يؤثر بشكل إيجابي على حضور المنطقة الشرقية إعلاميا وثقافيا على المستوى المحلي والإقليمي ، كما أنه وفي نهاية كل موسم ستكون هناك احتفالية خاصة لتكريم رواد الإعلام من أبناء المنطقة ممن كانت لجهودهم بصمات واضحة ونيرة في مسيرة المنطقة إعلامياً.

وخلال لقاء الاثنينية الأسبوعي كرم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف المواطن طلال سعد الحربي الذي أنقذ مقيماً في سيارة محترقة في الدمام قائلاً: “هذا ليس بمستغرب على أبناء هذا الوطن الذين ولله الحمد جبلوا على الفزعة والإقدام وتقديم النفس لإنقاذ الغير. فله منا جميعا الشكر والتقدير وجزاه الله عنا وعن من أسعفهم‏ وأنقذهم كل خير”.

كما كرم الطفل معاذ عبدالله الجمعان الذي أنقذ طفلةً من الحريق قائلاً ” وإن كان الابن معاذ صغيراً في السن ولكنه كبير في العمل وكبير في الفكر، وفقه الله أن أخرج طفلة من سيارة تحترق في محافظة الأحساء، ونرجو له بإذن الله التوفيق في مستقبله، وندعو الله ‏عز وجل أن يحفظه لوالديه ويجعله من الخيار وأن يكلأه برعايته ويوفقه في حياته”.

كما شكر سموه طلاب مدرسة رحيمة الثانوية على مبادرتهم الرائدة لخدمة كتاب الله وإصلاح ‏التالف منه، مخاطباً سموه الطلاب بقوله: ” هذا ليس بمستغرب على أبناء هذه البلاد أبناء الفطرة الإسلامية الصادقة، نرحب بهم ونشد على أيديهم وكثّر الله من أمثالهم” .