للمرة الثانية خلال شهرين.. الرياضة الإسرائيلية في قطر برعاية تنظيم الحمدين

السبت ٢٤ فبراير ٢٠١٨ الساعة ٤:٣٩ مساءً
للمرة الثانية خلال شهرين.. الرياضة الإسرائيلية في قطر برعاية تنظيم الحمدين

يواجه نظام الحمدين حالة من الاستهجان الواضح في الوقت الحالي ببلاده، وذلك بعد أن استقبل فرقًا إسرائيلية لكرة اليد للمشاركة في بطولة دولية للناشئين، وهو الأمر الذي أثار حالة غضب بين أبناء الشعب القطري، والذي دعا المشاركين للانسحاب من البطولة لإحراج الدوحة وإفشال تنظيمها.

وتابعت وكالة أنباء فرانس برس حالة الغضب التي ظهرت بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن شاركت فرق للبنين والبنات من إسرائيل في بطولة العالم لكرة اليد، وهي بطولة دولية نصف سنوية للطلبة الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عامًا، منذ بداية السبعينيات.

وعلى الرغم من كون هذه المرة ليست الأولى التي يتنافس فيها الرياضيون الإسرائيليون في قطر، ولكنها الأكثر إشعالًا لمشاعر الجماهير على موقع تويتر، والذين أظهرت المئات من القطريين وهو يتهمون الدوحة بمحاولة تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وقال أحد المستخدمين باللغة العربية: “أطلب من جميع الآباء والأمهات سحب أطفالهم ومنعهم من المشاركة في تطبيع العلاقات”، مضيفًا: “الآن حان الوقت للتحدث مع أطفالك عن فلسطين”.

وفي عام 2016، شارك منافسان إسرائيليان- أرييل هلما وشون فيغا- في بطولة الدوحة للكرة الطائرة، وكان هناك غضب على الإنترنت، كما طالب أحد مستخدمي تويتر موظفي المطار القطريين بعدم ختم جوازات سفر نجوم الكرة الطائرة.

وقال منظمو الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية: إن مراسم الافتتاح  لم ترفع علم إسرائيل، بيد أنه لا يوجد أي شك في عدم مشاركة إسرائيل بين أكثر من 20 دولة أرسلت فرقًا إلى الدوحة.

وقال مدير الإعلام في المسابقة: “لقد تأهلت هذه الفرق للمشاركة”، مشيرًا إلى أن نفس القاعدة ستطبق عندما يتعلق الأمر بكأس العالم، الذي من المقرر أن تستضيفه قطر في عام 2022.

ومنذ مطلع العام الجاري، اتخذت قطر خط واضح من الدبلوماسية الرياضية مع إسرائيل، حيث أثارت مشاركة لاعبي الإسرائيلي في بطولة قطر المفتوحة للتنس، والتي أقيمت في يناير الماضي، حالة مشابهة من الغضب وردود الفعل الغاضبة والرافضة للتطبيع.

وأبدى مواطنون قطريون اعتراضهم على مشاركة اللاعب الإسرائيلي، قائلين: إنها تتعارض مع العروبة وقيمها، متهمين بلدهم بمحاولة التطبيع الإجباري مع إسرائيل، مستغلة في ذلك حماس الرياضات المختلفة.

ودعا ناشطون قطريون حينها إلى محاسبة اتحاد التنس في بلادهم، متهميه بـ”استفزاز” الشعب القطري.