تقرير اقتصادي يكشف صدمتين تلقتهما إيران في العام المالي 2017

السبت ١٧ فبراير ٢٠١٨ الساعة ١١:٢٤ صباحاً
تقرير اقتصادي يكشف صدمتين تلقتهما إيران في العام المالي 2017

كشف تقرير أن إيران تلقت عدة ضربات على المستوى الاقتصادي خلال العام الماضي، حيث فشلت في تحقيق إيراداتها المُستهدفة من قطاع الطاقة، وتحديدًا مبيعات النفط والغاز الطبيعي، بواقع خسارة بنسبة 30% خلال عام 2017، كما فشلت أيضًا في الحصول على أموال كافية من الضرائب تغطي بها تلك الخسائر الفادحة.

ووفقًا لصحيفة “واشنطن إكزامينر”، فإن حسن روحاني تمكن فقط من كسب 19.44 مليار دولار من الضرائب كما حصد 13.06 مليار دولار عن طريق النفط ومنتجاته، وهو ما أبرز العجز الخاص بالموازنة، الذي بلغ 7.34 مليار دولار و5.3 مليار دولار على التوالي في القطاعين المؤثرين.

وقالت الصحيفة الأميركية التي اعتمدت في معلوماتها على وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية: إن الحكومة توقعت عائدات بقيمة 18.36 مليار دولار من بيع النفط هذا العام، كما كانت توقعاتها في العام المالي 2017، أكثر من 24 مليار دولار في أعقاب تسهيل العقوبات الأميركية بموجب الاتفاق النووي مع القوى العالمية خلال 2015، أي بزيادة 45% عما كانت عليه في السنة المالية 2018، وذلك على الرغم من كونها لم تدخل ضمن الاتفاق الذي تم بين السعودية وروسيا لخفض إنتاجية النفط على المستوى العالمي.

وأشارت “واشنطن إكزامينر” إلى أن هبوط توقعات الحكومة الإيرانية الرسمية بشأن الإيرادات خلال العام الحالي، يشير إلى أنها تلقت صدمة قوية في العديد من المجالات الخاصة بالموازنة؛ الأمر الذي جعلها تبدو حذرة بعض الشيء في الحديث عن الأرباح المتوقعة بمجالات مختلفة.

وقد خفضت سوق النفط المفرطة في العرض العديد من ميزانيات الدول الأعضاء في منظمة أوبك إلى النصف؛ ما أجبرها على النظر في تدابير التقشف مثل فنزويلا، لتضع خطة طويلة الأجل لنقل اقتصادها بعيدًا عن النفط.

وكانت وزارة النفط الإيرانية قد توقعت أن تزيد عائدات النفط إلى أكثر من 40 مليار دولار في السنة المالية 2018، ولكن يبدو أن أوقات الازدهار قد انتهت بالنسبة لإيران على الأقل في الوقت الحالي، استنادًا إلى التقرير الجديد الصادر عن بنكها المركزي.

يُذكر أن الأحوال المعيشية السيئة في إيران قد أدت إلى اندلاع تظاهرات عديدة على مستوى المحافظات والمدن المختلفة في البلاد؛ احتجاجًا على ضخ الحكومة الإيرانية لثروات البلاد لدعم تنظيمات وعناصر إرهابية في دول المنطقة، حيث يرى الشعب الإيراني أنه أولى بتلك النفقات الباهظة من تلك الجهات المتطرفة.