حقائق تتكشف حول تعامل نظام الملالي مع المغتربين ومزدوجي الجنسية في إيران

الثلاثاء ٢٠ فبراير ٢٠١٨ الساعة ٤:٤٥ مساءً
حقائق تتكشف حول تعامل نظام الملالي مع المغتربين ومزدوجي الجنسية في إيران

دخلت إيران في صدام جديد مع إحدى بلدان الاتحاد الأوروبي، وذلك في إطار عداءاتها المستمرة مع كل من ينتهك سياسات نظام الملالي بشكل رئيسي، الذي شن حملة واضحة على العديد من المواطنين الحاملين لجنسية أخرى بخلاف الإيرانية.

وبحسب وكالة أنباء “أسوشيتد برس” الأميركية، فإن وزارة الخارجية الإيرانية استدعت سفيرة السويد على أراضيها، هلينا سانغلاند، على خلفية قرار منح الجنسية إلى الباحث أحمد رضا جلالي، والذي تعتقله السلطات الإيرانية بتهمة التجسس لحساب إسرائيل منذ سنوات.

واعتبرت إيران أن منح السويد جنسيتها إلى الباحث المعتقل أمر يثير الشكوك حول موقف البلاد من عملية اعتقاله، بالإضافة إلى أنه شعور غير ودي من وجهة نظر طهران تجاه سياساتها.

وكان جلالي الذي سجن منذ أبريل 2016، قد ظهر على التلفزيون الرسمي في ديسمبر الماضي، واعترف بتقديم معلومات إلى وكالة “الموساد” للتجسس الإسرائيلية حول علماء عسكريين ونوويين إيرانيين بينهم اثنان تم اغتيالهما في العام 2010.

ويأتي هذا الإعلان بمثابة تحدٍّ واضح من جانب السويد لسياسات إيران المشبوهة، لاسيما في الوقت الذي ترفض الاعتراف بحاملي الجنسيات المزدوجة في بلادها، والذين تعرض العديد منهم لسياسات الملالي المرفوضة في الأشهر الماضية.

وقد أدانت جماعات حقوق الإنسان اعتقال جلالي مؤكدة أن إيران تتبع نمطًا غير قانوني من الاعتقالات العشوائية لمواطنيها مزدوجي الجنسية والمغتربين في البلاد، وتضعهم في السجون إلى أجل غير مسمى دون اتخاذ الإجراءات القانونية الواجبة.

وعلى صعيدٍ متصلٍ، وحول إحدى أهم وأبرز القضايا التي ظهرت بقوة في الأيام الأخيرة، كشف نجل الباحث ذو الأصول الكندية، كافوس سيد إمامي، والذي قُتل في سجون الملالي بإيران، العديد من الوقائع الخاصة بمقتل والده، والذي تدعي طهران أنه توفي نتيجة الانتحار بالسجن، حيث أكد الابن أنهم تلقوا رسائل تهديد واسعة أثناء عملية التحقيق غير الآدمية التي تعرض لها إمامي في سجون الملالي.

روفان نجل الباحث والأستاذ في جامعة الإمام الصادق وأحد مؤسسي كيان التراث للحياة البرية في إيران، نشر في مدونته الخاصة على شبكات الإنترنت بعض التفاصيل الخاصة بعملية اعتقال الملالي لوالده، حيث أكد أنهم استدعوا والدته لمقابلة زوجها، إلا أنهم هددوها بقتله في حالة حديثها إلى وسائل الإعلام، ثم زعموا خبر انتحاره بعد ذلك بساعات قليلة.

وقال روفان: إن الملالي هددوا والدته بالحبس برفقة زوجها إذا ما كشفت لوسائل الإعلام الدولية عن أي تفاصيل تتعلق بحبسه أو تعذيبه داخل سجن إيفن بالعاصمة طهران، والذي يخضع لسيطرة مباشرة من جانب الحرس الثوري الإيراني.

وكشف نجل الباحث الإيراني ذو الأصول الكندية، أن التهديدات الموجهة إلى أسرته ليست أمرًا غير مسبوق، حيث سبق أن واجهوا تهديدات بالتعذيب البدني والقتل لوالده حتى تلتزم العائلة الصمت أمام كافة الانتهاكات التي تعرضت لها حقوق الإنسان والآدمية بأفعال الملالي مع كافوس.