التأييد حليف التنظيم الجديد لمشروع النقل العام في جدة لإنهاء فوضى حافلات مناحي

الأربعاء ٢٨ فبراير ٢٠١٨ الساعة ٩:٤٠ مساءً
التأييد حليف التنظيم الجديد لمشروع النقل العام في جدة لإنهاء فوضى حافلات مناحي

بين السعي نحو التطوير والتحديث، ومشكلة الدخل الذي اعتمد عليه لأكثر من خمسة عقود، وصلت مشكلة النقل في محافظة جدة إلى فصلها الأخير، عبر التنظيم الجديد لمشروع النقل العام، الذي لاقى استحسان المواطنين، المستفيدين من الخدمات، بينما عارضه مُلاك الحافلات القديمة، لتأثيره السلبي على مصدر دخلهم.

ملاك الحافلات يبيّنون أسباب تذمّرهم من التنظيم:

اتّفق ملاك الحافلات في جدة، على أنَّ الخيارات المطروحة عليهم، جميعها لا تناسبهم، لاسيما خيار الاقتراض، لافتين إلى أنَّ “هذه الحافلات هي مصدر دخلهم الوحيد، ومنه يعيلون أسرهم على مدار العقود الأربعة الماضية”.

وأكّدوا أنَّ الدخل الذي توفّره الحافلة أكثر من الراتب الذي سيتقاضونه كعمال في شركة “سابتكو”، مشيرين إلى أنّه “لا مانع لديهم من العمل وفق تنظيم، ولكن دون أن التخلي عن حافلاتهم”.

بين مؤيّد ومعارض المواطنون يبحثون عن الحداثة:

تباينت أراء المواطنين في شأن التنظيم الجديد لمشروع النقل العام، إلا أنَّ التأييد للمشروع كان هو الغالب، مع بعض التحفظات.

واتّفق المدوّنون، الذين رصدت “المواطن” ردود فعلهم، الأربعاء 28 شباط/ فبراير الجاري، على ضرورة تعويض المتضررين من التنظيم الجديد، لاسيّما أنَّ راتب الضمان الاجتماعي يصل إلى ٨٠٠ ريال، وهي لا تكفي الأسر قوت يومها.

مقترحات للتطوير:

وتساءل المواطنون: “لماذا لا تصبح الحافلات القديمة كتراث في المدينة، نحافظ عليه مثل تاكسي لندن؟!”، مشيرين إلى أنَّه “لا مانع من التطور، ولكن مع المحافظة على التراث، وإبرازه، لاسيّما أنَّ هذه الحافلات مرتبطة بطفولتنا، ولها ذكريات جميلة”.

ورأى المدوّنون أنَّ “هذه الحافلات تحوّلت إلى وسائل قتل، ما يوجب إيقافها فورًا، وتعويض أصحابها بمبالغ تضمن لهم مشاريع مريحة تدرُّ عليهم الدخل المناسب”.

وتمنوا لو أنَّ يد التنظيم ورجاله المخلصين، تمتد وتصل لكل مطارات المملكة، وتمنع بالقوة الصارمة كل السيارات الخاصة، التي تخنق الناس عند بوابات المطارات، وتضايقهم، ثم تستغلهم بإيجارات فاحشة متجبرة.

واقترح المغرّدون أن يتم تشغيل سائقي الحافلات القديمة في خد البلد، في قيادة الحافلات الجديدة، ولكن بعد تدريبهم على أصول القيادة.

تنظيم للفوضى:

وأشاد المواطنون بالقرار، موضّحين أنّه “السبيل الوحيد لتنظيم الفوضى، والاستغلال، والازدحام الخانق”، لافتين إلى أنّه “عند وجودنا في جدة نضيق ذرعًا بالحافلات ومن فيها من شدة الازدحام بالمركبات في كل الشوارع، علاوة على الفوضى، والتسيب من هؤلاء”.

ورأى المدوّنون أنَّ “حافلات مناحي، أو ما يسمى بخط البلد، هي حافلات مهترئة، وبعض من يقودها لا يتقيد بالأنظمة، وقيادتهم متهورة. فهي حافلات انتهى زمنها، وصارت تشويهًا للمدن السعودية، ومظهرًا غير حضاري”، منتقدين أنَّ سعي ملاك تلك الحافلات للحصول على تعويضات كبيرة من الدولة.

وأضافوا: “أهلًا بالتنظيم والنقل المحترم، فهذا مطلب كل من ينشد رقي بلده، وراحة نفسه في وسيلة نقل محترمة آمنة، المهم أن تكون وفق نظام عصري، وتوزيع شامل للمسارات، واختيار جيد للسائقين، والاهتمام بالمظهر للسائق والحافلة”.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • حسن الجداوي

    والله جاء في وقتها التنظم ممتاز مع العلم باأن العاملة لن تكون متواجدة كما كانت في السابق بالعدد الكبير واتمنا من وزارة المواصلات التقدم وفي اسرع وقت ممكن وانهاء حقبة الحافلات القديمة والتى تسببت في مشاكل كثيرة واما من الناحية المواظنين الدينا يعملون على الحافلات اما يتم تعويضهم او العمل براتب معقول يقدرون يعيشون معززين ومكرمين وتمنا ان نراء النور قريبا