مشاهد حية ترسم الحنين على وجوه المسنات في جناح القصيم بالجنادرية

الخميس ٢٢ فبراير ٢٠١٨ الساعة ٣:١٧ مساءً
مشاهد حية ترسم الحنين على وجوه المسنات في جناح القصيم بالجنادرية

رسمت الألعاب القديمة التي استحضرها شباب وفتيات القصيم كل يوم في ساحات جناح المنطقة في الجنادرية علامات الحزن في وجوه كبار السن الذين استعادتهم بها الذاكرة إلى أكثر من 70 عام .


وشدّت الألعاب الشعبية القديمة التي يزيد عددها على 30 لعبة إعجاب زوار جناح القصيم خاصة كبار السن اللذين يتوافدون يومياً على الساحة مصطفين ومحلقين تغمرهم البسمة والضحك على المشاهد الكوميدية والمغامرات الطفولية التي يجسدها أبناء وبنات المنطقة، ليحكو لأبنائهم وبناتهم تاريخها واسهاماتها في تقوية الروابط الاجتماعية وبث روح الألفة والترابط بين أبناء الجيران من الأطفال والشباب، مما ساعدهم آنذاك في قضاء أوقاتهم بالأنس والمحبة في ظل إنعدام وسائل الترفيه.


وتتعدد مسميات الألعاب القديمة بين التي كان يمارسنها الفتيات مثل لعبة ” طار الطير ” و ” حدرجا بدرجا ” و “الخطة” و” الدبق ” والطبة ” وبعض اللعاب والأهازيج الأخرى مثل” حنا بنات البدو يا زين حنانا لا وقنا مع الشرف كل يتمننا “، إلى جانب الألعاب الشعبية الخاصة بالشباب منها ” طاق طاق طاقيه” و”شد الحبل” و”عظيم ساري” و “سبت السبوت” و”غلمطاء” و “الدنانة” و “الكعبة” و “سبع الحجر” و”المغبا” و” الوشيشا” و”النبّاطه” و”الدوامه والدريفه، التي كانت تبتكر خلال تلك الحقبة بأدوات متاحة من الطبيعة وفي متناول اليد.
وعكست تلك القطع والتعبيرات والألعاب في ساحة جناح منطقة القصيم ثقافة تلك المرحلة وجسدت موروثها الشعبي للمنطقة والتي يحاول أن يعكسها أبناء وفتيات القصيم بإستحضارها بشكل كبير في المهرجان عبر التنوع الذي تزخر به المنطقة.