ريشة أديبة تحقق نجاحًا واسعًا وتُمكن 23 متدربة في مجال القصة القصيرة

الثلاثاء ٢٧ فبراير ٢٠١٨ الساعة ١٠:٢٥ مساءً
ريشة أديبة تحقق نجاحًا واسعًا وتُمكن 23 متدربة في مجال القصة القصيرة

انطلقت أولى برامج “ريشة أديبة”، وهي (القصة القصيرة)، والتي لاقت قبولًا واسعًا بين محبي الأدب بأشكاله، وتمكينًا للعديد من المتدربات في مجال كتابة القصة القصيرة.

و”ريشة أديبة” هي المشروع الأول المعني بالتمكين الأدبي للشابات في مجالات عدة، وهو أحد مشاريع لجنة التنمية الاجتماعية بحي شبرا التي اهتمت بهذه الفئة في برامجها المختلفة، ومؤسسة الملك خالد الخيرية هي الشريك الداعم للمشروع ضمن منح الأميرة صيتة دامر التنموي في الجانب الأدبي.

وفكرة مشروع “ريشة أديبة” نابعة من نادي الكتاب الطائر- النادي الثقافي الأدبي- وهو كذلك الفريق المنفذ للمشروع، إذ يُعد التمكين الأدبي أحد أهداف نادي الكتاب الطائر.

وأولت “ريشة أدبية” اهتمامًا لجوانب السرد الطويل والوصف الإبداعي الذي تحتويه الرواية بحجمها وفحواها، وللنموذج القصير الذي يركز على الوحدة الموضوعية وله متذوقيه وجمهوره المتمثل في “القصة القصيرة”، وكذلك في التطور الحاصل الآن واهتمام الشباب عامة في صناعة المحتوى للفيديو الهادف ساهمت ريشة في إشباع رغبة الشابات في تعلم “كتابة السيناريو”، وفي ظل الوقت الضيق وتزايد عدد الكتب بشكل مستمر ظهرت الحاجة للتدريب على مهارة “القراءة السريعة” وإكسابها للمتدربات.

وذكرت الدكتورة نوال السويلم، أستاذ الأدب والنقد المشارك بجامعة الأميرة نورة في قسم اللغة العربية، وهي المدربة لدورة القصة القصيرة، والتي استمرت لثلاثة أيام متتالية وانتهت يوم الخميس الماضي، أنَّ “ريشة أدبية حققت نجاحًا واسعًا ومكَّنت 23 متدربة من الشابات في مجال كتابة القصة القصيرة”.

ازدياد ملحوظ في أعداد المتقدمات:

وأبرزت مديرة المشروع، نُهاد الهاشمي، أنَّ “الأعداد المتقدمة للمشروع كبيرة؛ إذ بلغت حتى الأمس ٢٨٠ متدربة، ومنذ البداية وضعنا معايير لانتقاء المتدربات وفقًا لها؛ وذلك لضمان سير عمل المشروع على أكمل وجه، فكانت الخطوة الأولى للقبول هي الحضور للمقابلة الشخصية بأي نموذج كتابي من المتدربة يوضح الاستعداد الأدبي لها ووفقًا لمطابقتها لمعايير التقدم كان الترشيح”، مضيفة: “أبهجني حماس المتدربات في المراحل كافة من الحضور للمقابلة وحتى الشغف بالكتابة منذ الدقيقة الأولى مع المدربة الدكتورة نوال التي ألهمت الحاضرات وأضافت لمخزونهن الأدبي الكثير”.

وأضافت مديرة القسم النسائي باللجنة، صفية محمود: “سرني كثيرًا ما رأيت من حماس المتقدمات وهمتهن لتقديم أفضل ما لديهن، وأنَّ هذه المبادرات يبقى لها عظيم الأثر في نفوس المشاركات وبناء مستقبلهن، موضحة أنَّ اللجنة لا تدخر جهدًا في القيام بدورها نحو الفتيات وتوفير مثل هذه المحاضن الأدبية”.

