صحة الطائف تكشف في بيان عاجل نتائج التحقيق في حالة الطفلة أطياف

الجمعة ١٦ فبراير ٢٠١٨ الساعة ٥:٣٤ مساءً
صحة الطائف تكشف في بيان عاجل نتائج التحقيق في حالة الطفلة أطياف

كشفت صحة الطائف ملابسات حادثة الطفلة أطياف التي تدهورت حالتها الصحية بعد أن أجريت لها عملية تصحيح شرجي بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي مطلع الشهر الماضي.

وقال المتحدث الرسمي لصحة الطائف، عبدالهادي الربيعي: إن اللجنة المشكلة للنظر في شكوى والدة الطفلة أطياف، قد انتهت إلى سلامة العملية الجراحية بشكل كامل وسلامة التخدير.

وأوضح أن اللجنة مكونة من اثنين من الأطباء الاستشاريين لجراحة أطفال وطبيب استشاري تخدير ومفتش علاجي وطبيب فني مختص.

وأردف أن تقرير اللجنة أن “الطفلة أجريت لها العملية بشكل ناجح، وغادرت غرفة العمليات إلى غرفة الإفاقة وخضعت للإفاقة حتى أتمت الإفاقة بشكل ناجح تحت مراقبة الأطباء، وجرى التأكد من سلامتها صحيًّا؛ وهو الأمر الذي دعا الأطباء إلى نقلها لغرفة تنويم عادية بعد إفاقتها وتحدّثها بشكل طبيعي وظهور علاماتها الحيوية بشكل سليم، دون وجود مشاكل تستوجب إخضاعها للمتابعة المكثفة؛ حيث دخلت قسم التنويم، وتم استلامها بوضع صحي سليم وفق فحوصاتها الطبية لجميع العوامل الحيوية للجسم، وكانت الطفلة تتحدث وتمارس وضعًا طبيعيًّا بعد العملية”.

وأضاف أن: “الطفلة مكثت بشكل طبيعي داخل غرفة التنويم برفقة أسرتها حتى تعرضت لتوقف قلب مفاجئ استدعى إنعاشها وإحالتها للعناية المركزة في مستشفى الأطفال، الذي لا تزال ترقد فيه في وضع حرج دون معرفة السبب الحقيقي لتدهور الحالة بشكل سريع ومفاجئ في أسباب لا تتعلق بالعملية أو التخدير بعد أن كانت في وضع طبيعي”.

وأوضح الربيعي أنه وفقًا للجنة؛ فإن “السبب الواضح لتوقف القلب هو ارتجاع معدي بما يشابه الاستفراغ الداخلي، تَسَبّب في إغلاق مجرى التنفس، وقد يعود ذلك لتناول مشروب أو ما شابه، أو خروج استفراغ لم يكتمل؛ فأغلق مجرى التنفس، وهي أسباب غير مؤكدة؛ ولكن تبقى هي المتوقع في هذه الحالة”.

وأردف: “بناء عليه، ونظرًا للوضع الحرج للطفلة وللاستزادة في التحقيق والتمحيص في الحالة والإجراء الطبي؛ ترى اللجنة إحالة القضية للهيئة الشرعية لمزيد من التحقيق والتدقيق؛ برغم عدم وجود خطأ طبي واضح؛ ولكن للاستزادة والتأكيد”.

يشار إلى أن الطفلة أطياف خضعت لعملية جراحية في تصحيح شرجي بسيط، وتدهورت حالتها بشكل مفاجئ؛ وهو ما دفع وسائل إعلام إلى تداول إمكانية تعرضها لخطأ طبي اقتضى تشكيل لجنة تحقيق تَحَفّظت على الملف الطبي، وأمضت أكثر من أسبوعين في تدقيق كل الإجراءات التشخيصية والطبية المتخذة بحق الطفلة، التي لم يتجاوز عمرها 10 أشهر حتى أصدرت تقريرها بعدم وجود خطأ طبي، وللتأكيد أوصت برفعها للهيئة الشرعية لمزيد من التحقيق والتدقيق، وإصدار الحكم النهائي في الإجراء الطبي للحالة.