انهيار البيتكوين.. وداعًا لأثرياء الفقاعات الهوائية

الثلاثاء ٦ فبراير ٢٠١٨ الساعة ١٠:٥٨ صباحاً
انهيار البيتكوين.. وداعًا لأثرياء الفقاعات الهوائية

مثلٌ عربيٌ قديم “ما تأتي به الرياح .. تذهب به العواصف”، وتلك حكاية البيتكوين التي أذهلت العالم خلال الأشهر الماضية وباتت الحديث البارز في عالم الاقتصاد، لاسيما بعد أن تخطّت العملة الإلكترونية حاجز الـ19 ألف دولار.

هبوط حاد ومتواصل يعصف بالعملة الرقمية حديثة النشأة، يعجز أمامه خبراء الاقتصاد عن إيجاد تفسير له بعد القفزة الخيالية التي صنعت مئات الأثرياء في غمضة عين، وهؤلاء الآن ممن ترتجف قلوبهم أمام شاشات البورصة التي تشهد تراجعات حادة في الآونة الأخيرة.

القصة

ولدت حكاية البيتكوين بين يدي شخص غامض يُدعى ساتوشي ناكاموتو عام 2009، وهي عبارة عن عملة رقمية افتراضية لا علاقة لها بالبنوك أو المصارف المركزية المعهودة في الاقتصاد العالمي.

ومع مرور الأيام زاد الإقبال العالمي على شراء العملة، لاسيما من أولئك الأشخاص الذين يبحثون عن الثراء السريع، ومع زيادة الطلب بدأت ترتفع قيمة العملة التي لم تكن تعادل قيمة الحبر الذي كتبت عليه.

الصعود

وسجلت العملة الرقمية في نهاية العام الماضي رقمًا قياسيًا، إذ تجاوزت حاجز الـ19 ألف دولار، على الرغم من التحذيرات الشديدة التي أطلقها خبراء وحكومات وبنوك مركزية من جميع أنحاء العالم.

وسجّلت القيمة الإجمالية لعملة البيتكوين، خلال تلك الفترة، نحو 203 مليارات دولارات، متجاوزة بذلك أضعاف القيم الإجمالي لأضخم وأكبر البنوك في العالم.

الهبوط

وتلقت البيتكوين ضربة قاصمة من السلطات الصينية التي حظرت جميع المواقع التي تتعامل بهذه العملة الرقمية، الأمر الذي هوى بها من سقف الـ19 ألف دولار إلى 6 آلاف دولار وأقل خلال الأيام المقبلة.

ومع ذلك يتوقع الخبراء استمرار هبوط قيمة العملة الرقمية في ظل الإجراءات التي تتخذها السلطات الصينية والتي كانت تستحوذ على 90% من تداولات العملات الرقمية، إلا أن ذلك لا يعني نهاية العملة الرقمية المثيرة للجدل.