وأضافت الدكتورة نوال السويلم: “سررت بالمشاركة في مشروع ريشة أديبة الذي يصقل المواهب الأدبية للشابات، وما رأيته في دورة فن كتابة القصة القصيرة التي تشرفت بتقديمها مبهج ويدعو للفخر، فالشكر الجزيل للجنة التنمية الاجتماعية بحي شبرا ودورها في احتضان المواهب وتفعيل برامج لهذه الفئة وحسن استضافتهم، ولجيل الشباب الطموح بدءًا بالكتاب الطائر صاحب الفكرة فهو طاقة شبابية جادة، مرورًا بالتنظيم وحسن إدارة المشروع ونهاية بثمرة هذه الدورة وهن المتدربات الشابات من الفئة العمرية ١٨- ٢٤، فقد كان تجاوبهن يبشر بمواهب قصصية ويبعث الطمأنينة والتفاؤل بمستقبل القصة القصيرة السعودية، لقد ربحنا ٢٣ قاصة واعدة، وهذا أهم مكاسب الدورة بفضل الله وشكري لمؤسسة الملك خالد الخيرية لدعمهم مثل هذه البرامج المبشرة بخير”.

آراء المتدربات في البرنامج:

أعربت المتدربات عن مدى رضاهن عن البرامج وحجم استفادتهم فذكرت تهاني والبي، إحدى المتدربات، أنَّه “ربما الكلمات لن تساعدني كي أصف شعوري بوضوح، رُدت لي روح الحماس من جديد للكتابة بشغف لا يتوقف، اكتشفت ما أنا قادرة على صنعه بنفسي وأن لا عائق سيقف في طريقي إن كنت أريد، تعلمت أنني أستطيع أن أصنع من أبسط موقف قصة قصيرة لا تُنسى وأشياء كثيرة”.

وقالت وفاء الشهراني: “شعور أن تعثر على أناس يشاركونك ذات الاهتمام ذات الشغف ذات الموهبة عظيم جدًّا، أحلامي المستحيلة آن لها الأوان أن تتحقق جو مليء بالأدب واللغة الرائعة، هناك فقط أطلقت العنان لقلمي ولساني حدثتهم عن قصتي الأولى بحب وانتماء.. شكرًا لكل من كانت له جهود”.

ومن جانبها أفادت المتدربة هند الدويش بأنَّ “الدورة قد حازت على إعجابها وفاقت كل التصورات، وأنَّ فكرة ريشة أديبة فريدة من نوعها، وهناك شح لمثل هذا النوع من البرامج المثرية، وفي ظل هذه المنافسة الشريفة بإبراز الجانب الأدبي والفني في مختلف المجالات من (كتابة القصة والرواية والسيناريو والقراءة السريعة)”.

وشاركت المتدربة هيفاء الهيضل برأيها قائلة: إنَّ “الدورة قد أنعشت الكاتب بداخلها الذي كاد أن يموت بسبب قلة البرامج التي تستهدف كاتب المستقبل، وجعلت شلال الأفكار يتدفق بالطريقة الصحيحة لنهر الورق وتوجه جزيل الشكر للقائمين على هذا البرنامج الذي كان فرصة ذهبية للأقلام الواعدة”.

وأضافت المتدربة رزان الهاشمي أنَّ “موهبة الكتابة التي كانت رفيقة لدربي، تمكنت بين أحضان هذه الدورة أن أتقن فن الكتابة أكثر بأسلوب ممتع، نجحنا من خلاله في كتابة قصصنا هنا حيث التصحيح والتحفيز والنقد البناء، فزدت شغفًا بالكتابة من خلال أبواب هذه الدورة وأتقنت فن كتابة القصة القصيرة”.

وفي ختام البرنامج التدريبي الأول، أهدى شريك البرنامج مكتبة نون الإلكترونية اشتراكًا مجانيًّا للمتدربات، وهي المنصة التي تضم (50000) كتاب “معك حيثما كنت”.

وكان ثمار البرنامج 23 مُخرجًا من القصة القصيرة التي خضعت لتحكيم الدكتورة نوال، وستخضع لتحكيم الشريك الأدبي للمشروع، وهو “النادي الأدبي بالرياض” من نخبة متمكنة في الجوانب الأدبية المختلفة، وبالأخص “القصة القصيرة”.